[٢] المراجع [+] ↑ "غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ^ أ ب "وقفة مع غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 172-175. ↑ "غزوة حمراء الأسد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف. ↑ "عرض إجمالي لغزوة أحد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 27-05-2019. بتصرّف.
غزوة حمراء الأسد وفي اليوم التالي لغزوة أحد، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالخروج لقتال الكفار وتتبعهم، وقال: (لا يخرج معنا إلا من شهد القتال) فأسرع المسلمون، وأطاعوا رسولهم صلى الله عليه وسلم، رغم ما بهم من آلام وجراح وخرجوا للقتال استجابة لنداء الرسول صلى الله عليه وسلم، فلقد تعلموا أن الخير كله في طاعته، فمدحهم الله بهذه الطاعة فقال تعالى: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} [آل عمران: 172]. وفي حمراء الأسد على مسافة عدة أميال من المدينة وقف المسلمون ينتظرون جيش المشركين فمر بهم رجل من قبيلة خزاعة التي كانت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم يسمى معبد بن أبي معبد، وكان يومئذ مشركًا، فواسى الرسول صلى الله عليه وسلم فيما حدث للمسلمين، وكان المشركون قد نزلوا في مكان يسمى الروحاء، وبعد أن استراح الجيش بدءوا يفكرون في العودة إلى المدينة. وأرسل أبو سفيان رسالة يهدد فيها المسلمين في حمراء الأسد ليرعبهم، يزعم فيها أنه قادم للقضاء عليهم، فما زاد ذلك المسلمين إلا قوة وإيمانًا، فقال عنهم الله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
إن حمراء الأسد غنيَّة بالدلالات والعِبَر، وهي تدل على عظمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم زعيمًا سياسيًّا، وقائد دولة وجيش، وإنه يجدر بكل من يتوقف عند أُحُد ألا يهمل الحديث عنها قط؛ لأن في ذكرها إكمالَ العرض التاريخي، وإتمامَ استجلاء عبره ودروسه.