وما ذاك إلا لعظم صلاة العصر، وفضيلة الوقت الذي بعدها، فالحلف فيه ليس كالحلف في غيره من الأوقات، ويؤيد ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ... وذكر منهم: وَرَجُلٌ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ بَعْدَ العَصْرِ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ... » رواه الشيخان. ما هي الصلاة الوسطى - مبدع بأفكاري - دروب تايمز. قال العلماء: « وتخصيصه بما بعد العصر يدلّ عَلَىً أن لهذا الوقت منْ الفضل والحرمة ما ليس لغيره منْ ساعات اليوم، وإنما كَانَ ذلك؛ لأنه عقب الصلاة الوسطى، ولما كانت هذه الصلاة لها منْ الفضل، وعظيم القدر أكثر مما لغيرها، فينبغي لمصلّيها أن يظهر عليه عقبها منْ التحفّظ عَلَى دينه، والتحرّز عَلَى إيمانه؛ أكثر مما ينبغي له عقب غيرها؛ لأن الصلاة حقّها أن تنهى عن الفحشاء والمنكر». وجاء في سيرة عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى أن من اتهم بالخيانة من عماله ولا بينة على خيانته فإنه يستحلف دبر صلاة العصر أنه ما خان ويخلى سبيله، وإلا عوقب. ومن فضائل صلاة العصر: أن جمعا من المفسرين ذكروا أنها الصلاة التي فاتت نبي الله سليمان عليه السلام لما شغلته الخيل عنها، فذبحها إعظاما لصلاة العصر ﴿ وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴾ [ص: 30 - 33].
صلاة الفجر ويكون هو قول الشافعي ومالك وقد استدلوا على ان عائشة قالت انه امرتني عائشة ان اكتب لها مصحفا (وحافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى). وقيل انه جميع الصلوات ولعل الحكمة من ذلك هو المحافظة على جميع الصلوات.
قالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ). [١١][١٢] وورد عن المالكيّة أنهم يُسمّون صلاة الفجر بالوُسطى،[١٣] ونقل سُفيان بن عُيينة عن طاوس أنّها صلاة الفجر أو الصُّبح، وسُمّيت عندهم بالوسطى؛ لأنّها جاءت وسطاً بين النهار واللّيل. [١٤] جميع الصلوات: هناك قول شمل جميع الصلوات؛ ولعلّ الحكمة من ذلك هو المُحافظة على أداء جميع الصلوات؛ لإدراك الصلاة الوسطى وفضلها،[١٥] ووقع الاختلاف في تحديدها بعد وفاة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ لانشغال الصحابة في حياته بمهمّات الدين عن سؤاله بأن يقوم بتعيينها، وقد ذكر بعض العُلماء في تحديدها أكثر من عشرين قولاً، وهذه الأقوال جاءت شاملة لجميع الصلوات.
[٤][٥] واستدلّوا على ذلك بتغليظ العُقوبة والتوبيخ على من تركها، كقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن فَاتَتْهُ العَصْرُ، فَكَأنَّما وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ)،[٦] وذلك لِما قد يشعر به من الندم والأسف على تضييعها وتركها، أو تأخيرها إلى بعد فوات وقتها،[٧] وأمّا الحكمة من إخفاء معنى الصلاة الوسطى وما دار حولها من خِلاف؛ ليجتهد الإنسان في إدراكها من خلال المُحافظة على جميع الصلوات، وبيّن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- في عددٍ من الأحاديث الصحيحة بأنّها صلاة العصر. [٨][٩] وممّن ذهب من الفُقهاء إلى القول بأنّها صلاة العصر؛ الإمام أبو حنيفة، والإمامُ أحمد، ونُقل عن زيد بن ثابت وأُسامة بن زيد وبعض الصحابة أنها صلاة الظهر، وقيل: إنّها المغرب، وقيل: العِشاء، وقيل: الجُمعة، ورجّح الكثير من العلماء أنّها صلاة العصر؛ لِقوّة وصحّة الأدلة الواردة في ذلك، ومنها الحديث الوارد في صحيح مُسلم والذي تمّ ذكره في أول الفقرة. [١٠] صلاة الفجر: وهو قول الشافعيّ ومالك، واستدلّوا على ذلك بأنّ ما ورد في مُصحف عائشة وحفصة وُجد فيهما: "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر"، للحديث: (عَنْ أَبِي يُونُسَ، مَوْلَى عَائِشَةَ، أنَّهُ قالَ: أَمَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنْ أَكْتُبَ لَهَا مُصْحَفًا، وَقالَتْ: إذَا بَلَغْتَ هذِه الآيَةَ فَآذِنِّي: {حَافِظُوا علَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى}[البقرة:238] فَلَمَّا بَلَغْتُهَا آذَنْتُهَا فأمْلَتْ عَلَيَّ: {حَافِظُوا علَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى}، وَصَلَاةِ العَصْرِ، {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.
