وفي حواره لـ«الإمارات اليوم» قال يوسف، إن واحداً من أكبر معوقات ازدهار الدراما المحلية، من وجهة نظره، «الانحياز لرغبات المذيعين للحصول على مزيد من فرص الانتشار وذيوع الشهرة، عبر دخول عالم الدراما التلفزيونية». وتساءل يوسف: «لماذا نؤمن بالتخصص في شتى المجالات ونأبى أن نطبق المبدأ نفسه على مجال الدراما؟ فما دام الفنان لا يمتلك أدوات المذيع الإعلامية، فإن الأخير أيضاً لن يكون ملماً بمقتضيات العمل الدرامي». حسن يوسف: المذيع الممثل أفسد الدراما التلفزيونية. وأضاف: «خلاصة القول أن المذيع الممثل أفسد الدراما التلفزيونية، وحصل على فرص كان الأجدر بها الفنانون الشباب الذين تقلص أو غاب حضورهم بمزاعم عدة». وذهب يوسف إلى أن الأمر يترتب عليه في المجمل أعمال ضعيفة، تزيد الهوة بين الجمهور والدراما المحلية، مضيفاً: «المجاملة لا تفيد في الأعمال الجماهيرية، كما أن (البروباغندا) التي يحركها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ليست هي المكان المثالي لقياس رضا الجمهور». ورأى يوسف أن «بعض التلفزيونات تتعامل مع الموسم التلفزيوني بمبدأ كمّ الإنجاز، كأن يتضمن الموسم إنتاج عدد معين من المسلسلات المحلية، في حين أن معيار الجودة يبقى غائباً في كثير مما يتم إنتاجه بالفعل».
الظاهرة الأخرى الأكثر بروزاً من وجهة نظر يوسف هي «ارتياح المنتج المنفذ لمجموعة بعينها، تتكرر معه في معظم ما يقوم به من أعمال»، مضيفاً «منطق صاحب الشركة هو ما يسيطر على العديد من المنتجين، على الرغم من أنهم في معظم ما يقدمونه يقومون بدور المنتج المنفذ، ومن ثم يختار ويستبعد وفق رؤية مزاجية، وتبادل مصالح، بعيداً عن الرؤية الفنية التي يجب أن تحسمها خيارات المخرج، ومصلحة الدراما المحلية». فنياً قال يوسف إنه مشغول الآن بمزيد من التمارين المسرحية لمسرحية «الباشا في ورطة»، من اخراج حمد الحمادي، ويشاركه في التمثيل كل من غانم ناصر، الذي يؤدي دور «الباشا صنقور»، فيما يؤدي يوسف دور صديقه المقرب، بالإضافة الى كل من عبدالله سعيد وغادة الزدجالي وريم الفيصل ومحمود القطان وعبدالله المقبالي وسالم التميمي وأحمد شاهين. وأشار يوسف إلى ان العمل الذي عُرض على خشبة مسرح رأس الخيمة الوطني خلال إجازة عيد الفطر، مرشح للعرض خلال عيد الأضحى على خشبة مسرح دبا الفجيرة، مشيراً إلى أنه تحمس للعمل من البداية بسبب محتواه الكوميدي المبني على مفارقة هزلية جعلت فقيراً يعيش أحلامه لأن يصبح والياً على مدار العرض، قبل أن تنكشف له الكثير من بواطن الأمور، لتكون الرسالة أن «الرضا بما قسم الله لكل امرئ هو مفتاح السعادة».
