كذلك تفسر تلك القراءة للمتزوجة ، بأنها امرأة حسنة الخلق والمعشر ، وهي تحسن الصنع تجاه زوجها وبيتها والأولاد ، وهي بشرى للخير إذا كانت المرأة المتزوجة تعاني من بعض المشاكل ، هي إذن وبشارة بالتفريج وبداية الاستقرار وانهاء الخلافات. تفسير سورة المرسلات بالمنام للشاب في حالة أن رأى شابًا نفسه يتلو سورة المرسلات ، فهذا دلالة وبشرى واضحة ، على اقتراب زوال همومه وما يؤرقه ، وأنه سيخرج من حلق الضيق ، إلى حياة جديدة خالية من العقبات ، وإذن بالتفريج. سورة المرسلات - تفسير تفسير ابن كثير|نداء الإيمان. وفي حالة إذا رأى الشاب نفسه يجلس في حلقة لقراءة سورة المرسلات ، فهي بشارة خير ، لرزق وفير قادم إليه. وفي حالة رأى الشاب نفسه جالسًا يستمع لفتاة ذو جمال ، تقرأ عليه سورة المرسلات ترتيلًا ، فهذا يعني اقتراب زواجه من فتاة جميلة الوجه وحسنة الخلق ، تتحرى الحرام والحلال وتراقب الله في كل ما تفعله ، وأنه سيحيا معها حياة سعيدة وسوف يرزق منها بذرية صالحة أيضًا ، خاصة إذا ما كان صوت الفتاة أعذبًا خلال التلاوة. تفسير سورة المرسلات بالمنام للنابلسي فسر العالم الجليل النابلسي الاستماع للقرآن الكريم خلال لمنام ، بأنه أمر محمود للغاية ، بعيدًا عن التفسيرات المختلفة لكل سورة على حدا ، رؤيته في المنام تعني خيرًا وفيرًا ورزقًا كبيرًا قد شارف على القدوم ، خاصة إذا ما كان صوت القارئ أعذبًا وحسن المظهر.
وقال ابن زيد: وهذه كقوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ} [المائدة: 109]. وقال مجاهد: {أُقِّتَت} أجلت. وقال الثوري، عن منصور، عن إبراهيم: {أُقِّتَت} أوعدت. وكأنه يجعلها كقوله: {وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الزمر: 69]. تفسير سورة المرسلات بالمنام | المرسال. ثم قال: {لأيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} يقول تعالى: لأي يوم أجلت الرسل وأرجئ أمرها؟ حتى تقوم الساعة، كما قال تعالى: {فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرْضُ غَيْرَ الأرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم: 47، 48] وهو يوم الفصل، كما قال {لِيَوْمِ الْفَصْلِ} ثم قال معظما لشأنه: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} أي: ويل لهم من عذاب الله غدا. وقد قدمنا في الحديث أن: «ويل واد في جهنم». ولا يصح.
[٢٥] عذاب المكذبين يُبيّن الله -عزّ وجلّ- أطرافًا من عذاب المكذّبين في الآخرة، قال -تعالى-: { انطَلِقُوا إِلَىٰ مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ* انطَلِقُوا إِلَىٰ ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ* لَّا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ* إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ* كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ* هَٰذَا يَوْمُ لَا يَنطِقُونَ* وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ* هَٰذَا يَوْمُ الْفَصْلِ ۖ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ* فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ* وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ}. [٢٦] ومعنى هذه الآيات أنّ خزنة جهنّم تقول للمكذّبين: اذهبوا إلى ما كنتم به تكذّبون؛ أي إلى العذاب الذي كذّبتم به في الدنيا، فانطلقوا إلى ظل من دخان جهنّم الذي له ثلاث شُعب ويحيط بكم من كلّ جانب، ومن صفات هذا الظل أنّه لا يقي من الحر ولا يستر من اللهب، فنار جهنّم ترمي بشرر كثير متطاير ولكنّه عظيم، فالواحدة منه كالقصر أو كقطع الخشب العظيمة. تفسير سورة المرسلات للاطفال. [٢٧] وشُبّهت تلك الشرر أيضًا بالجمال الصفراء العظيمة، أو قطع النحاس الكبيرة. [٢٧] ثمّ يكرر -سبحانه- الوعيد للمكذّبين ويُحذّرهم من الخزي الذي سيجدونه في الآخرة عندما يحين وقت مجازاتهم على ما كذّبوا به، وفي ذلك اليوم لن يتمكّنوا من النطق؛ أي: [٢٨] لن يقولوا شيئًا ينفعهم.
