سؤال هام هل من الضروري أن يعاني المبدع في حياته حتى ينتج فنا جميلا؟ والإجابة صعبة بالطبع لأن الفن لا يخضع لمعادلة ما وحياة الفنان مثلها مثل حياة أي إنسان آخر ،ولكن الإحساس الفني هو الذي يصنع الفارق بين الإنسان العادي والفنان. فإن جوخ فنان عالمي شامخ الموهبة ولكن حياته التي عاشها فيها دراما قوية تجنح ناحية الماسأة فساعده ذلك بوجود شغف بالفن التشكيلي.
بعد أن ذاعت سمعة جوخ شاهد ابن ألكسندر، ولقبه «ماكنيل ريد»، في عام 1928 فهرسا لأعمال جوخ وبه رسمتان كصور ذاتية، وتذكر أن والده أشترى إحداهما مقابل 100 جنية إسترليني، وبهما ألوان جوخ المعتادة الأحمر والأخضر، ورسمت بنمط جوخ الانطباعي، وتم شراؤها في نهاية المطاف من قبل معارض وطنية أسكتلندا في عام 1974 مقابل 166. 250 £ بعد وفاة السيد ماكنيل ريد، ومنذ ذلك الحين أصبحت اللوحة الأكثر شهرة في مجموعة غلاسكو.
كان هناك شكوك إنه مات منتحرًا لكن الأبحاث والتحريات أكدت وفاته مقتولًا. رسالة فنسنت كتب فنسنت فان جوخ رسالة لأخيه ثيو يقول فيها: على الرغم من إنني أُعاني من صعوبات مالية إلا أني أشعر أنه لا يوجد شي أقوى من الحرف اليدوية أي العمل بأيادي المرء، إذ أصبحت رسامًا فإن أحد الأشياء التي سوف تفاجئك هو أن الرسم وكل ما يرتبط به هو عملٌ شاق من الناحية المادية بغض النظر عن الجهد العقلي والتفكير الجاد فإنه يتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا. أشهر أعمال فنسنت فان جوخ اَكَلة البطاطا 1885 إناء بخمسة عشرة زهرة عباد شمس 1888 مقهى الليل 1888 غرفة النوم 1888 الدكتور جاشت 1890 ويتفيلد مع الغربان 1890 ليلة مرصعة بالنجوم 1889
وقد رسمت حادثة انتحار فان جوخ، ومن قبلها قصة أذنه التي قطعها ليهديها إلى إحدى فتيات الليل، ملامح شخصية شاعت عن «المجنون الأشهب» كما كان يسميه أهالي بلدة آرل، تلك المدينة الصغيرة بالجنوب الفرنسي والتي لجأ غليها بحثاً عن الدفئ والألوان المشعة، وفي تلك المدينة تحديداً بدأت رحلته الجادة مع الاضطراب النفسي. طفولة فان جوخ المشّاء العظيم وُلد «فنسنت» في إقليم برابنت الخصيب جنوبي هولندا، حيث كان أبوه يعمل كاهناً ريفياً في كنائس وأبرشيات قرى تلك المنطقة، فنشأ متشبعاً بحب الطبيعة والميل غلى نمط الحياة الريفي الوادع البسيط. وعاش منذ استقلاله عن بيت أبويه قلقاً، وتنقل في الإقامة بين بلدات الريف الهولندي والبلجيكي والإنجليزي والفرنسي، وكذلك عاش في مدن أمستردام ولاهاي ولندن، وكثيراً ما كان يسافر بين هذه المدن والبلدات سيراً على قدميه قاطعاً المسافات الطويلة، ومُسجلاً انطباعاته ومشاهداته في رسائل مسهبة، وكان بحق أحد المشائين العظام. حدث في مثل هذا اليوم في الحادي والثلاثين من آذار. وقرب نهاية عمره استقر في باريس عاصمة القرن التاسع عشر، حيث كانت الحركة الانطباعية – إحدى مدارس الفن التشكيلي – في أوجها، وهاك وُلد من جديد مع التحاقه بالرعيل الثاني لهذه الحركة التي تعتبر الأهم في تاريخ الفن الحديث.
"الحزنُ سيدومُ للأبد" هذه كانَتْ جملته عندما كانَ يلفظُ آخرَ أنفاسِه فهلْ حقّاً الحزنُ رفيقنا؟
"كلام يونغي من خطابه في مقر الأمم المتحدة" -لما العالم كئيب إلى هذأ الحد! ؟ "تأثير الفراشة" أغلق وفكر في ذلك الفتى. قل لي عينيك كيف يجعلك تشعر. دع عقلك يتتبع على كتفيه المتعبين. اسمح لأفكارك بالاستمرار في تلك الابتسامة الجميلة. خذ نفسًا عميقًا وحاول التخلص من تلك الأفكار المظلمة جانبًا. لمرة واحدة ، اترك زمام الأمور التي لفتها بإحكام حول قلبك. أعلم أنك خائف. من يستطيع لومك؟ الحب عبارة عن إعصار ملفوف داخل شرنقة. وأنت فتاة تمشي في العاصفة. - لانج ليف. كافكا: -إني مُرهق يا ميلينا وأشعر بإستياء حيال ما يحدث بداخلي. ميلينا: -لقد لامسّني أستيائك يا كافكا من الوريد إلى الوريد. -رسائل كفاكا إلى ميلينا. أن لكل شخص مسلكه في الحياة فلا أنت بمتأخرٍ عن أحد ولا بسباقٍ له. -أنا قلق من كون حياتي غير هادئة بما يكفي مؤخراً ، كل هذه الإحباطات والإزعاجات والتغييرات تعني إنني لا انمو بشكل طبيعي وكامل في مهنتي الفنية "فينسنت فان جوخ" - فَتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة ما تعدّيِ. -أمقت المناسبات والأعياد لأنها تكشف وحدتيِ. - - من أنا! ؟ أنا فتاة في الثامنة عشر ربيعاً أمرّ باكتئابٍ حاد، لا أعرف من سيهزم الآخر من الذي سوف ينهي هذه الحرب، ما أعلمه هو أن هناك ناجي واحد أما أنا أم هو، كل شيء داخلي ينهار أشعر بالضياع أنا أحتضر دأئماً دوماً وأبداً، أنا مكتئبة بشكلٍ لا يطاق، ولم أعد صالحة حتى للنوم، الأفكار هناك تطاردني، كوابيسٍي مخيفة،القلق والأرق يهلكانيِ، أنا حقا خائفة من كل شيء، وأعرفُ بأنني لم أعد جميلة مثل السّابق لم أعد أ... "أنا أحتضر" أريد أن أكتب رسالتي الأخيرة حربي هنا تنتهي لقد هزمت لا يوجد شيء بعد الآن أحارب لاجعلة ولا أعلم لما حاربت الحياة من دون سبب وأنا أعلم بأنها ستهزمني.
وكان ذلك من أعراض الخلل العقلي المتزايد لديه فتم وضعه بملجأ للمجانين والذي قضى فيه حياته حتى يوم 27 يوليو عام 1890م أخذ مسدس وأطلق الرصاص على نفسه ومات عن عمر يناهز 37 عامًا ورفضت الكنيسة الكاثوليكية دفنه لأنه انتحر ووافقت مدينة ميري على دفنه يوم 30 يوليو ، يقول الأطباء أنه كان يمتلك كثافة عاطفية انقلبت بين الجنون والعبقرية ، في أخر خمس سنوات من عمره رسم ما يقرب من 800 لوحة. تصفّح المقالات