ولنا في الإسلام أسوة حسنة، هـــــذه الشريعة الغــــــــــــراء العظيمة التي لا تبخس حق الزوجــــة أو الــــــــزوج عــــلى الســــواء، فقد وازنت بينهما كلٌ حسب موقعه ووظيفته، فقد وازنت بينهم موازنة عجيبة تعجز عنها عقول البشر فلم تسمح لأحد باستغلال حقوقه ضد الآخر، ونأمل من المشرع العراقي أن يأخذ من عذب مائها الصافي وأن يضمن نصوصه هذه الأحكام الغراء. وحسناً فعلت وزارة الداخلية العراقية في عام 2010 بناءً على توصية اللجنة العليا لحماية الأسرة المشَكلة بموجب الأمر الديواني رقم (80) في 2009 الصادر من مجلس الوزراء باستحداث مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري، حيث أصبحت هذه المديرية إحدى تشكيلات وزارة الداخلية ونظم مقر المديرية (16) قسماً (اثنان) منها في بغداد الكرخ والرصافة وقسم في كل محافظة وتختص هذه المديرية بقضايا العنف الأسري، وهو الإعتداء الجسدي أو الجنسي أو النفسي أو الفكري أو الإقتصادي الذي يرتكب أو يهدد بارتكابه من أي فرد من أفراد الأسرة ضد الآخر ويكون أما (جنحة أو جناية او مخالفة) وقفاً للقانون. وتمارس مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري عدة أمور: أولاً- حماية أفراد الأسرة وخصوصاً في حماية النساء والأطفال من كافة أشكال العنف الأسري.
هل من علاج للعلاقات العاطفية الفاشلة ويقوم البروفيسور جاريث لينج بإجراء بحث حول هذا الموضوع أيضاً. ويقول: "يتعلق الأمر بفهم أنفسنا بشكل أفضل، فالبحث يمكن أن يؤدي يوماً ما إلى وسائل علاجية جديدة لمن يعانون من مشكلات عاطفية، فنحن نعلم أن نسبة كبيرة من البالغين غير راضين عن علاقاتهم العاطفية أو تجاربهم الجنسية. ولا يمكننا أن نستبعد التوصل إلى علاج لذلك في المستقبل". نظرة قانونية لحالات العنف الاسري في العراق – كلية الادارة والاقتصاد – جامعة كربلاء. ولكن يا أحبتي إن العلاج أوجده الإسلام وهو الزواج، وليس أي شيء آخر، إلا أن يشغل المؤمن نفسه بتلاوة القرآن وتدبره وحفظه وبالصيام والعبادات، ووضع هدف واضح ويعمل على تحقيقه. كأن ينوي القيام بأعمال مفيدة في نشر العلم النافع أو غير ذلك. قد يمر الإنسان بعلاقة عاطفية، وأقول دائماً: إن أكبر مدمّر للوقت هو العلاقة العاطفية التي لا يُبتغى بها وجه الله، والعلاقة العاطفية الوحيدة المشروعة في الإسلام هي التي تهدف إلى الزواج، وتكون علنية وبمعرفة الأهل والمجتمع المحيط. وتصوروا معي كيف أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع مجتمعه المحيط به، بل مع أصحابه المقربين إليه. فكلنا يذكر كيف كان النبي واقفاً مع إحدى زوجاته عندما مر نفر من الصحابة الكرام فأسرعوا فناداهم الحبيب قائلاً: إنها صفيةَّ!
لقد كان القرآن الكريم وسيظل كتاب الله لرحمة عباده وإسعادهم وليس كتاب شقاق وفرقة وحزن، ومن ثم إرهاب، لماذا؟ لأنه كلام الله سبحانه وتعالى وهو جوهر الدعوة المُحمّدية التي لم تُرسَل إلى البشر إلا لإسعادهم وإخراجهم من حياة الهمّ والغمّ إلى حياة الخير والتفاؤل والجمال، هكذا فهم الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وصحابته الكِرام الرسالة فحملوها وأبلغوها للعالمين إن الإسلام دين يحب الجمال ويدعو إليه في كل شيء. والنبيّ (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إن الله تعالى جميل يحب الجمال". والقرآن الكريم في العديد من آياته يلفت الأنظار إلى ما في الكون من تناسُق وإبداع وإتقان، وما يتضمّنه ذلك من جمال وبهجة وسرور للناظرين. والإنسان مطبوع على حب الجمال، سواء كان هذا الجمال في الشيء أو في الأشخاص. ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم. وإذا كان الله يحب الجمال كما جاء في الحديث المُشار إليه، فإنَّ الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم، من شأنه أيضاً أن يحب الجمال، مع الفارِق الكبير الذي يتمثّل في أنَّ الله هو خالق الجمال، وخالق حب الجمال في الإنسان. ويعرف الجمال بأنَّه صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النفس سروراً ورضا. أو كما يقول ابن سينا: "جمال كل شيء وبهائه هو أن يكون على ما يجب له"، أو كما ينبغي أن يكون.