وحول الشأن الليبي، أعرب الجانبان عن أهمية الوصول إلى حل سياسي للأزمة الليبية وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يحافظ على مصالح الشعب الليبي ووحدة الأراضي الليبية ويعزز الأمن والسلم في المنطقة، كما أكدا على ضرورة سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا. وفيما يتعلق بأفغانستان؛ أكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذ آمن للإرهابيين والمتطرفين فيها، منددين بأية أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة وعبّرا عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان. كما أكدا عزمهما على تعزيز التعاون تجاه كافة القضايا السياسية وبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في كافة المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبلدين الشقيقين وشعبيهما وشعوب المنطقة والعالم أجمع.
وأشار الأزرق إلى أن الأزمة الروسية – الأوكرانية تعد من أكثر الأزمات تعقيدا وتأثيرا منذ الحرب العالمية الثانية، والتي يمكن أن تلقي بظلالها على نطاق واسع إقليميا ودوليا، ويمكن أن يكون لها تأثيراتها المختلفة خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية والبيئية. ولفت رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، أن ما يزيد من تفاقم الأزمة وتشابكها اعتبار أوكرانيا من نقاط التماس القليلة بين الشرق والغرب، وتأثر الأزمة بالأبعاد التاريخية والصراع بين الشرق والغرب، الأمر الذي يتطلب دراسات ومناقشات معمقة وموسعة تتناول كافة أبعاد الأزمة وتداخلاتها وتشابكاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية الإقليمية والدولية، في ظل المتغيرات التي يمكن أن يتعرض لها النظام الدولي حاليا ومستقبليا. وستتناول الحلقة النقاشية التي ينظمها مركز التحرير للدراسات والبحوث بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة الأبعاد البيئية للأزمة، وكذلك إمكانية استخدام أسلحة بيولوجية ومدى تأثير ذلك على الاقتصاديات العالمية والإقليمية. مركز التحرير في سطور مركز التحرير للدراسات والبحوث السياسية والاقتصادية والاستراتيجية الدولية وخاصة مايتعلق بالصين وتفاعلاتها الدولية، يعد أول مركز عربي متخصص للدراسات الاستراتيجية والدولية الصينية، والتفاعلات الصينية الإقليمية والدولية في مختلف المجالات.
يذكر أن مصادر بحرينية مطلعة أشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم إعادة افتتاح جسر الملك فهد لعبور المسافرين من الجانبين بعد اغلاق دام اكثر من 145 يوم، بدءا من 27 يوليو المقبل وبعد اتفاق البلدين السعودية والبحرين واتخاذ قرار انهاء مرحلة الاغلاق، وبدء مرحلة الانفتاح الاقتصادي مع اتخاذ القرارات اللازمة في شان تفادي العدوى وتطبيق الاجراءات الاحترازية اللازمة التي بدأتها السعودية بشكل صارم في السابع من مارس الماضي والتي تم على أثرها وقف عبور المسافرين. وتوقعت المصادر بأن السفر عبر الحدود البرية مع السعودية يتطلب شهادة كشف خلو من فيروس كورونا المتجدد مدتها لا تزيل عن 24 ساعة في كلا الاتجاهين، البحريني والسعودي لتبدأ مرحلة جديدة من إجراءات تخفيف الحجر الذي فرض في البلدين منذ مارس الماضي مع اللجؤ إلى بعض الاجراءات الوقائية. وكانت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد قد أعلنت أن أكثر من مليوني مسافر عبروا الجسر في الاتجاهين بين المملكة العربية السعودية والبحرين خلال إجازة منتصف العام 2020، مضيفة أن إحصائيات الجوازات السعودية سجلت عبور 2. 06 مليون مسافرا في الفترة من 1 - 18 يناير 2020، بمعدل يزيد عن 114 ألف مسافر يومياً.