[٣] الأكياس المرضية تختلف الأكياس المرضيَّة في أنواعها، فمنها: الورم الغدِّي الكيسي المبيضي، والورم البطاني الرحمي، والكيسة الجلدانيَّة، بالإضافة إلى الأكياس التي تتكوَّن في حال الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض ، إذ إنَّ هذه الأكياس تُشخَّص بشكل دقيق بعد إزالتها، إذ يُجري المختصُّون الفحوصات المتعلِّقة بالأنسجة المرضيَّة، كما يعتمد تحديد طبيعة الأكياس على التاريخ الصحِّي للمريضة والصور التي تم إجرائها بالموجات فوق الصوتيَّة. [٦] وفي هذا السياق يجدر العلم أنَّه توجد أنواع أخرى للأكياس المرضيَّة تتكوَّن بسبب نموِّ جزء من المبيض بشكلٍ غير طبيعي، فمنها ما ينشأ من فرط نموِّ الخلايا السطحيَّة للمبيض، أو الخلايا المحيطة بالبويضة والمنتجة للهرمونات، أو خلايا البويضة نفسها، وإنَّ هذه الأنواع لا تزول من تلقاء نفسها، وبالرغم من أنَّ معظم هذه الأكياس تكون حميدة أي غير سرطانيَّة، إلا أنَّه قد تظهر بعض الخصائص أو الملامح المتعلِّقة بالسرطان في بعض الحالات، وهذا ما يحتاج إلى الحرص على العناية الفائقة والعلاج.
حيث تميل هذه الخلايا إلى التحول إلى خلايا من أي نوع، وبالتالي يمكن لهذه الأكياس أن تشكل أنواعًا مختلفة من الأنسجة، فأن معظمها حميد ونادرًا ما يكون خبيثًا، ومع ذلك، فإن القلق هو أنه ينمو ببطء ولا يسبب الألم، إلا إذا تمزق أو انفجر، ويمكن أن ينمو بشكل كبير بحيث يصل عرضه إلى حوالي 15 سم، بالإضافة إلى الأكياس الجلدية غير المعقدة، ولا تسبب أي أعراض، حيث يتم اكتشافها عادة عن طريق الصدفة ويمكن إزالتها بالجراحة. وتجدر الإشارة إلى أن الكيس الجلدي يُعرف أحيانًا باسم الورم المسخي، لأن الورم المسخي والورم الحميد الكيسي في المبيض، والذي سيتم مناقشته لاحقًا في المقالة ، يتسببان في خروج المبيض من موضعه عندما يكبران إلى حجم كبير، وهذا يزيد من احتمالية حدوث التواء المبيض المؤلم، يسمى لي المبيض، وينتج عن هذا الالتواء انخفاض أو انقطاع تدفق الدم إلى المبيض. الورم البطاني الرحمي يحدث هذا النوع من الكيس عند النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي حالة تتميز بوجود أنسجة مبطنة للرحم، تُعرف باسم بطانة الرحم، ويكون خارج الرحم، وتسمى أيضًا أكياس الشوكولاتة إذا كان الدم بداخلها قديمًا بحيث يشبه شكل الشوكولاتة.