الجمعة 11/مارس/2022 - 06:45 م دعاء أعلنت دار الإفتاء المصرية أن ليلة النصف من شعبان ستكون ليلة الجمعة القادمة، مؤكدة أنها ستبدأ من مغرب يوم الخميس ١٤ شعبان الذي يوافق يوم 17 مارس الجاري، حتى فجر الجمعة ١٥ شعبان الذي يوافق يوم 18 مارس المقبل. أدعية ليلة النصف من شعبان 2022 وأوضحت دار الإفتاء الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان. وأكدت دار الإفتاء أن أحد أهم الأدعية: "اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا على في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزقا موفقا للخيرات، فإنك قولت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل «يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب". وأضافت على موقعها أن أحد أهم الأدعية والتي تندرج تحت بند "المستحبة": "إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المعظم أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم إنك أنت الأعز الأكرم وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين تُسلّم عليهم الملائكة. اللّهم ارزقني فضل قيام ليلة القدر، وسهل أموري فيه من العسر إلى اليسر، واقبل معاذيري وحطّ عني الذنب والوزر، يا رؤوفًا بعبادك الصالحين. اللّهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتُطهّر قلوبنا، وتُحصّن فروجنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدّرجات العُلا من الجنة. اللّهم إنّا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، ونستعينك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم. إلهي وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنابك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل كرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك، اللّهم ما قسمت في هذه الليلة من علم ورزق وأجر وعافية فاجعل لنا منه أوفر الحظ والنصيب. اللّهم ارزقنا عملًا صالحًا يُقرّبنا إلى رحمتك، ولسانًا ذاكرًا شاكرًا لنعمتك، وثبتنا اللّهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة. إلهي ربح الصائمون، وفاز القائمون، ونجا المخلصون، ونحن عـبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، وجُدْ علينا بفضلك ومِنَّتك، واغفر لنا أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
( واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) قال مجاهد: حجة بينة وقال الحسن: ملكا قويا تنصرني به على من ناوأني وعزا ظاهرا أقيم به دينك. فوعده الله لينزعن ملك فارس والروم وغيرهما فيجعله له. قال قتادة: علم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن لا طاقة له بهذا الأمر إلا بسلطان [ نصير] فسأل سلطانا نصيرا: كتاب الله وحدوده وإقامة دينه.
بسم الله الرحمن الرحيم الآيتــان {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْني مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنْكَ سُلْطَاناً نَّصِيرًا* وَقُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (80ـ81). * * * معاني المفردات {زَهُوقًا}: الزهوق: الهلاك والبطلان. الدعاء انفتاح حرّ مطلق على الله كما أنّ للصلاة دورها في التعبئة الروحية عند المؤمن، كذلك للدعاء دوره الروحي في وجدانه، ولكنه يتميز عنها كونه لا يتحدد بوقتٍ، فللإنسان أن يدعو ربه في كل وقتٍ دون تحديد زمنٍ معيّنٍ، ولا يتحدد بمضمونٍ، فله أن يدعو بما شاء من القضايا التي تحيط بذهنه، أو الأمور التي تتصل بحياته، ولا يتحدد بكلمات معينة، فله أن يختار ما يشاء منها والطريقة أو اللغة التي يدعو بها. إنه يمثل الانفتاح الحرّ المطلق على الله في كل همومه وتطلّعاته، سواء كانت صغيرةً أو كبيرةً، وهذا ما يعبّر عن الحاجة المطلقة إلى الله، واللجوء إليه في كل شيء، والشعور العميق بالحضور الدائم معه، في جميع خصوصياته، من أصغر شيء إلى أكبره، والانفتاح على الأمل الكبير في الحياة، الذي يشعر معه أنه لا مجال لليأس في كل موقعٍ من مواقعها ما دام الأمر مرتبطاً بقدرة الله التي لا يثقلها أو يعجزها شيء، فكل الموانع تتساقط أمامه، وكل الحواجز تتكسر عنده، لأنه القادر على كل شيء، والمهيمن على كل وجود.
حديث «من لا يرحم لا يرحم» ، «أو أملكُ إن كان الله نزع منكم الرحمة» تاريخ النشر: ٠٨ / جمادى الآخرة / ١٤٢٧ مرات الإستماع: 26727 من لا يَرحم لا يُرحم أملكُ إن كان الله نزع منكم الرحمة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعن أبي هريرة قال: قبّل رسول الله ﷺ الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله ﷺ ثم قال: من لا يَرحم لا يُرحم [1] متفق عليه.