ولفت الفنان الكبير إلى أنه "يأمل من القائمين على هذه المهرجانات أن يعملوا دائما على تحسين مستواها، بما يعبر عن ريادة الفن المصري". وأوضح: "إقامة المهرجانات السينمائية أمر مهم جدا لإظهار الجانب الثقافي من الفن، وهذا بدوره ينعكس على المجتمع ككل ويظهر ريادة الفن المصري"، لكنه أبدى أسفه من أن "ما يكتب عن المهرجانات السينمائية يركز فقط على الأزياء والإطلالات، بينما يتم تجاهل الهدف الأساسي من المهرجان كصناعة للسينما لا ككرنفال للأزياء". واستطرد قائلا: "الخطأ هنا ليس لدى الفنانين، فالفنان يذهب لمهرجان سينمائي ومن الطبيعي أن يحتفي بذلك ويرتدي أفضل ما لديه. الخطأ كله من قبل الصحافة التي تهتم بالتفاهات، فإذا لم تهتم بالإطلالات وملابس الفنانات المثيرة وركزت على تغطية الجانب الثقافي، حينها لن تفعل الفنانات ذلك مرة أخرى، طالما أن أحدا لن يهتم بما ترتديه. من الضروري أن تكون الناحية الثقافية هي الغالبة وليس العكس". وتابع يوسف: "المهرجانات السينمائية يجب أن تهتم بالأفلام والندوات التي تقام ضمن فعاليتها. الممثل حسن يوسف. يجب أن تعرض الأفلام بجميع دور السينما في مصر بتذاكر مخفضة أو مجانية. كل دور السينما تأخذ إجازة من برامجها الخاصة وتعرض أفلام المهرجان".
قال الفنان حسن يوسف، إن الشيخ الشعراوي قد نصحه بتقديم أعمال فنية عن الأئمة، كما كشف عن أنه وطاقم عمل مسلسل «إمام الدعاة» قد استغربوا حالة السكون التي أحاطت بموقع التصوير، ما دفعه للقول «الشيخ معانا الآن وإحنا بنصور». وأوضح يوسف خلال استضافته في برنامج «كلام الناس» على قناة «Mbc مصر» أن علاقة من نوع خاص جمعته بالشيخ الشعراوي، موضحًا أنه أصبح أحد مريديه. حسن يوسف يعلق على إعتزال الممثلين. وأشار إلى أنه سأل الشعراوي عن رأيه في الفن، وهل حلال أم حرام؟، فكان رده أن الفن مثل الكوب قد يشرب فيها الماء وقد يشرب فيها الخمر. وتطرق الفنان حسن يوسف إلى المشهد الأخير من مسلسل إمام الدعاة والذي جسد خلاله حياة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، لافتًا إلى أنه سمع من أبناء الشعراوي عن ترحيبه بالأولياء في اللحظات الأخيرة من حياته، وهو ما حرص على تجسيده في أحداث المسلسل. وأوضح أنه لم يتدخل في قرار اعتزال زوجته شمس البارودي للفن، مؤكدًا أنها صاحبة القرار من أجل التفرغ لرعاية أسرتها وبيتها.
ماذا ستقدم في المرحلة المقبلة؟ ـ سوف نشارك قريباً في مهرجان الأردن للمسرح عبر مسرحية (عننبر) التي فزت بها بجائزة أفضل ممثل دور أول، كما فازت المسرحية بخمس جوائز أخرى. هل تخشى مواجهة الصحافة ؟ ـ لا أبداً فالصحافة لها كل الاحترام، ولدينا من الصحفيين من يشار لهم بالبنان، ولهم هوى خاص في قلوب الفنانين، الصحافة تشكل الرأي العام، ودورها جوهري في التواصل بين حركة الفن والمتلقي، لكن الصحافة ووسائل الإعلام تركز على الوجوه القديمة ذاتها دون أن تلتفت إلى الفنانين الجدد، وهذا تقصير واضح. لماذا؟ ـ هناك تركيز على العمل نفسه، دون التطرق إلى الممثل الذي ساهم في إبراز هذا العمل. وممن تتحسس؟ ـ ممن يدعون أنهم نقاد، فمنهم من يفهم العمل ومنهم من تأخذهم الأهواء الشخصية، أو هم ليسوا ملمين أصلاً بالعملية الفنية، وهذا يؤدي في كثير من الأحيان إلى أن يصبح النقد شخصياً لا موضوعياً. الممثل عمر حسن يوسف. بعض الفنانين تزعجهم تلفونات المعجبين هل أنت منهم؟ ـ بعض التلفونات مزعجة، فما رأيك حين يتصل بك أحد بعد منتصف الليل ليعبر لك عن الإعجاب بعمل قدمته، أنا لا أحب استخدام التلفون في هذا الوقت، ولكن البعض لا يهمهم ذلك. معجبو الشارع هل يسببون لك الإزعاج؟ ـ الناس يعاملونني باحترام، انطلاقاً من الأدوار التي قمت بها، أحب دائماً أن أسير في الشارع على راحتي وبشكل تلقائي وطبيعي.