فقد أخرج ابن ماجة في السنن عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. يَقُولُ إِذَا رَكَعَ:«سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ:« سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. كما يمكنكم الاطلاع على: ماذا نقول عند السجود في الصلاة؟ وإلى هنا نكون قد انتهى حديثنا عن طريقة السجود الصحيحة، وضحنا أقوال العلماء في هذه المسألة، كما وضحنا الصفة الصحيحة للسجود من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك بينا شروط صحة السجود، وفي النهاية بينا لكم بعض الأخطاء الذي يقع فيها بعض المصلين أثناء السجود.
وبعد ذلك تسجد وبعد التسبيحات المعتادة في السجود تقول (سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) 10 مرات، ثم ترفع رأسك من السجود وتجلس القرفصاء في استراحة خفيفة بين السجود والقيام وتقول (سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) 10 مرات، وذلك 75 مرة في كل ركعة، وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح. محتوي مدفوع
، والألبانيِّ قال الألبانيُّ: (وقد اختلَف أهل العلم في هذا الباب؛ فذهب بعضهم إلى أن وضع اليدين قبل الركبتين أولى، وبه قال مالك والأوزاعي، وقال: أدركتُ الناس يضعون أيديهم قبل رُكَبهم، وخالفهم في ذلك آخرون، ورأوا وضع الركبتين قبل اليدين أولى، ومنهم: عمر بن الخطاب، وبه قال سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأبو حنيفة وأصحابه). قلت: وحجةُ هؤلاء ما سلف من الأحاديث، ولو صحت، لقلنا بجواز الأمرين؛ كما هو رواية عن مالك وأحمد - كما في "الفتح" -. وإذ لم تصحَّ، فالعمدةُ على ما ذهب إليه الأولون، وهو قول أصحاب الحديث - كما قال ابن أبي داود، ونقله في "الزاد") ((صفة صلاة النبي)) (2/719). وذهب ابن حزم إلى الوجوب فقال: (وفرضٌ على كل مصلٍّ أن يضعَ - إذا سجد - يديه على الأرض قبل ركبتيه ولا بد) ((المحلى)) (3/44). الأدلَّة: أوَّلًا: من الآثار قال نافعٌ: كان ابنُ عُمَرَ يضَعُ يدَيْهِ قبْلَ رُكبتَيْهِ أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم قبل حديث (803)، وأخرجه موصولًا ابن خزيمة (627)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1513)، والحاكم (821). صححه الألباني على شرط مسلم في ((إرواء الغليل)) (2/77). ثانيًا: لأنَّ هذه الصِّفةَ أحسَنُ في الخشوعِ ((فتح الباري)) لابن حجر (2/291).