كتب كسرى إلى نائبه في اليمن باذان رسالةً أن يبعث رجلين قويين إلى محمد وأن يحضراه إليه. فبعث باذان إلى النبي محمد رسالةً مع رجلين قويين يأمره بها أن يذهب معهما فورًا للقاء الملك كسرى ، فعند وصول الرجلين عند النبي قال لهما « ارجعا إلى رحالكما اليوم وائتياني في الغد ». وفي اليوم التالي جاء الرجلان عند النبي فقال لهما النبي أن كسرى قد مات على يد إبنه شيرويه فعادا الرجلين إلى باذان وأخبراه بما حصل. وبعد بضعة أيام وصلت رسالة إلى باذان أن شيرويه قد تولى الحكم فأعلن باذان إسلامه. أسره عند الروم في السنة التاسعة عشر للهجرة بعث الخليفة عمر بن الخطاب جيشًا لمحاربة الروم لفتح بلاد الشام ، وأثناء الحرب وقع أسرى من المسلمين في يد الروم وكان من بينهم عبد الله بن حذافة.
وقف عبد الله ينظر إلى القدر وعيناه تدمعان، وعندما رآه قيصر على هذه الحال صرخ بجنوده أن يأتوه به لعله يكون قد جزع وخاف من الموت. إلا أن أبو حذافة قال: « واللهِ ما أبكاني إلا أني كنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما في جسدي من شعرٍ أنفُسٌ فتُلقى كلُّها في هذه القدر في سبيل الله ». فعجب قيصر من شجاعته وقال: « أتقبِّل رأسي وأُخلِّي سبيلك؟ » فرد عليه: « عنّي وعن جميع الأسرى؟ » فوافق ثم دنا أبو حذافة منه وقبَّل رأسه، فأمر قيصر بإخلاء سبيل جميع أسرى المسلمين. وعندما عاد أبو حذافة مع الأسرى إلى المدينة المنورة سُرَّ الخليفة عمر بن الخطاب بلقائهم وعند علمه بالقصة قال: « حقٌ على كل مُسلم أن يُقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ ». وفاته توفي أبي حذافة في مصر عام 33هـ أثناء خلافة عثمان بن عفان. المراجع {{bottomLinkPreText}} {{bottomLinkText}} This page is based on a Wikipedia article written by contributors ( read / edit). Text is available under the CC BY-SA 4. 0 license; additional terms may apply. Images, videos and audio are available under their respective licenses. {{}} of {{}} Thanks for reporting this video!
فقال: أبكانى أنى قلت فى نفسى:تلقى الأن فى هذه القدر فتذهب نفسك وقد كنت أشتهى أن يكون لى بعدد ما فى جسدى من شعر أنفس فتلقى كلها فى هذا القدر فى سيبل الله. فقال الطاغية: هل لك أن تقبل رأسى وأخلى عنك ؟. فقال له عبد الله: وعن جميع أسرى المسلمين أيضا ؟. قال: وعن أسرى المسلمين أيضا. قال عبد الله: فقلت فى نفسى: عدو من أعداء الله أقبل رأسه فيخلى عنى وعن أسرى المسلمين جميعا لا ضير فى ذلك على. ثم دنا منه وقبل رأسه فأمر ملك الروم أن يجمعوا له أسرى المسلمين وأن يدفعوهم اليه فدفعوا له. * * * قدم عبد الله بن حذافة على عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأخبره خبره فسر به الفاروق أعظم السرور ولما نظر الى الأسري قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة.... وأنا أبدأ بذلك.... ثم قام وقبل رأسه.... * * * رحم الله عبد الله بن حذافة السهمي و جزاه عن الاسلام و المسلمين خير الجزاء.
وجاء أن ابن المبارك سُئل: من الناس ؟ فقال: العلماء ، قيل: فمن الملوك ؟ قال: الزهاد، قيل: فمن الغوغاء ؟ قال: خزيمة وأصحابة ( يعني من أمراء الظلمة)، قيل: فمن السفلة ؟ قال: الذين يعيشون بدينهم. وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع فيه الرب عز و جل ، وعمر قد بقي لا يُدرى مافيه من الهلكة ، وفضل قد أُعطي العبد لعله مكر واستدراج ، وضلالة قد زينت يراها هدىً ، وزيغ قلب ساعة فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر. عن ابن المبارك قال: من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه ، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته. عن محمد بن إبراهيم بن أبي سُكينة ، قال: أملى علي ابن المبارك سنة سبع وسبعين ومئة ، وأنفذها معي إلى الفضيل بن عياض من طرسوس: ياعابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك في العبادة تلعب من كان يخضب جيده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخـضب أو كان يُتعب خيله في باطلٍ فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريحُ العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب ولقد أتانا من مقال نبينا قول صحـيح صادق لا يكذب لا يستوي وغبار خيل الله في أنف امرئ ودخان نار تلهـب هذا كتابُ الله ينطق بيننا ليس الشهـيد بميت لا يُكذبُ فلقيت الفُضيل بكتابة في الحرم فقرأ و بكى ثم قال: صدق أبوعبد الرحمن ونصح.
((قال أَبو سعيد الخدري: إِن عبد اللّه شَهِدَ بدرًا. ولم يصح، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا عروة، ولا ابن شهاب، ولا ابن إِسحاق في البدريين. ((قَالَ ابْنُ يُونُسَ: شهد فتح مصر. ((قال محمد بن عمر: وكانت الروم قد أسرَتْ عبدَ الله بن حُذافة فكتب فيه عمر بن الخطّاب إلى قسطنطين فخلّى عنه. )) الطبقات الكبير.