وهذا هو الله, فهو الذي قال: أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ [المرسلات:20]؟ فلنقل: بلى يا ربنا! لقد خلقتنا من ماء، ثم جعلته في قرار مكين. وقد عرفتم أن القرار المكين هو الرحم، فهو لا يدخله شيء جديد ولا غيره, بل هو مكان محفوظ؛ حتى يكتمل خلق الولد إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ [المرسلات:22], أي: إلى مدة معينة، خمسة أشهر.. ستة.. سبعة.. ثمانية.. تسعة. فهو يبقى في الرحم إلى قدر قدره الله, وهو معلوم عند الله في كتاب المقادير، سواء كان ذكراً أو أنثى. تفسير قوله تعالى: (فقدرنا فنعم القادرون * ويل يومئذ للمكذبين) قال تعالى: فَقَدَرْنَا [المرسلات:23], وقرئ: (فقدَّرنا), أي: هذا الخلق, فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ [المرسلات:23]. تحميل تفسير سورة المرسلات لابن كثير PDF - كتب PDF مجانا. فقد قدرنا وخلقنا هذا الخلق. لاحظوا فقط! وهو في الرحم, فإنه يكون نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ولاحظوا أنه يجعل الأذنين متساويتين، ويجعل العينين متقابلتين متجاورتين, ويجعل المنخرين أسفل الأنف فقط, والشفتين أسفل منهما، ولاحظوا كيف خلق اليدين, وكيف خلق الرجلين, وستعرفون أنه لا تقدير أعظم من هذا التقدير, وأنه لا يقوى على هذا مخلوق. وهذا ليس في مخلوق واحد ولا مليار مخلوق، بل كل بني آدم هكذا. هذا هو القدير, فهو العليم الحكيم، الذي يجب أن نعبده، ولا نعبد الهوى والدنيا والشهوات.
التفريغ النصي الكامل إن الاعتقاد بأن هذه الحياة الدنيا إنما هي دار عبور إلى الدار الآخرة هو منهج المؤمن الصادق، فهو يؤمن بأن بدء خلقه من نطفة وحمله في بطن أمه هو بتقدير الله، ثم حياته ومماته بيد الله، أما المكذبون بيوم الدين فقد أهلك الله منهم الأولين، ثم أهلك الذين جاءوا من بعدهم من الكافرين، وهذه هي سنة الله عز وجل مع المجرمين أجمعين. تفسير سورة المرسلات السعدي. تفسير قوله تعالى: (ألم نهلك الأولين* ثم نتبعهم الآخرين) الحمد لله, نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه, ولا يضر الله شيئاً. أما بعد: ها نحن ما زلنا مع سورة المرسلات المكية, ذات الخمسين آية. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ * ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ * كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتًا * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا * وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا * وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ [المرسلات:16-28].
ثم بيَّن ذلك وأيّ يوم هو فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ليومِ الفصل﴾ أي أجّلت ليوم الفصل بين الخلائق فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته. ﴿وما أدراكَ ما يومُ الفصل﴾ أَتْبَع التعظيم تعظيمًا أي وما أعلمك يا محمد ما يوم الفصل. ﴿ويلٌ يومئذٍ للمُكذبين﴾ أي عذاب وخزي لمن كذب بالله وبرسله وكتبه وبيوم الفصل فهو وعيد، وكرره في هذه السورة عند كل ءاية لمن كذب. ﴿ألم نُهلك الأولين﴾ أخبر الله عن إهلاك الكفار من الأمم الماضين بالعذاب في الدنيا الذين كذبوا بالرسول المرسل إليهم كقوم نوح وعاد وثمود. ﴿ثم نتبعهم الآخرين﴾ أي نُلحق الآخرين بالأولين، أي كما أهلكنا الأولين قبلهم نهلك الآخرين وهم قوم إبراهيم ولوط ومَديَن الذين سلكوا سبيل الأولين في الكفر والتكذيب، وهذا وعيد لكفار مكة الذين كذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم. ﴿كذلك نفعل بالمجرمين﴾ أي الكافرين، والمعنى مثل ما فعلناه بمن تقدم ممن كذب برسلي كذلك سنتي في أمثالهم من الأمم الكافرة وبمن أجرم فيما يستقبل فنهلكهم. ﴿ويلٌ يومئذٍ للمكذبين﴾ أي بآيات الله ورسله. تفسير سوره المرسلات لمحمد متولي الشعراوي. ﴿ألم نخلقكم من ماءٍ مهين﴾ أي ضعيف هو مني الرجل والمرأة. ﴿فجعلناه﴾ أي فجعلنا الماء المهين ﴿في قرار مكين﴾ أي في مكان حريز وهو الرحم يحفظ فيه من الآفات المفسدة له.