كتاب صوتي - وليتبروا ما علوا تتبيرا - YouTube
كتاب وليتبروا ما علوا تتبيرا من تاليف عمر سليمان عبد الله الأشقر... (ولِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبيرًا) | مركز الشرق للأبحاث و الثقافة د. نصر فحجان. هذا الكتاب ليس تاريخاً للقضية الفلسطينية، وليس ندباً لمصائبنا فيها، وإنما هو حديث إلى أهل الإسلام، يُعرفهم باليهود، ويُعرفهم بأنَّ اليهود إلى زوال، وأنَّ أُمة الإسلام ستبقى غالبة منصورة، وما أصابها مِن ضعف سيزول ويتلاشى، وسيعود آساد الإسلام إلى عزتهم، ويُزيلزن مَن ظَلَمهم، ويقهرون مَن غَلَبَهم، وذلك عندما يعودون ويؤبون إلى ربهم القوي القاهر الغالب. إنَّ هذا الكتاب يُحَدِّث أُمة الإسلام عن ماضي الأُمة الغابر مع اليهود، ويحدثهم عن النصر القادم على اليهود، فنحن نوقن بأنَّ النصر آتٍ آتٍ آتٍ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون. أقرأ المزيد... شارك الكتاب مع اصدقائك
ومعنى الآية أننا قُلْنا لبني إسرائيل من بعد موسى: اسكنوا الأرض وإذا قال لك واحد: اسكُنْ فلا بُدَّ أن يُحدد لك مكاناً من الأرض تسكن فيه فيقول لك: اسكن بورسعيد.. اسكن القاهرة.. اسكن الأردن. أما أن يقول لك: اسكن الأرض!!
بقلم | فريق التحرير | الثلاثاء 25 اغسطس 2020 - 02:50 م "إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا" ( الإسراء: 7) يقول العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي: ومازال الخطاب مُوجّهاً إلى بني إسرائيل، هاكم سُنّة من سنن الله الكونية التي يستوي أمامها المؤمن والكافر، وهي أن مَنْ أحسن فله إحسانه، ومَنْ أساء فعليه إساءته. الحيد عن منهج الله فها هم اليهود لهم الغَلبة بما حدث منهم من شبه استقامة على المنهج، أو على الأقل بمقدار ما تراجع المسلمون عن منهج الله؛ لأن هذه سُنّة كونية، مَنِ استحق الغلبة فهي له؛ لأن الحق سبحانه وتعالى مُنزّه عن الظلم، حتى مع أعداء دينه ومنهجه. والدليل على ذلك ما أمسى فيه المسلمون بتخليهم عن منهج الله. وقوله تعالى: { إِنْ أَحْسَنْتُمْ.. } [الإسراء: 7] فيه إشارة إلى أنهم في شَكٍّ أنْ يُحسِنوا، وكأن أحدهم يقول للآخر: دَعْكَ من قضية الإحسان هذه. فإذا كانت الكَرَّة الآن لليهود، فهل ستظل لهم على طول الطريق؟ لا.. وليتبروا ما علوا تتبيرا كتاب. لن تظل لهم الغَلبة، ولن تدوم لهم الكرّة على المسلمين، بدليل قول الحق سبحانه وتعالى: { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ.. } [الإسراء: 7] أي: إذا جاء وقت الإفسادة الثانية لهم، وقد سبق أنْ قال الحق سبحانه عنهم: { لَتُفْسِدُنَّ فِي ٱلأَرْضِ مَرَّتَيْنِ.. } [الإسراء: 4] وبينّا الإفساد الأول حينما نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة.
إثارة الحيوية الإيمانية في النفوس إذن: فوجود اليهود كعنصر إثارة له حكمة، وهي إثارة الحيوية الإيمانية في النفوس، فلو لم تُثَر الحيوية الإيمانية لَبهتَ الإسلام. وهذه هي رسالة الكفر ورسالة الباطل، فلوجودهما حكمة؛ لأن الكفر الذي يشقي الناس به يُلفِت الناس إلى الإيمان، فلا يروْنَ راحة لهم إلا في الإيمان بالله، ولو لم يكُنْ الكفر الذي يؤذي الناس ويُقلق حياتهم ما التفتوا إلى الإيمان. وكذلك الباطل في الكون بعض الناس ويُزعجهم، فيلتفتون إلى الحق ويبحثون عنه. وليتبروا ما علوا تتبيرا تفسير. وبعد أن أسكنهم الله الأرض وبعثرهم فيها، أهاج قلوب أتباعهم من جنود الباطل، فأوحَوْا إليهم بفكرة الوطن القومي، وزيَّنُوا لهم أولى خطوات نهايتهم، فكان أن اختاروا لهم فلسطين ليتخذوا منها وطناً يتجمعون فيه من شتى البلاد.