إن كنت تريدُ السعادة ُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها، وارض بوضعكِ الأسري، وصوتِك، ومستوى فهمِك، ودخلِك، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك: ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ. هاك قائمةً رائعةً مليئةً باللامعين الذين بخسوا حظوظهُمُ الدنيوية: عطاءُ بنُ رباح عالمُ الدنيا في عهدهِ، مولى أسودُ أفطسُ أشَلُّ مفلفلُ الشعرِ. ارضي بما قسم الله لك تكن اغني الناس. الأحنفُ بنُ قيس، حليمُ العربِ قاطبةً، نحيفُ الجِسْمِ، أحْدَبُ الظهرِ، أحنى الساقين، ضعيفُ البنيةِ. الأعمش محدِّثُ الدنيا، من الموالي، ضعيفُ البصرِ، فقيرُ ذاتِ اليدِ، ممزقُ الثيابِ، رثُ الهيئةِ والمنزلِ. بل الأنبياء الكرامُ صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم، كلٌّ منهم رعى الغنَمَ، وكان داودُ حَدَّاداً، وزكريا نجاراً، وإدريس خياطاً، وهم صفوةُ الناسِ وخَيْرُ البشرِ. إذاً فقيمتُك مواهبُك، وعملُك الصالحُ، ونفعُك، وخلقك، فلا تأس على ما فات من جمالٍ أو مالٍ أو عيالٍ، وارض بقسمِة اللهِ { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}. 27 4 137, 143
ويقابلُ هذا الصنفُ المباركُ مَلأٌ أُعطوا من الأموالِ والأولادِ والنعمِ، فكانتْ سببَ شقائِهم وتعاستِهم؛ لأنهم انحرفوا عن الفطرةِ السويَّةِ، والمنهجِ الحقِّ، وهذا برهانٌ ساطعٌ على أن الأشياءَ ليستْ كلَّ شيءٍ،... إن كنت تريدُ السعادةُ فارضَ بصورتِك التي ركبَّك اللهُ فيها، وارض بوضعكِ الأسري، وصوتِك، ومستوى فهمِك، ودخلِك، بل إنَّ بعض المربّين الزهادِ يذهبون إلى أبعدِ من ذلك فيقولون لك: "ارض بأقلَّ ممَّا أنت فيهِ ودون ما أنت عليهِ". هاك قائمةً رائعةً مليئةً باللامعين الذين بخسوا حظوظهُمُ الدنيوية: عطاءُ بنُ رباح عالمُ الدنيا في عهدهِ، مولى أسودُ أفطسُ أشَلُّ مفلفلُ الشعرِ. الأحنفُ بنُ قيس، حليمُ العربِ قاطبةً، نحيفُ الجِسْمِ، أحْدَبُ الظهرِ، أحنى الساقين، ضعيفُ البنيةِ. ارضى بما قسم الله لك. الأعمش محدِّثُ الدنيا، من الموالي، ضعيفُ البصرِ، فقيرُ ذاتِ اليدِ، ممزقُ الثيابِ، رثُ الهيئةِ والمنزلِ. بل الأنبياء الكرامُ -صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليهم-، كلٌّ منهم رعى الغنَمَ، وكان داودُ حَدَّاداً، وزكريا نجاراً، وإدريس خياطاً، وهم صفوةُ الناسِ وخَيْرُ البشرِ. إذاً فقيمتُك مواهبُك، وعملُك الصالحُ، ونفعُك، وخلقك؛ فلا تأس على ما فات من جمالٍ أو مالٍ أو عيالٍ، وارض بقسمِة اللهِ: ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) [الزخرف:32].
الخاطرة الثانية: إنّ الفرح الصافي.. هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين.. ونحن بعد أحياء.. فإنّ مجرد تصورنا لها أنّها ستصبح ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض.. زاداً للآخرين.. ورياً.. ليكفي أن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة والاطمئنان. الخاطرة الثالثة: إذا خفت على عملك العجب.. فاذكر رضا من تطلب.. وفي أي نعيم ترغب.. وأي عقاب ترهب.. وأي عافية تشكر.. وأي بلاء تذكر.. فإنك إذا فكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينيك عملك. الخاطرة الرابعة: إنّ في القلب شعث: لا يلمه إلّا الإقبال على الله.. وعليه وحشة: لا يزيلها إلّا الأنس به في خلوته.. وفيه حزن: لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته.. وفيه قلق: لا يسكنه إلّا الاجتماع عليه والفرار منه إليه.. وفيه نيران حسرات: لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه.. ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه.. وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب.. وفيه فاقة: لا يسدها إلّا محبته ودوام ذكره والإخلاص له.. ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً. الخاطرة الخامسة: المعرفة رأس مالي.. والعقل أصل ديني.. والشوق مركبي.. وذكر الله أنيسي.. والثقة كنزي.. والعلم سلاحي.. ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس - ملتقى الخطباء. والصبر ردائي.. والرضا غنيمتي.. والفقر فخري.. والزهد حرفتي.. والصدق شفيعي.. والطاعة حبي.. والجهاد خُلقي وقرة عيني.
ضناني الشَّوق و ازدادت شجوني و كثر الدَّمع حرَّق جفوني من الِّلي حبَّهم قلبي نسوني و لا حتَّى بكلمه يذكروني تِناسوني و انا قلبي معاهم و جافوني و انا وافي بهواهم و لا فكَّرت مرَّه في جفاهم و إيش أسباب هجرِي يهجروني أنا قلبي عليهم كم تعذَّب و من نار الهوى يصلى و يتعب فهل هذا جزا يا ناس من حب و يكفي بس تعذيب إرحموني أبات الَّليل مِتألم و ساهِر عديم النَّوم للأحباب ناظر يزوروني زياره جبر خاطر عساهم من عذابي ينقِذوني
الخميس 2 جمادى الاولى 1434 هـ - 14 مارس 2013م - العدد 16334 العلاقات الحمينية النبطيّة استضاف الإعلامي الأستاذ علي العلياني في برنامج "ياهلا" على قناة "روتانا خليجية" الناقد والإعلامي يحيى زريقان ، وكان من ضمن الأسئلة التي طرحها عليه العلياني: من هو صاحب كلمات "ضناني الشوق"؟ فكان أن ردّ زريقان من فوره بثقة زائدة بأنها للشاعر عبدالله البردّوني!
وإن كان البردّوني قد اهتمّ كثيراً بالفنّ الشعبي وأرّخ له وله مؤلفات كثيرة في هذا الجانب صنّفت من ضمن مؤلفاته الفكرية وأفرد لها كتباً خاصة أو استشهد فيها من الشعر الحميني: "فنون الأدب الشعبي في اليمن" "الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية" "رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه" "قضايا يمنية" "اليمن الجمهوري" الثقافة والثورة" "من أول قصيدة إلى آخر طلقة ، دراسة في شعر الزبيري وحياته" "أشتات" ، فهو مثله مثل غيره من شعراء الفصحى الذين أسهموا في إثراء المكتبة الشعبية عبر الكتابة عن الأدب الشعبي مثل الدكتور عبدالعزيز المقالح وغيره كثير! صايداتٍ راس معلوقي أنا.. كلمات اغنيه ضناني الشوق. ميقنٍ من شوق عيني بالعنا ضناني الشوق وازدادت شجوني.. وكثر الدمع قد حرّق جفوني كما أن جميع جوائز البردّوني التي نعرفها مثل: جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن ، وجائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق ، والأوسمة التي حصل عليها مثل: وسام الأدب والفنون في عدن ، ووسام الأدب والفنون في صنعاء ، وكذلك إصدار الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة الأديب البردوني ، حصل عليها بفضل شعره الفصيح الذي أكسبه اهتماماً عربياً ولم يعرف عنه أية قصيدة شعبية كتبها!!