تاريخ النشر: الخميس 20 شوال 1425 هـ - 2-12-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 56434 43115 0 329 السؤال أريد شرح هذا الحديث "بئس أخو العشيرة" وأحاديث عن جواز الغيبة. الدرر السنية. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن بئس فعل يدل على الذم، والمراد بالعشيرة الأدنى إلى الرجل من أهله، وهم ولد أبيه وجده، وهذا الرجل الذي ورد فيه الحديث هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ، وإن كان قد أظهر الإسلام، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لا يعرف حاله، وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف إيمانه، وارتد مع المرتدين، وجيء به أسيرا إلى أبي بكر رضي الله عنه. ووصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه بئس أخو العشيرة من أعلام النبوة لأنه ظهر كما وصف، وإنما ألان له القول تألفا له ولأمثاله على الإسلام، كذا قال ابن حجر في الفتح. وأما الأحاديث الواردة فيما يباح من الغيبة فقد ذكر النووي في الرياض فيها هذا الحديث، وذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا.
رواه البخاري (6032) ، ومسلم (2591). فهو صلى الله عليه وسلم لم ينطق بباطل مع هذا الرجل الذي دخل عليه ، فلم يمدحه، ولم يثن عليه ، ولم يشاركه في سوء أخلاقه، ولم يؤيده على شيء من مسالكه، وإنما داراه بالبشاشة وطلاقة الوجه – المعهودة عنه عليه الصلاة والسلام على الدوام–، لعله يؤثر في قلبه بعد ذلك إذا سمع نصحه وتذكيره ، فيخلصه من نفاقه وسوء أفعاله. وهذا الفرق عظيم في الفلسفة الأخلاقية لدى جميع الناس، ولدى جميع المختصين بعلوم الأخلاق ومنظومتها، وقرره علماء الإسلام من قديم الزمان. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ( 84124). فمن لم يدرك هذا الفرق ، فهو كمن يساوي بين البخل والاقتصاد، وبين الجبن والحكمة، وبين الخوف والحذر. وما ذلك إلا بسبب ضعف المعرفة التي يتمكن الإنسان من خلالها أن يميز بين الأمور المشتبهة. يقول القاضي عياض رحمه الله – في شرح حديث (بئس ابن العشيرة)-: "هذا من المداراة، وهو بذل الدنيا لصلاح الدنيا والدين. وهى مباحة مستحسنة فى بعض الأحوال، خلاف المداهنة المذمومة المحرمة، وهو بذل الدين لصلاح الدنيا، والنبى عليه الصلاة والسلام هنا بذل له من دنياه حسن عشيرته، ولا سيما كلمته وطلاقة وجهه، ولم يمدحه بقول، ولا رُوي ذلك فى حديث، فيكون خلاف قوله فيه لعائشة.
ومن اتقى اللّه وصبر فلم يدخل في الظالمين، نفعه اللّه بتقواه. اهـ * وأما الحرمان من فعل الخير، وعدم التوفيق له وللعمل بما علم، فهذا ابتلاء؛ وإن الموفق من عُوفي منه وسَلِم َ. قال ابن حزم في "مداواة النفوس" (ص25): "وقد رأيتُ من غمار العامة من يجري من الاعتدال وحميد الأخلاق إلى ما لا يتقدمه فيه حكيم عالم رائض لنفسه، ولكنه قليل جداً، ورأيتُ ممن طالع العلوم، وعرف عهود الأنبياء – عليهم السلام -، ووصايا الحكماء، وهو لا يتقدّمه في خبث السيرة، وفساد العلانية والسريرة؛ شرار الخلق، وهذا كثير جدا، فعلمت أنهما مواهب وحرمان من الله تعالى". اهـ والموضوع يحتاج المزيد والتوضيح، فاللهم نسألك علما نافعا وقلبا خاشعا، والتوفيق لسنة سيد المرسلين، ومجانبة البدع والأهواء وطريق المنحرفين، والحمدلله رب العالمين. كتبه. عبد العزيز بن ندى العتيبي 13 جمادى الأولى سنة 1435 يوافق 14/ 3/ 2014 (بالإفرنجي)
قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد – المحيط التعليمي المحيط التعليمي » رابع إبتدائي الفصل الثاني » قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد بواسطة: محمد الوزير 23 يناير، 2020 8:00 م السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, بكل الاحترام يسعدنا أعزائي الطلاب والطالبات الرائعين أن نضع في متناول أيديكم مقالنا هذا المميز والرائع والذي نطرح لكم خلاله نحن فريق عمل موقع المحيط التعليمي المميز سؤال جديد من أسئلة الدرس التاسع عشر في الوحدة السادسة من كتاب الطالب الفقه والسلوك للصف الرابع الابتدائي الفصل الدراسي الثاني, كما أننا سنضع بإذن الله عز وجل الإجابة الصحيحة والنموذجية لهذا السؤال. والسؤال هو / قول ( ربنا ولك الحمد) للإمام والمأموم والمنفرد أذكر دليله من الحديث السابق. والإجابة الصحيحة والنموذجية والتي يتناولها السؤال السابق هي عبارة عن التالي: ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد.
وإن كنت جئت متأخراً ركعة أو أكثر فعليك سجود السهو قبل التسليم بعد ما تتم صلاتك. فإن تركت سجود السهو في هذه الحالة لعدم علمك بوجوبه فصلاتك صحيحة ولا شيء عليك. والحاصل: أن صلاتك صحيحة ، ولا إعادة عليك ، أما سجود السهو فعلى حسب التفصيل السابق. والله أعلم.
انظر المدونة ج 1 ص 73، وانظر بداية ج 1 ص 199 وكذلك عند مالك لا يقول المأموم سمع الله لمن حمده ولكن يقولها الإِمام.