الإجابة هي: صلاة العصر هي الصلاة الوسطى.
وقال أحمد طه "هذا يتنافى مع كل معايير حرية الصحافة والإعلام المعروفة دوليًّا، لكن أخبرني من أعادك إلى منصبك مرة أخرى بعد إقالتك عقب الثورة السودانية؟"، فرفض الضيف الإجابة أيضًا معللًا بأن السؤال لا علاقة له بالموضوع وأن الإعلام السوداني لا يتعامل مع الأنظمة وإنما مع المهنة، وفق تعبيره. وحين سأله المذيع عن الإدانات المتواصلة بشأن القرار، أجاب الضيف "هم أحرار في اللي يقوله وأنا كمسؤول سوداني أدافع عن سيادة بلدي وإعلام بلدي، من حقي أصدر القرارات التي تحمي بلدي"، وهنا فاجأه طه "من أصدر القرار؟ أنت كنت تحل ضيفًا على شاشتنا مرارًا وتكرارًا! مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه لمسؤول سوداني: أزعجتك صور الجثث ولم يزعجك من قتلهم؟ .. اخبار عربية. "، معبرًا على استغرابه من تصريحاته. نبض الشارع "فتنة" لكن الضيف لم يرد وعاد للقول "نريد أن توقف شبكة الجزيرة هذا البث المباشر (يقصد القناة) أو نوقفها نحن"، فسأله طه "ومن يعرض حقيقة ما يحدث في الشارع وصوت الناس إذا أغلقتم قناة الجزيرة ومباشر وغيرها ممن يقومون بنفس الدور؟! ". وأكمل طه "القناة عمرها 16 عاما. أنت شخصيًّا كنت ضيفا دائما لدينا في الخرطوم منذ 4 سنوات"، فرد عوض "كان الأمر بعيدًا عن الظروف الحساسة الحالية التي يمر بها السودان، الظروف الحالية لا تحتمل أي مساس بالأمن الوطني ومقدراته وسيادته".
ما يستوقفني في تجربة أحمد طه وأيمن عزام هو سرعة تأقلمهما مع الأسماء والألفاظ السودانية، وجودة استخدامهما للمصطلحات، وهو ما يحتاج إلى مرونة كبيرة خاصة أن اللهجة المصرية قوية منتشرة غلّابة، لا يكاد يتقنها سوى أهلها، ويصعب على أهلها الحديث بغيرها، ولكن الرجلين فعلا. كأن روح فؤاد عمر تلبّستهما، وهو يردد أبيات محمد ود الرضي، ويقول "الخشم زي ودعة"، وفي المقابل، لكأنهما واقفان تحت الشمس مع الثوار، ينظران من طرف خفي إلى تقارير الرهيد وولد حرمة والمرضي وسيد أحمد والكباشي، ويقفزان من تفاصيلها ومصطلحاتها نحو الجانب الآخر من الحكاية، ويحاوران. وبقي الرجلان يحاولان بجدّية إبقاء نفسيهما حياديين، ونجحا بصورة كبيرة، لكنهما جعلا مساحة إطلالتيهما مساحة خلاقة، تعبّر عن صوت من لا صوت لهم، فكانت نافذة مهمة في حقبة انقطاع النت، وكانت قدرتهما على استثارة مكنونات نفوس المتحاورين على اختلاف مناصبهم ومستوياتهم شيئا فريدا حقا. احمد طه مذيع الجزيرة. يوما ما سيزوران السودان، وسيلبسان العمّة والجلابية، ويأكلان الفول والطعمية الرمزين الباقيين لحياة شعبين عاشا على شاطئ النيل، وفصلتهما السياسة والسياسات والساسة، رغم أن الأنساب مضت جنوبا، أما النيل فبقي يمضي شمالا.
كان في وجه فؤاد عمر بقايا وسامة قديمة بوجهه الممتلئ ونظارته والشيب يكسو رأسه، كان مشهورا بعلاقة وثيقة بمعظم شعراء السودان ومطربيه، بخاصة عبد المنعم عبد الحي، وقد سار بطريقته في ميادين شتى ميلاد حنا ويوسف الشريف فكتبا وتحدثا عن السودان بعيدا عن السياسة وإن تحدثا عنها شيئا ما، وفي لقاء عابر على فضائية مصرية قال حنا: أنا أتحدث عن السودان.. أنا أحب السودان. الروح ذاتها عبر حنجرتين مصريتين أصيلتين قفزتا إلى عمق الشأن السوداني، نقلتا اختلاف الآراء ونطقتا -أسوة ببابا ولد حرمة- الألفاظ والمناطق السودانية، واندمجتا مع الحفاظ على مسافة الحياد المطلوبة. التوم هجو" يتصل على مذيع قناة الجزيرة "أحمد طه" إثر إصابته. أصبح الرجلان ضيفين على السودانيين، يتحدثان معهم، ويحاوران ضيوفهم، أصبح طه لدى مؤيدي الحراك (البعاتي) المخيف للضيوف المتلعثمين، فابتلع بعضهم لضعفهم، وحاور الأذكياء منهم بلباقة، وامتص اختلافات المتحدثين، وتمكن من المرور بهدوء برؤية للحدث متكاملة. أما عزام فخاض معاركه، وهو يحاول إفهام الفريعابي وأبو الدهب (الراكز) بأنه ينقل وجهات النظر، ولا يؤيدها، ويمضي قدما بين حناجر السودانيين الملتهبة، فتستوقفه أغنية لإبراهيم عوض المطرب الذري (فكتمت) مع أيمن، وانطلق يدندن فأبكى المآقي في ليلة كان الجميع على جمر القلق واقفين، وليسو قابضين فقط.
وكشف أردول أنه يلتقي بصورة دورية مع قائد الجيش ويتناول معه الكثير من القضايا، مضيفًا أن كل سياسي سوداني من حقه أن تكون له "وجهة نظر خاصة" بشأن ما يجري في البلاد ويعبر عن آرائه دون خوف. وتابع أردول قائلًا "أنا شخصيًا أعبر عن موقفي ولا أخشى من الاعتقال". وشجب أردول الاعتقالات التي طالت عددًا من رجالات السياسية والوزراء في الحكومة المنحلة والصحفيين، مطالبًا بأن يقول القضاء السوداني كلمته في كل حالة على حدة. واستشهد بتجربته الخاصة حين كان معتقلًا في السابق إذ ظل يطالب بحقه في المحاكمة العادلة. اتفاق سياسي يعيد حمدوك لمنصبه وأمس الأحد، باشر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مهامه بمكتبه في الخرطوم، بعد ساعات من توقيعه اتفاقًا سياسيًا مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان. ويتضمن الاتفاق 14 بندًا، أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي. ويؤكد الاتفاق على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 هي المرجعية الرئيسية خلال المرحلة المقبلة، مع ضرورة تعديلها بالتوافق، بما يضمن ويحقق مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع.