شخصية فريدة يُروى عن بعض خصاله الفريدة والعبثية، أنه كان يكتب المقابلات ويجريها مع شعراء وفنانين من أصدقائه من دون علمهم ويوزعها على الصحافة، ليحصل على ثمنها، هو الذي كان سخياً ومبذراً ومبدداً ما كان يتوافر في جيوبه. وكان يتعاطى مع هذا الأمر بسخرية، وعادة ما تكون المقابلات فكاهية وعمومية، يختار أسئلتها وأجوبتها بنفسه، فيسامحه أصدقاؤه بل وبعضهم يتشاوفون بها، فهو حذق في كتابة السؤال والجواب. كان ثمن المقالات من هناك وهناك، هو معينه في حياته في عقديه الأخيرين، عطفاً على مساعدات الأصدقاء المقربين، فهو لم يترك راتباً تقاعدياً بل أخذ تعويضاً مالياً كبيراً أهرق نصفه وأكثر في المقامرة، التي كان يهواها لكنه لم يذكرها في شعره، وكأنها حياة سرية يجب أن تبقى مخبأة. ولكنه عوض عنها بمظهر السكّير الذي كان يلائمه تماماً في تلك الآونة من عمر بيروت المحتضرة، وكان قد بات في قمة غضبه مما آلت إليه أحوال البلاد وأحواله الشخصية هو نفسه، لا سيما ذاك الضجر الساخر المقيم الذي كان يحاصره. محمد عبد الله العائد إلى بيروت شاعرا متفردا إبداعا وحياة | اندبندنت عربية. وقد كتب قصيدة طويلة لرأسه، يختمها قائلاً: "سيقتلني هذا الرأس". وفي كل الأحوال هذا لم يكن يزعجه ولا يزعج أي أحد، فمن يعرف قصيدة محمد العبد الله يعرفه هو نفسه والعكس صحيح.
وهذا ما أسهم في شهرة محمد ككاتب لرواد الأغنية الملتزمة، في لبنان والعالم العربي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي الدرجة الأولى تأتي قصائده الشخصية التي يتحدث فيها بصوته عن نفسه وعن رؤيته للعالم، وهذه أتت بعد تجربة في الحياة جعلت من محمد العبد الله ينتقل من مصاف أن يكون مناضلاً، إلى أن يصبح شاعراً فإلى مصاف أن يكون حامل رسالة للبشر أينما حلوا، سواء في داخل الحانة أو كانوا مستمعين لأغنية من تأليفه، مثل قصيدته لابنه التي غناها مارسيل خليفة والتي يحفظها كثيرون في العالم العربي "للذي قلبي الآن تفاحة في يديه/ للذي قلبي الآن كرة بين رجليه/ للذي لو نام/ روحي ترفرف مثل فراشة فوق سريره". أو قصيدته العامية التي غناها الفنان اللبناني أحمد قعبور "بلاد": "شو بعاد/ متل كفين ع طاولة/ بيناتنا في بلاد/ عم تحترق/ وولاد عم يسألوننا كيف". حال عبثية راح منذ أواسط السبيعينيات من القرن العشرين يصاب بحالة من القرف لما آلت إليه الأحوال في العاصمة بيروت وفي أرجاء لبنان، كانت الأوضاع مثيرة للغثيان بالنسبة لشاعر كمحمد العبدالله وبالنسبة للبنانيين كثر، حين انطلقت المجازر وحركات التهجير بشكل منهجي، وسيطرت الميليشيات على أنواعها، على بيروت واقتسمتها.
وهذه السخرية ليست قليلة بل موجودة في كل مجموعاته من "بعد قليل من الحب بعد الحب بقليل"، و"بعد ظهر نبيذ أحمر بعد ظهر خطأ كبير"، وفي "حال الحور" وفي "بلا هوادة". والتقصد في الحديث عن السخرية هو العودة إلى شخصية محمد العبد الله الذي بدأ يعيش السخرية بعد مرحلة من الجدية طوال عمره الذي واجه فيه كثيراً من الحوادث المتفاقمة في الثقافة والسياسية وسيرورة البلد والشعب ومن ثم سيرورة حياته نفسها. في البداية كان هناك محمد العبد الله السياسي يختلط بمحمد العبد الله الفلسفي والفكري والنضالي والثقافي والشعري، وقد تخرج محمد في كلية الفلسفة في الجامعة. في أواخر الستينيات وبدايات السبعينيات، وكان قد فاز بجائزة الشعر في كلية التربية بعدما ألقى قصيدة عن بيروت أمام لجنة من الشاعر أنسي الحاج وغيره، وجمع غفير من الطلاب. بدأت شهرته بالصعود كمثقف وشاعر ومناضل وصاحب رأي ومحب للمعرفة و"التبشير". كان يستغل موهبته الشعرية في قول الكلام على وجوهه المختلفة، منمقاً هادئاً محباً ولطيفاً، في قصائد الحب والطبيعة، ثم صارماً وصارخاً وحابكاً الصور والكلمات في قصائد الجنوب التي غنى منها كثيراً، مارسيل خليفة وأحمد قعبور وأميمة الخليل وسامي حواط وغيرهم.
قصيده جديده/كلشي وبيه نهايه الموت هم يموت/حسين علي الدليمي/حالات واتس اب حزينه مقاطع انستقرام قصيره - YouTube
إخترنا لكم 10 أشعار قصيرة حزينة تعبر عن مشاعر البعض من خلال كلمات شعر جميلة وقصيرة.
قصائد عن الوداع, شعر وداع مسافر شعر فراق حزين, شعر فراق وخيانه انتهى وقت الوصل من يوم راح مفارق ، هاجرٍ قلبي ومبعد ماعرض تبريره ، اتذكر يوم قال بوداعه وهو شارق ، ها فمان الله.. واربّ المفارق خيره..! "" – مشكور ماقصرت بالحيل وافي* طعنة غدر اخذتها من يمينك روح فمان الله جرحك.. عوافي وبتشوف في دنياك منهو يهينك – وحدي بدنيا بها روحي اطلعت.. فاقد الاحساس ماعنده شعووور.. الهوى مابيه، أنا روحي اشبعت!