ومن ذلك حصول رحمة الله تعالى للعبد، فقد جعل الله لحصولها أسبابًا مشروعة؛ منها: الاستغفار، والدعاء وسؤال الله رحمته، والاستماع والإنصات إلى القرآن، وتحقيق مرتبة الإحسان وهي عبادة الله على مقام المشاهدة أو المراقبة، ومنها رحمة الخلق والإحسان إليهم، وغير ذلك مما دل عليه الوحي. الفائدة الخامسة: يُستنبَط من هذا الحديث بمفهوم المخالفة أن من لا يرحم لا يرحمه الله؛ ومن الأدلة على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنه من لا يرحم لا يُرحَم))؛ [رواه البخاري: (٥٩٩٧)، ومسلم: (٢٣١٨)]. قال الذهبي في (العلو): "حديث أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن جرير: سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من لم يرحم من في الأرض لم يرحمه من في السماء))، قال الذهبي: رجاله ثقات"؛ [رواه الذهبي في العلو: (١٩)، وقال: رجاله ثقات]. أطيب الكلام - احاديث نبوية للاطفال - حديث عن الرحمة | قناة سنا SANA TV - YouTube. الفائدة السادسة: فيه عموم الأمر بالرحمة لسائر من في الأرض، ويتضح هذا جليًّا في الأمر بالإحسان حتى في القتل والذبح للحيوان، ولا عجب ودين الإسلام دين الرحمة والسماحة، فقد بُعث رسولنا صلى الله عليه وسلم بالحنيفية السمحة؛ وقال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].
ولم تَقتصر رحمته - صلى الله عليه وسلم - على البشر، بل امتدَّت لتشمل الحيوانات والطيور، وكل ذات كبدٍ رَطْبة. فهذا أبو هريرة - رضي الله عنه - يروي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما رجل يمشي بطريقٍ، اشتدَّ عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها، فشرِب ثم خرج، فإذا كلب يَلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلَغ هذا الكلبَ من العطش مثلُ الذي كان بلَغ بي، فنزل البئر، فملأ خُفَّه، ثم أمسكه بفِيه، فسقى الكلب، فشكَر الله له، فغفَر له))، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟! حديث النبي عن الرحمه. فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((في كل ذات كبدٍ رَطْبة أجْر)) [12]. وأخبر أن امرأة دخلَت النار في هِرَّة حبسَتها، فلم تُطعمها، ولم تَدَعها تأكل من خَشاش الأرض [13]. ونهى - صلى الله عليه وسلم - مَن همُّوا بإحراق قرية النمل، وأنكر على من أخَذ أفراخ الطيور من أُمهاتها، وأمرهم بردِّها إليها، فقد ثبت عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فانطلَق لحاجته، فرأينا حُمَّرة - طائر صغير كالعصفور أحمر اللون - معه فرخان، فأخذنا فَرْخَيها، فجاءت الحُمَّرة، فجعلت تَفرُش، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((مَن فجَّع هذه بولدها؟!
[٤] قال -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الحَسَناتِ والسَّيِّئاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذلكَ، فمَن هَمَّ بحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَناتٍ، إلى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ، إلى أضْعافٍ كَثِيرَةٍ، ومَن هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها، كَتَبَها اللَّهُ له عِنْدَهُ حَسَنَةً كامِلَةً، فإنْ هو هَمَّ بها فَعَمِلَها، كَتَبَها اللَّهُ له سَيِّئَةً واحِدَةً). [٥] أحاديث عن تقديم رحمة الله على غضبه من رحمة الله -تعالى- بعباده أنَّه لا يُعَجِل لهم بالعذاب مع استحقاقهم له، قال -تعالى-: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) ، [٦] ومن الاحاديث التي فيها تقديم للرحمة على الغضب ما يأتي: يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ في كِتَابِهِ، فَهو عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ: إنَّ رَحْمَتي تَغْلِبُ غَضَبِي) ، [٧] فرحمة الله تسبق غضبه منذ خلق الله السموات والأرض. قال -صلى الله عيله وسلم-: (إنَّ اللَّهَ لَمَّا قَضَى الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي).