تاريخ النشر: الثلاثاء 18 جمادى الأولى 1430 هـ - 12-5-2009 م التقييم: رقم الفتوى: 121775 31800 0 305 السؤال ما هي ميزة الصلاة داخل الكعبة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا نعلم دليلا من السنة القولية يدلُ على فضيلة الصلاة داخل الكعبة، لكن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وصلى فيها ركعتين، فدل هذا على استحباب النافلة داخل الكعبة، وأن فعلها مشروع، قال ابن قدامة: وتصح النافلة في الكعبة وعلى ظهرها، لا نعلم فيه خلافا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين. انتهى. ونص كثير من أهل العلم على أن دخول الكعبة والصلاة فيها مستحب، قال النووي في شرح المهذب: يستحب دخول الكعبة والصلاة فيها، وأقل ما ينبغي أن يصلى ركعتين، واستدل المصنف وغيره بحديث ابن عباس المذكور، وهو ضعيف كما سبق. ويغني عنه أحاديث كثيرة في الصحيح منها حديث ابن عمر قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت أول من ولج، فلقيت بلالا فسألته: هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم، بين العمودين اليمانيين رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أن ذلك كان يوم فتح مكة ، وعن نافع عن ابن عمر أنه سأل بلالا: أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني في الكعبة؟ فأراه بلال حيث صلى ولم يسأله، قال: وكان ابن عمر إذا دخل البيت ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى عليه وسلم صلى فيه.
كما قال الله تعالى: "وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَاد" كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى". شاهد أيضًا: دعاء دخول المسجد الحرام فضل الصلاة داخل المسجد النبوي للصلاة داخل المسجد النبوي الكثير من الفضل حيث اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة فيه خير من ألف صلاة في بقية المساجد الأُخرى باستثناء المسجد الحرام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ" كما يعتبر المسجد النبوي هو أحد الثلاثة مساجد التي يشد إليها الرحال. وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من صلى داخل المسجد الحرام يتوجه الى عين الكعبة أي ذات الكعبة الصلاة داخل المسجد الحرام توجب على المصلي التوجه لعين وذات الكعبة وذلك ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن الصلاة خارج المسجد الحرام أي الصلاة في مكان لا يمكن إدراك الكعبة فيه بالعين يجب التوجه لاتجاه الكعبة.
السؤال: صلاة الفريضة داخل الكعبة؟ الجواب: فيه خلاف، والصواب: لا بأس بالصلاة فيها، فالصلاة صحيحة لكن بعض أهل العلم يرى أنها لا تصح، والنبي ﷺ صلى فيها، والأصل إذا جازت النافلة جاز الفرض، هذا هو الأصل إلا بدليل. لكن السنة المشروع أن الإمام والناس يصلون الفريضة خارج الكعبة كما فعل النبي ﷺ.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 22/6/2019 ميلادي - 19/10/1440 هجري الزيارات: 44649 حديث صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - داخل الكعبة عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم الباب، فلما فتحوا الباب كنت أول داخل، فلقيت بلالًا فسألته: هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، بين العمودين اليمانيين. ♦ قوله: (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت)، في رواية: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته ومعه بلال وعثمان بن طلحة حتى أناخ في المسجد، وفي رواية: عند البيت وقال لعثمان: ائتنا بالمفتاح، ففتح له الباب، فدخل، ولمسلم: ثم دعا عثمان بن طلحة، فقال: "ائتني بالمفتاح"، فذهب إلى أمه، فأبت أن تعطيه، فقال: والله لتعطينيه أو ليخرجنَّ هذا السيف مِن صلبي، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدفعه إليه ففتح الباب. ♦ قال الحافظ: (وعثمان المذكور هو عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبدالعزى بن عبدالدار بن قصي بن كلاب، ويقال له: الحجبي، ولآل بيته: الحجبة؛ لحجبهم الكعبة، ويعرفون الآن بالشيبيين، نسبةً إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وهو ابن عم عثمان هذا لا ولده، وله أيضًا صحبة ورواية) [1].
والصواب: أنه لو صلَّى فيها الفريضة أجزأه وصحَّت، لكن الأفضل والأَوْلى: أن تكون الفريضة خارجَ الكعبة؛ خروجًا من الخلاف، وتأسيًا بالنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ فإنَّه صلَّى بالناس الفريضةَ خارج الكعبة، وتكون الكعبة أمامَ المصلِّي في جميع الجهات الأربع في النافلة والفريضة، وعليه أن يُصلي مع الناس الفريضةَ، ولا يُصلِّي وحده) ((مجموع فتاوى ابن باز)) (10/422). ، وابنِ عُثَيمين [1533] قال ابنُ عُثَيمين: (فالصَّحيح في هذه المسألة: أنَّ الصلاة في الكعبة صحيحةٌ فرضًا ونَفْلًا) ((الشرح الممتع)) (2/258). الأدلَّة: أوَّلًا: من الكِتاب قال الله تعالى: أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [البقرة: 125] وَجْهُ الدَّلالَةِ: في قوله: طَهِّرَا بَيْتِيَ دليلٌ على جوازِ الصَّلاة فيه؛ إذ لا معنى لتطهيرِ المكانِ لأجْلِ الصَّلاة، وهي لا تجوزُ في ذلِك المكانِ [1534] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/250). ثانيًا: من السُّنَّة 1- عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخَل الكعبةَ وأسامةُ بنُ زيد، وبلالٌ، وعثمانُ بنُ طَلحةَ الحَجَبيُّ فأَغْلقَها عليه، ومكَث فيها، فسألتُ بلالًا حين خرَج: ما صنَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: جعَل عمودًا عن يسارِه، وعمودًا عن يمينِه، وثلاثةَ أعمدةٍ وراءَه، وكان البيتُ يومئذٍ على سِتَّة أعمدة، ثم صلَّى)) رواه البخاري (505)، ومسلم (1329).
وعليه: وبالنظر إلى أقوال الفقهاء فإن القلب يميل إلى عدم صحة صلاة الفريضة فوق سطح الكعبة؛ لأن المصلى فوقها لا يكون مستقبلا لها وقد أمرنا باستقبالها ، ولإن العبادة المتفق عليها خير من المختلف فيها ، ولأنه لم يرد عن النبي ذلك الفعل مطلقا بل جاء في حديث عنه بسند ضعيف عن ابن عمر " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ: فِي المَزْبَلَةِ، وَالمَجْزَرَةِ، وَالمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَفِي الحَمَّامِ، وَفِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ ". سنن الترمذي (2/ 178).. أما النفل فتصح صلاته في الكعبة وعلى ظهرها، لأن النفل مبنى على التخفيف والمسامحة. محتوي مدفوع
2- عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أُعطيتُ خمسًا لم يُعطهنَّ أحدٌ قبلي: نُصرتُ بالرعبِ مسيرةَ شَهر، وجُعِلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا؛ فأيُّما رجلٍ مِن أمَّتي أدركَتْه الصَّلاةُ فليصلِّ... )) [1536] رواه البخاري (335)، ومسلم (521). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ باطنَ الكعبةِ أطيبُ الأرضِ وأفضلُها؛ فهي أفضلُ المساجدِ وأَوْلاها بصلاةِ الفرضِ والنافلةِ [1537] ((المحلى)) لابن حزم (2/400). 3- عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: ((قلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ مسجدٍ وُضِعَ في الأرض أوَّلُ؟ قال: المسجدُ الحرامُ، قال: قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: المسجدُ الأقصى، قلتُ: كم كان بينهما؟ قال: أَرْبَعُونَ سَنةً، ثم أينما أدركتْك الصَّلاةُ بعدُ فَصلِّهْ؛ فإنَّ الفضلَ فيه)) رواه البخاري (3366)، ومسلم (520). وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ هذا نصٌّ جليٌّ في أنَّ الكعبةَ مسجدٌ، وما عَلِم أحدٌ مسجدًا تحرُم فيه صلاةُ الفرضِ [1539] ((المحلى)) لابن حزم (2/401). 4- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((صلاةٌ في مَسجِدي هذا خيرٌ من ألْفِ صلاةٍ فيما سواه، إلَّا المسجدَ الحرامَ)) [1540] رواه البخاري (1190)، ومسلم (1394).
المراجع ↑ أبو فراس الحمداني، كتاب ديوان أبي فراس الحمداني (ط دار الكتاب العربي) ، صفحة 346. ↑ "مَا العُمْرُ ما طالَتْ به الدّهُورُ،"، adab ، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. ↑ "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر"، aldiwan ، اطّلع عليه بتاريخ 25-2-2019. ↑ أبو فراس الحمداني، كتاب ديوان أبي فراس الحمداني (ط دار الكتاب العربي) ، صفحة 183.
اعراب قصيدة اراك عصي الدمع الاعراب: - أراك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدّرة على الألف منع من ظهورها تعذّر النطق بها ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. - عصيّ: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. - الدمع: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. - شيمتُك: خبر مقدّم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة. - الصبر: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. حل درس أراك عصي الدمع لغة عربية حادي عشر - سراج. - أمَا: الهمزة حرف استفهام لامحل له في الإعراب ، وفائدته هنا التصديق ، و( ما): حرف نفي مبني على السكون. - للهوى: اللام: حرف جر مبني على الكسر الظاهر على آخره ، الهوى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الألف منع من ظهورها تعذّر النطق بها ،والجار والمجرور معلقان بخبر مقدم محذوف تقديره كائنٌ أو موجود. - نهي: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. - عليك: على: حرف جر مبني على السكون ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور معلّقان بالخبر المقّدم المحذوف.
قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي ، وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ! فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا! فقلتُ: "معاذَ اللهِ!