إرضاء الناس غاية لا تدرك! في حياتنا اليومية نتردد أحيانا عن القيام ببعض الأشياء بسبب أن المجتمع يستهجن هذا التصرف ، بالرغم من مشروعيتة وعدم مخالفته للشريعة أو للقانون أو حتى الذوق العام.. بعض الناس لا يملك شيئا ويشعر أنة يملك كل شيء.. وآخرون لديهم كل شيء ويشعرون أنهم لا يملكون شيئا. هذا الكلام الجميل يؤكد على النظرية القائلة إن الحالة النفسية للشخص هي المؤثر الأساسي في السعادة والشقاء فمتى ما توفر الرضاء حصلت السعادة ومتى ما حل السخط يحصل الشقاء. الإمتناع عن المشاركة و المناقشة وإبداء الرأي في القاعات الجامعية من الطلبة خوفا من الشذوذ عن المجموعة وكذلك خوفا من الوقوع في خطأ ما في الحديث يجعل الطلاب.. المجتمع.. ارضاء الناس غاية لا تدرك. ينظر له بتلك النظرة العجيبة وتتحول القاعة إلى مسرح صامت!!..
علمتني الحياة في ظل العقيدة أن إرضاء الناس غاية لا تدرك: نعم إرضاء البشر ليس في الإمكان أبدا، لأن علمهم قاصر، ولأن عقولهم محدودة، يعتورهم الهوى ويعتورهم النقص، ويتفاوتون في الفهم والإدراك فلا يمكن إرضاءهم، فمن ترضي إذا؟، أرضي الله جل وعلا وكفى. علمتني الحياة في ظل العقيدة أن إرضاء الناس غاية لا تدرك: نعم إرضاء البشر ليس في الإمكان أبدا، لأن علمهم قاصر، ولأن عقولهم محدودة، يعتورهم الهوى ويعتورهم النقص، ويتفاوتون في الفهم والإدراك فلا يمكن إرضاءهم، فمن ترضي إذا؟ أرضي الله جل وعلا وكفى. ها هو رجل يبني له بيتا فيضع بابه جهة الشرق، فيمر عليه قوم فقالوا: هلا وضعت بابه جهة الغرب لكان أنسب. فيمر آخرون ويقولون هلا وضعت بابه جهة الشمال لكان أجمل. رضا الموظفين والقياديين. ويمر آخرون ويقولون لولا وضعته جهة الجنوب لكان أنسب. وكل له نظر ولن ترضيهم جميعا فأرضي الله وكفى. 11 1 24, 265
كل ذلك خوفا من الانسلاخ عن منطقة الراحة التي تجمع الجميع، ليس مهم لهؤلاء (الجميع) الهدف ولا الغاية ولا النتائج، المهم هو أن هناك مكان واحد يجمع نقاط ضعفهم متوّهمين أنها قوة لأنهم هم مَن أجمع عليها! وما مصطلح الإمّعة في ديننا إلا مثالا لذاك الذي يسعى لإرضاء هذا وذاك متلوّنا بشخصيات مختلفة كي ينال الرضا -المستحيل-كي يشعر بالأمان مع الجماعة، وحتى يبقى تحت جناحهم ولا يلفظوه من قطيعهم، ولكن هل حقا يستحق منا الناس أن نرضيهم بغية الإرضاء فقط؟ أم أنك حين تُرضي شخصا دون التفكير في عواقب هذا الإرضاء والهدف منه قد تخسر أكثر مما تكسب. كم خُربت بيوت بغية اللهْث وراء إرضاء الناس، وكم دُمّرت شخصيات ونفسيات بشر بُغية إرضاء بشر مثلهم، كم من زوجين تطلّقا بغية إرضاء الزوج لأهله أو الزوجة لأهلها دون إعمال للعقل الذي وهبه الله لهما، وكم من طفل دُمِّرت شخصيته ارضاءا للناس من حوله الذين لا يروق لهم حركته وأسئلته واستفساراته الكثيرة الطبيعية!
والسؤال الذي يطرح نفسه كيف نرضي الموظفين في كل مكان؟ أرى أن تأمل وجود الخارجين من غرفة المدير بعد التقييم السنوي خير دليل على مدى رضاهم. والمتأمل لما يهمس في أروقة العمل من أسباب عدم رضاهم يجدها تنحصر في عدم التقدير المادي والمعنوي. فمن غير المعقول أن أتوقع ابتسامة الرضا ترتسم على محياي فرد لا يتمتع بالحد الأدنى المادي والمعنوي مقارنة بأقرانه بالجهات المماثلة الأخرى. كيف يرضى موظف وهو يكابد عناء البحث عن آذانٍ صاغية لكبار المسؤولين الجالسين في أبراجهم العاجية، وما أكثرهم في شتى بقاع العالم. كيف يرضى شخص لا يشعر بالأمان الوظيفي لأن خطأ بسيطاً قد ينسف رصيد تفانيه، فيعرضه للفصل أو النفي في مناطق نائية أو تجريده من صلاحياته. كيف يرضى شخص يرى أن مؤسسته تعاني من وضع الشخص غير المناسب في المكان المناسب. هذه كلها مشكلات لا تخلو منها بيئات عمل في العالم. ولذا نحن في عالم الإدارة نحاول فقط أن نصلح ما يمكن إصلاحه، وإن كان إرضاء الناس غاية لا تدرك. كاتب كويتي
خلق الله الأرض وما عليها، وخلق فيها كل ما يلزم الإنسان ليعيش حياة كريمة يستثمرها في التفكّر والتأمّل الذي يوصله في النهاية إلى الإيمان بهذا الخالق العظيم، خلق فيها كل ما يساعده على البقاء من طعام ودوّاب وهواء وماء وغيرها مما اكتشفه العلم ومما لم يكتشفه بعد، لكن شريطة أن يعمل الإنسان ويبذل الجهد ويسعى كي يحصل على هذه الهبات الموزعة في الأرض في انتظار من يكشف النقاب عنها. ولأن الإنسان أفضل خلق الله والمخلوق الوحيد الذي كرّمه الله بالعقل والنفخ فيه من روحه، ولأنه مخلوق اجتماعي بطبعه فقد خلق الله لسيدنا آدم حواء لتؤنس وحشته، وخلقنا نحن البشر جميعا لبعضنا البعض بغية أن نؤنس وحشة الطريق الذي نسلكه في هذه الدنيا ونحن متجهين لوجهتنا الأخيرة ألا وهي الآخرة، وجعل كل إنسان ميسّر للآخر وميسّر لما خلق له. ولله جلّ في علاه أسماء كثيرة منها الرزاق، النافع، الرافع، القوي، العظيم، الغني، وغيرها الكثير من الأسماء التي ينفرد بها عمن سواه.
إرضاء الناس غاية لا تدرك!! بقلم: سميرة الفاخوري في حياتنا اليومية نتردد أحيانا عن القيام ببعض الأشياء بسبب أن المجتمع يستهجن هذا التصرف ، بالرغم من مشروعيتة وعدم مخالفته للشريعة أو للقانون أو حتى الذوق العام.. بعض الناس لا يملك شيئا ويشعر أنة يملك كل شيء.. وآخرون لديهم كل شيء ويشعرون أنهم لا يملكون شيئا. هذا الكلام الجميل يؤكد على النظرية القائلة إن الحالة النفسية للشخص هي المؤثر الأساسي في السعادة والشقاء فمتى ما توفر الرضاء حصلت السعادة ومتى ما حل السخط يحصل الشقاء. الإمتناع عن المشاركة و المناقشة وإبداء الرأي في القاعات الجامعية من الطلبة خوفا من الشذوذ عن المجموعة وكذلك خوفا من الوقوع في خطأ ما في الحديث يجعل الطلاب.. المجتمع.. ينظر له بتلك النظرة العجيبة وتتحول القاعة إلى مسرح صامت!!..