فالأصل في الإسلام أن قيمة الإنسان بقتواه وإخلاصه، قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات: 13)، ولا فضل لعربي على عجمي، إلا بالتقوى، فهؤلاء الموالي كان لهم فضل كبير على نشر الإسلام. قال ابن خلدون في مقدمته: "من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم"، وهذا واضح في معظم أنواع العلوم، حتى في علوم اللغة العربية، كابن جني، وسيبويه، وراهويه ، وفي علوم الحديث، كالبخاري والترمذي، وابن ماجه القزويني، وأبي داود السجستاني، والبيهقي، وغيرهم الكثير. والموالي هم المنسوبون إلى القبائل مطلقاً، وهم مواليهم، فقد يقال: مولى فلان ويراد مولى عتاقة، وهو الأكثر، وقد يكون بالإسلام يقال: مولى الإسلام، كما يوصف به الإمام البخاري، وهو م حمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم، نسب إلى الجعفيين، لأن أبا جده بردزبه كان مجوسياً فأسلم على يد اليمان بن أخنس الجعفي والي بخارى، وقد يكون بالحلف كمالك بن أنس هو أصبحي صُلبًا، موال لتيم قريش بالحلف، ومثال موالي القبيلة أبو البختري الطائي التابعي مولى طيىء، و أبو العالية الرياحي مولى امرأة من بني رياح والليث بن سعد الفهمي مولاهم.
عقل الموالي [قال الشافعي]: رحمه الله: ولا تعقل الموالي من أعلى وهم المعتقون عن رجل من الموالي وللمعتقين قرابة تحتمل العقل. وإن كانت له قرابة تحتمل بعض العقل عقلت القرابة وإذا نفد عقل الموالي المعتقون فإن عجزوا هم وعواقلهم عقل ما بقي جماعة المسلمين، وكذلك لا تعقل الموالي المعتقون عن المولى المعتق وللمولى المعتق قرابة تحتمل العقل فإن كانت له قرابة تحتمل بعض العقل بدئ بهم فإن عجزوا عقل عنه مولاه الذي أعتقه. من هم الموالي في الاسلام. ثم أقرب الناس إليه كما يعقلون عن مولاه الذي أعتقه لو جنى. وهكذا إذا لم يكن لواحد من الجانين قرابة عقل عنه الموالي من أعلى وأسفل على ما وصفت وإن كان للمولى المعتق موال من فوق وموال من أسفل لم يعقل عنه مواليه من أسفل وعقل عنه مواليه من فوق فإن عجزوا ولم تكن لهم عاقلة عقل عنه مواليه من أسفل وإنما جعلت مواليه من فوق يعقلون عنه، ومن فوقهم من مواليهم؛ لأنهم عصبة وأهل ميراثه من دون مواليه من أسفل ولم أجعل على الموالي من أسفل عقلا بحال حتى لا يوجد نسب ولا موال من فوق بحال ثم يحملونه فإنه يعقل عنهم لا لأنهم ورثة؛ ولكنهم يعقلون عنه كما يعقل عنهم [قال]: والسائبة معتق كالمعتق غير السائبة.
ففرس يحنون إلى مملكتهم القديمة، ويعتقدون أنهم أرقى من العرب، وروم كذلك، والمغرب ومصر يودان الاستقلال. كما أن النظم السياسية فيها متضاربة: فرس لهم نظام خاص، وروم لهم نظام مغاير، وقانون روماني كان يسود المستعمرات اليونانية -في بلاد الشام- وقانون فارسي كان يسود المملكة الفارسية، وإسلام يُستمد منه قانون يوافقهما أحياناً ويخالفهما أحياناً، وفرس مجوس ظلوا مجوساً، وفرس أسلموا، وروم ونصارى، وروم أسلموا، ومصريون نصارى، ومصريون أسلموا، ويهود في هذه البلاد ظلوا يهوداً، ويهود أسلموا، ولغة عربية وفارسية وقبطية ويونانية وعبرية.. كل هذه النزعات واللهجات كانت في حروب مستمرة، وكانت المملكة الإسلامية كلها هي موطن القتال، ولم يصلنا مع الأسف، من وقائعها إلا النزر اليسير. من هم الموالي. فلم تعد الأمة الإسلامية أمة عربية، لغتها واحدة، ودينها واحد وخيالها واحد، كما كان الشأن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كانت الأمة الإسلامية جملة أمم، وجملة نزاعات، وجملة لغات تتحارب. وكانت الحرب سجالاً، فقد ينتصر الفرس، وقد ينتصر العرب، وقد ينتصر الروم". ويختتم المؤرخ أمين تحليله هذا قائلاً عن نتيجة الصراع، "والحق أن العرب، وإن انخذلوا في النظم السياسية والاجتماعية وما إليها من فلسفة وعلوم ونحو ذلك، فقد انتصروا في شيئين عظيمين: اللغة والدين" والواقع أن اللغة العربية سادت واستمرت في مجموعة البلدان العربية وحدها، وهي ظاهرة نوقشت أسبابها في مجال آخر.
