ولكن هناك فرق ، فإنّ عند أكثر أهل السنّة: أنّ الصحاح كلّها صحيحة، وعند الشيعة: كلّ كتاب غير القرآن المجيد خاضع للبحث في السند ، وهذا البحث يختصّ بالعلماء المطّلعين. ( سيّد عدنان. البحرين. 23 سنة. طالب ثانوية) معنى من قارف ذنباً فارقه عقل: السؤال: ما معنى هذا الحديث النبويّ الشريف: ( من أذنب ذنباً فارقه عقل لا يعود إليه أبداً) ؟ الجواب: لم يرد هذا الحديث في المجامع الروائية عند الفريقين ، مثل الكتب الأربعة ، والبحار ، والصحاح الستّة ، والمسانيد ، والسنن ، بل جاء في بعض الكتب الأخلاقية والعرفانية بصورة مرسلة بعبارة: ( من قارف ـ قارن ـ ذنباً فارقه عقل لا يعود ـ لم يعد ـ إليه أبداً) (1). الدرر السنية. وقد نقل في هامش ( علم اليقين): أنّ العراقيّ في ( تخريج أحاديث الاحياء) يقول: إنّه لم ير لهذا الحديث أصلاً. وأمّا مع غضّ النظر عن سند هذا الحديث ، فالمعنى لابدّ وأن ينصبّ في مدى تأثير الذنوب على روح الإيمان في المؤمن ، وهذا ممّا استفاضت الروايات والأحاديث حوله ، بالنسبة لمطلق الذنوب أو ذنوب خاصّة. وأيضاً يستقلّ العقل به ، إذ أنّ كلّ فعل لابدّ وأن يكون له تأثير في نفس الفاعل وفي الخارج ، فالذنب من المذنب له تأثير سلبيّ في وجوده التكوينيّ.
اجيب ما العقوبة التي ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام لشارب الخمر في الاخرة العقوبة هي ان شارب الخمر يسقى من طينة الخبال وهي عرق اهل الناؤ او عصارتهم.
وذكر النجاشيّ عدّته فقال: ( كلّ ما كان في كتابي ( عدّة من أصحابنا) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، فهم: محمّد بن يحيى العطّار ، وعلي بن موسى الكميذاني ، وداود بن كورة ، وأحمد بن إدريس ، وعلي بن إبراهيم بن هاشم) (2). 1- الكافي 1 / 48. 2- رجال النجاشيّ: 378. وهكذا ، فهم معروفون ، وفي كلّ عدّة ـ على الأقلّ ـ فيهم الثقة ، فهو يكفي لصحّة العدّة في السند ، بل أنّ الشيخ حسن بن الشهيد الثاني (قدس سره) أدّعى: أنّ محمّد بن يحيى العطّار أحد العدّة مطلقاً ، وبهذا استنتج أنّ الطريق صحيح من جهة العدّة مطلقاً. إذاً ، فالعدّة من أصحابنا ، أو جماعة من أصحابنا ليسوا مجهولين ، بل هم مصرّح بأسمائهم ، وفيهم الثقات. ( أبو علي. عمان.... ) من رواته عمر بن سعد: السؤال: هل صحيح أنّ عمر بن سعد ـ قاتل الإمام الحسين (عليه السلام) ـ من رجال الأحاديث ، عند أصحاب الصحاح الستّة ؟ الجواب: نعم ، قد رووا عنه الكثير في صحاحهم ومسانيدهم ، ووثّقوه في كتب رجالهم. وهذا من أوضح الدلائل على ابتعاد خطّ السلف والمذاهب الأُخرى عن أهل البيت (عليهم السلام). السؤال : ما هي عقيدة الطينة ؟ ولا أقصد بذلك التربة ، ولكن الطينة التي كما قرأتها للكليني ( باب طينة المؤمن والكافر ) .. وإن تعجب فاعجب للبخاري ، حيث لم يرو أيّة رواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) ، مع أنّه طفق الخافقين علماً وفقهاً وحكمة.
[المائدة: 90-91]. - وشارب الخمر لا تقبل صلاته!! لقوله صلى الله عليه وسلم. ( من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه. فإن عاد لم يقبل الله صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه. فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال) أي: صديد أهل النار. طينة الخبال هي - نجوم العلم. [أخرجه الترمذي بسند حسن. ومثله عند أبي داود والنسائي]. - وباب التوبة مفتوح لشارب الخمر بشروط التوبة المقبولة وهي: 1- النية الصادقة والخالصة لوجه الله في التوبة. 2- الإقلاع عن الذنب. 3- الندم على فعل المعصية. 4- العزم الأكيد على عدم الرجوع للمعصية مستقبلاً. 5- العمل الصالح الذي يدل على صدق التوبة.
قيل: وما طينةُ الخَبالِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: صَديدُ أهلِ النَّارِ"، أي: الماءُ الَّذي يتكوَّن بالجُروحِ والقُروحِ الَّتي تسبَّبَتْ فيها نارُ جهنَّمَ، والخَبالُ في الأصلِ هو الفَسادُ، ويكون في الأفعالِ والأبدانِ والعقولِ. ثم قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ومَنْ سقاه صغيرًا لا يَعرِف حلالَهُ من حرامِهِ"، أي: ومَنْ سَقى صَبيًّا صغيرًا الخمرَ، "كان حقًّا على اللهِ أنْ يَسقيَهُ من طينةِ الخَبالِ". وفي الحديثِ: التَّشديدُ في تحريمِ شُرْبِ كُلِّ ما يُسْكِرُ، والتَّرهيبُ منه. وفيه: أنَّ المتسبِّبَ في الإثمِ كفاعِلِه..