تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر بعد مرور العام الهجري على المال لا يجوز الا بعذر قهري، كأن لا يتوفر لديه المبلغ الذي سيخرجه للزكاة، فالزكاة تكون جائزة في حال توفر القدر الكافي من المال لاخراجها، والدليل على صحة هذا الحكم هو ما جاء عن قول الأثرم: (سمعت أبا عبد الله سئل عن الرجل يحول الحول على ماله، فيؤخر عن وقت الزكاة؟ فقال: لا، ولم يؤخر إخراجها؟ وشدد في ذلك. قيل: فابتدأ في إخراجها، فجعل يخرج أولًا فأولًا؟ فقال: لا، بل يخرجها كلها إذا حال الحول)، فالتأخير لا يجوز الا أن خشي المزكي الضرر على نفسه او على غيره فله أن يؤخرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار).
تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة وفي ظل ظروف معينة تصبح واجبة عينية على كل مسلم ويجب على الشخص الذي يفي بشروط الزكاة أن يدفعها فورًا دون تأخير وبيان تفاصيل هذا الحكم سيتم التعرف عليها فيما يأتي. تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر لا يجوز تأخير الزكاة إلى ما بعد رمضان ، وفي فتاوى الشيخ ابن عثيمين: "الزكاة كغيرها من أعمال الخير تكون في الزمن الفاضل أفضل، لكن متى وجبت الزكاة وتم الحول وجب على الإنسان أن يخرجها ولا يؤخرها إلى رمضان ، فلو كان حول ماله في رجب فإنه لا يؤخرها إلى رمضان، بل يؤديها في رجب، ولو كان يتم حولها في محرم فإنه يؤديها في محرم، ولا يؤخرها إلى رمضان، أما إذا كان حول الزكاة يتم في رمضان فإنه يخرجها في رمضان، وكذلك لو طرأت فاقة على المسلمين وأراد تقديمها قبل تمام الحول فلا بأس بذلك". أما إذا كانت الزكاة واجبة على المسلم ولا يمكن إخراجها لعدم وجود مال، ولا يمكن بيع ما لديه بثمن الزكاة فلا حرج في تأخير الزكاة لأنه لا يوجد تدفق نقدي.
الحمد لله. أولاً: يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول، فإن آخرها لغير عذر إثم وإن كان لعذر، كعدم وجود الفقير.. فلا بأس. تاخير اخراج الزكاة عن وقت وجوبها لغير عذر - موقع محتويات. قال النووي رحمه الله: "يجب إخراج الزكاة على الفور، إذا وجبت، وتمكن من إخراجها، ولم يجز تأخيرها, وبه قال مالك وأحمد وجمهور العلماء؛ لقوله تعالى: (وَآتُوا الزَّكَاةَ) والأمر على الفور.. " انتهى من "شرح المهذب" (5/308) وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (9/398): " إذا كان موعد إخراج الزكاة هو شهر جمادى الأولى فهل لنا تأخيرها إلى شهر رمضان بغير عذر؟ الجواب: لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك. أما تأخيرها من أجل رمضان فلا يجوز إلا إذا كانت المدة يسيرة، كأن يكون تمام الحول في النصف الثاني من شعبان فلا بأس بتأخيرها إلى رمضان " انتهى.
انتهى ولكن إذا وجبت الزكاة عليك, وتعذرإخراجها لعدم وجود نقود، وتعذر بيع ما يمكن دفع الزكاة من ثمنه، فلا حرج في التأخير، كما بيناه في الفتوى رقم: 133278 ، عن حكم تأخير الزكاة، لعدم وجود سيولة مالية. والله أعلم.
أصحاب الديون قد تعددت أقوال الفقهاء في حكم ذلك، فورد عن المذهب الحنفي أن على الجميع نصاب وليس له نصاب أكثر من دينه، وقسمه الناس إلى قسمين أولاً: المدين لنفسه وهو، الزواج، الملابس، إلخ هو الشخص الذي اقترض لمصلحته وليس له ما يسدد دينه، وسبب الدين جائز وغير مقبول ويكون مديونًا في سبيل الخطيئة، وثانياً: لمنفعة المجتمع؛ حيث تعطى الزكاة له، ولو كان غنيًا، كمقترض لمصالحة الناس أو لاستضافة ضيوف. جباة الزكاة جباة الزكاة هم من يوظفهم الحاكم أو مرخص لهم من الدولة الإسلامية أو يختارونهم لتحصيل أموال الزكاة وتوزيعها على المستحقين حتى لو كان العامل غنيًا، فلا يجب أن تتجاوز الزكاة الثمن، فهذه وسائل الراحة مرتبطة بالعمل، وعلى الدولة أن تراقبها وتراقبها وتحاسبها العامل مسؤول عن المال الذي لديه، ويؤمن عليه إذا تكبد خسارة بسبب إهماله. المؤلفة قلوبهم المؤلفة قلوبهم، وهم أسياد مطيعون في قبيلتهم، ويُعطون الزكاة لصد شرهم أو تقوية إيمانهم، ويمكن أن يكون الموفق في قلوبهم مسلمًا أو غير مسلم وقد أُعطي لتقوية دينه، أو لنظيره غير المسلم، لأنهم: سيد قومه ضعاف الإرادة وينتظرون الإسلام من نظرائهم غير المسلمين وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الكفار أموال الزكاة لتصالح قلوبهم.
تاريخ النشر: الأحد 6 شعبان 1436 هـ - 24-5-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 297421 11538 0 168 السؤال اعتدت إخراج زكاة الذهب في شهر رمضان، فمثلاً أقوم بإخراجها بأول الشهر أو خلاله، والسنة الماضية قمت بإخراجها بأوله، فهل لي هذه السنة إخراجها في أواخر شهر رمضان بانتظار استلام المال لكي أزكي؟. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالزكاة تجب وقت تمام الحول, فإذا كان حول زكاتك بداية شهر رمضان, فلا يجوز لك تأخير الزكاة عن ذلك الوقت لغير عذر, وإن كان وقت الحول وسط الشهر فأخرها إلى وقت الوجوب, وعليك أن تضبط وقت حلول الحول بشكل دقيق حتى لاتؤخر الزكاة عن وقتها, ففى فتاوى ابن باز: الواجب عليك أن تخرج زكاة كل مبلغ إذا حال حوله، وعليك أن تقيد ذلك بالكتابة حتى تكون على بصيرة. انتهى ولا يجوز تأخير الزكاة عن وقتها لأجل إخراجها فى رمضان, ففى فتاوى الشيخ ابن عثيمين: سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: عن حكم تأخير الزكاة إلى رمضان؟ فأجاب فضيلته بقوله: الزكاة كغيرها من أعمال الخير تكون في الزمن الفاضل أفضل، لكن متى وجبت الزكاة وتم الحول وجب على الإنسان أن يخرجها ولا يؤخرها إلى رمضان، فلو كان حول ماله في رجب فإنه لا يؤخرها إلى رمضان، بل يؤديها في رجب، ولو كان يتم حولها في محرم فإنه يؤديها في محرم، ولا يؤخرها إلى رمضان، أما إذا كان حول الزكاة يتم في رمضان فإنه يخرجها في رمضان، وكذلك لو طرأت فاقة على المسلمين وأراد تقديمها قبل تمام الحول فلا بأس بذلك.