قال صلى الله عليه وسلم: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكُونَ أَسْعَدَ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ) [رواه الترمذي] وفي اللغة اللكع كلمة تطلق على اللئيم أو الخسيس ، أو دنيء الحسب، أو من لا يعرف له أصل ولا حُمِد له خلق، وهي في أصل لغة العرب تطلق على العبد ثم استعملت أيضاً للدلالة على الحمق والخسة والنذالة واللؤم. ) انتهى كلامه. من هو اللئيم؟ | مقالات منوعة | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. فازدياد سعادتهم بالدنيا تعني اقتراب الساعة، يسعدون بظلم الناس وهضم ابسط حقوقهم، ويجمعون أموالهم وفق مصالحهم، ويستمرئون ما بغيرهم من جوع وحاجة وعوز. ومن أسوأ الصفات التي اجمع عليها الكثيرون واستوقفتني، هي ان اللئيم (يظلم الضعيف، ويظلم نفسه للقوي، ويقتل الصريع، ويجهز على الجريح)؛ وهذا بحد ذاته كفاية لمعرفة دنو نفسه، انه يستقوي على الضعيف والجريح والصريع، والغريب انه يظلم نفسه للأقوى منه، عندما يجد نفسه ضعيفا له، اختصاصه في هذه الدنيا هو الضعفاء من الناس بما فيهم ذاته عندما يضعف امام غيره، يزيد من مأساتهم ومأساة نفسه كذلك، ويفتح جروحهم بل ويوسعها نزفا، ولا يستثني نفسه من ذلك، اذا كان في حالة ضعف لغيره، فقد يجلد نفسه بنفسه اذلالا ومهانة، ولا أعلم كيف يفعل ذلك بنفسه على الأقل، وما هي دوافع تلك النفسية الرديئة.
إذا كان الإنسان على ما ذكرنا من العجز والقصور فإن عليه أن يخضع لقيوم السموات والأرض خضوع العارف بضعفه المدرك لعظمة خالقه متخذاً من ذلك باباً للأوبة والتوبة الدائمة.