أصدر خادم الحرمين الشريفين اليوم الجمعة مجموعة من القرارات الملكية منها إنشاء وزارة للإسكان وتعيين الدكتور شويش الضويحي وزيرا لها وتتولى وزارة الإسكان المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بأراضي الإسكان، وينقل لها جميع الموظفين العاملين في مجال الإسكان. كما شملت القرارات الملكية إعفاء إبراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين من منصبه وتعيينه مستشارا بالديوان الملكي، وتعيين إبراهيم العيسى رئيسا للشؤون الخاصة لخادم الحرمين، وتعيين عبدالله الدخيل نائبا له، وتعيين الشيخ عبداللطيف الحارثي وكيلا لوزارة العدل بالمرتبة الممتازة، وجاءت الأوامر الملكية على النحو التالي: بسم الله الرحمن الرحيم بعون الله تعالى نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 90 بتاريخ 27/8/1412هـ. وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 13 بتاريخ 3/3/1414هـ. وبعد الاطلاع على الأمر السامي رقم خ / ب / 20013 بتاريخ 29/4/1424هـ. وبعد الاطلاع على الأمر الملكي رقم أ / 2 بتاريخ 28/2/1424هـ ، وعلى الأمر الملكي رقم أ / 29 بتاريخ 3/3/1428هـ والأوامر المتعلقة به ، وعلى الأمر الملكي رقم أ / 19 بتاريخ 1/2/1429هـ.
- تعيين الامير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائبا لوزير البترول. - تعيين الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيسا لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. - اعفاء الاستاذ محمد الشريف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من منصبة. - تعيين خالد بن عبدالمحسن المحيسن رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمرتبة وزير. - يعين الدكتور عبدالرحمن الحصين رئيسا لهيئة الرقابة والتحقيق بمرتبة وزير. - يعين الاستاذ محمد بن عبدالله الجدعان رئيسا لهيئة السوق المالية بمرتبة وزير. - اعفاء الامير فهد بن عبدالله رئيس هيئة الطيران المدني من منصبة. - يعين سليمان بن عبدالله الحمدان رئيسا لهيئة الطيران المدني بمرتبة وزير. - اعفاء الدكتور عبداللطيف ال الشيخ رئيس هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من منصبة. - تعيين الدكتور عبدالرحمن السند رئيسا عاما لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمرتبة وزير. - اعفاء المهندس عبدالعزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ من منصبة. - تعيين الدكتور نبيل بن محمد العمودي رئيسا للمؤسسة العامة للموانئ بمرتبة وزير. - يعين المهندس المهندس ابراهيم السلطان أمينا لمنطقة الرياض بالمرتبة الممتازة.
الله يقول: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى [البقرة:238]، المحافظة على شرائع الإسلام، على ما أمرنا الله به، فنكون ممتثلين، هذا من حفظ الله، حافظ على هذه الصلاة بما فيها صلاة الفجر. ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. ومن حفظ الله أن تحفظ جوارحك عن مواقعة ما لا يليق، فتشغل هذه الجوارح بما ينفع بدلاً من أن تشغلك، فهذا الإنسان الذي ينظر بعينه إلى صور النساء في القنوات، وفي الأسواق وفي غيرها لم يحفظ الله. هذا الإنسان الذي يأخذ المال الحرام، ويساهم في كل مساهمة تعرض له لم يحفظ الله ، هذا الإنسان الذي يتكلم بلسانه كيفما اتفق، كل ما يخطر على باله قاله، يغتاب الناس ويقع في أعراضهم، وينقل النميمة، ويكذب، هذا لم يحفظ الله ، إلى غير ذلك من ألوان التفريط. فإذا كان العبد بهذه المثابة لم يحفظ الله؛ لأن حفظه -تبارك وتعالى- يكون بحفظ أوامره، وما تعبدك به، فإذا فعلت ذلك فالجزاء من جنس العمل، فسيحفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك، فلا يطولك شيء من أذى المخلوقين من الجن والشياطين والإنس، وهذا شيء مشاهد معروف مجرب. وقد حدثني بعض من تاب ممن يتعامل مع السحرة، يقول: حاولنا مع سحرة في بعض بلاد المغرب أن نسحر فلاناً وفلاناً، وفي كل مرة كان ذلك يفشل، ونكرر ذلك، وندفع المال للساحر، ومع ذلك كان كل ذلك يبطل حتى يئس الساحر، وقال: صاحبكم قوي محصن، لا سبيل لكم إليه.
قال ابن كثير رحمه الله تعالى: قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾، كقوله عز وجل: ﴿ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ﴾ [الحج: 40]؛ فإن الجزاء من جنس العمل؛ ولهذا قال: ﴿ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾، كما جاء في الحديث: ((من بلَّغ ذا سلطان حاجةَ مَن لا يستطيع إبلاغها، ثبَّت الله تعالى قدَميه على الصراط يوم القيامة)). ثم قال تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ ﴾ عكس تثبيت الأقدام للمؤمنين، وقد ثبَت في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((تَعِس عبد الدينار، تعس عبدُ الدرهم، تعس عبد القطيفة، تعس وانتكَس، وإذا شِيك فلا انتقَش))؛ أي: فلا شفاه الله عز وجل. وقوله سبحانه: ﴿ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴾؛ أي: أحبطها وأبطلها، ولهذا قال: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾؛ أي: لا يريدونه ولا يحبونه، ﴿ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [2].
قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وقد أجمع أهل التفسير على أن نصر الله سبحانه هو نصر دينه بالعمل به والدعوة إليه ، وجهاد من خالفه ، ويدل على هذا المعنى الآية الأخرى من سورة الحج وهي قوله سبحانه: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ. (مجموع الفتاوى للشويعر 2/ 168، 27/ 248)
ففي هذه القصة عظة وذكرى ودلالة على أن النبي ﷺ لا يصلح أن يُعبد من دون الله، وأنه لم يستطع أن يهدي عمه فكيف يهدي غيره! وليس بيده ضر ولا نفع كله بيد الله جل وعلا، كله بيد الله ما أحدًا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا كله بيد الله عز وجل، ولا أحد يملك لنفسه ولا أقاربه الهداية التي هي الرضا بالحق وقبوله هذه بيد الله، فالواجب على المكلف أن يضرع إلى الله وأن يسأله الهداية وأن ينطرح بين يديه وينكسر يرجو رحمته ويخشى عقابه. ميليشات الحوثي تعلن مسؤوليتها عن الهجوم على السعودية. وفي هذه القصة من الفوائد: الحذر من جلساء السوء؛ فإن شرهم عظيم فعبد الله وأبو جهل شجعاه على الباطل، شجعاه على البقاء على دين قومه فهما من جلساء السوء، لكن الله هدى عبد الله وأسلم بعد ذلك. ففي هذا أنه ينبغي للمؤمن أن يحذر جلساء السوء وأن يبتعد عنهم؛ لأنهم يضرونه ويهدونه إلى الباطل فالواجب الحذر منهم، ولهذا قال ﷺ: مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ومثل الجليس السوء، كنافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة ويقول ﷺ: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل فالحزم والخير والواجب هو صحبة الأخيار، والبعد عن صحبة الأشرار في هذه الدار لعلك تسلم من شرهم.