ومن الموالي الذين وصلوا الإمارة: موسى بن نصير، وكان والده من سبي عين التمر، وولّى أبو المهاجر دينار مولى الأنصار إفريقية 47هـ، وتولى يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج ولاية إفريقية أيضًا، وكان من الموالي، ولما قُتِلَ ولوا محمد بن يزيد مولى الأنصار سنة 102هـ وغيرهم، ولم يكن الموالي مجرد موظفين ولكن كان لهم دور سياسي كبير في توجيه الأمور، ولا تكاد تخلو صفحة من صفحات التاريخ من وجود دور للموالي في الأعمال السياسية أو القتالية أو الإدارية، وبالتالي فإن هؤلاء الموالي كانوا جزءًا حقيقيًّا من الطبقة الحاكمة بلا فرق بينهم وبين مواليهم. الطبقة الثانية من الموالي: وهم العلماء الذين انخرطوا في طلب العلم، واستطاعوا أن يحفظوا للأمة الإسلامية تراثها الفقهي، والأدبي والحديثي وكل فروع العلم؛ ففي المدينة على سبيل المثال كان من سادة العلماء فيها: "سلمان بن بشار" مولى ميمونة بنت الحارث توفي سنة 103هـ، ونافع مولى ابن عمر، وربيعة الرأي وهو من شيوخ الإمام مالك، وفي مكة: مجاهد بن جبر، مولى قيس المخزومي توفي سنة 102هـ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، وفي البصرة: الحسن البصري، وأبوه مولى زيد بن ثابت، وفي الشام مكحول توفي سنة 118هـ، وفي مصر يزيد بن حبيب "بربري"، وهو شيخ الليث بن سعد، وغيرهم كثير.
كامل الدعاوى و ايضا المخالفات المتعلقة في الأنظمة التجارية من دون إخلال في ما يتعلق اختصاص ديوان المظالم: ان الكثير من الأنظمة التجارية ، والتي تحكم العديد من الأنشطة التجارية في المملكة ، و كان رد النص ضمنها يضمن اختصاص محاكم ديوان المظالم في المنازعات التي تكون نتيجة عن تنفيذها. و يبقى الاختصاص منعقدا في ما يخص ديوان المظالم ، فيما يرتبط في الدعاوي و ايضا المخالفات التي تنطبق على منازعة إدارية ذات صلة في تطبيق هذه الأنظمة. ومثال ذلك الخلافات التي ترتبط في منح العلامة التجارية أو مثلا إلغاء تسجيلها ايضا أو شطبها ، حيث يكون الاختصاص في نظرها للمحاكم الإدارية في ديوان المظالم. طريقة الاستعلام عن قضية في أي من المحاكم وبأكثر من طريقة. دعاوى الإفلاس و ايضا الحجر على المفلسين و القيام في رفعه عنهم: اختصاصات المحكمة التجارية السعودية يتم عقد الاختصاص الى المحاكم التجارية ، في نظر دعاوي الإفلاس ، و ان الدعاوي هي التي تكون هادفة إلي التنفيذ الجماعي على مال المدين التاجر ، الذي كان قد عجز عن سداد ديونه التجارية خلال مواعيد استحقاقها ؛ و ذلك نتيجة استغراق ديونه جميع أمواله. كما تختص في كامل المنازعات و الخللافات التي تنبثق عن الإفلاس مثال على ذلك تعيين أمين التفليسة مثلا ، و ايضا القيام في وضع الاختام على محلات التاجر، و القيام في السيطرة على دفاتره ايضا ، و من ثم التحفظ على أموال هذا التاجر ، و القيام في تخصيص ما يكفى من أمواله الى عائلته و من اجل معيشتهم.
عيب في الشكلية. عيب في السبب. مخالفة اللوائح والنظم. الخطأ في تطبيق اللوائح والنظم. إساءة استعمال السلطة. رفض جهة الإدارة أو الامتناع عن إصدار القرارات المفترض أن تقوم بإصدارها.
اقرأ أيضًا: طريقة الاستعلام عن معاملة قضائية في المحاكم أو وزارة العدل