صحة حديث اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك، ذلك الحديث الذي يذكره المسلمون عند الاستيقاظ من نومهم صباح كل يوم، في هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع لتسليط الضوء على هذا الحديث من حيث صحته ومتنه وشرحه وما يُستفاد منه كونه من الأحاديث المذكورة في أذكار الصباح والمساء التي ينبغي للمسلم المحافظة عليها كلّ يوم إذا أصبح أو إذا أمسى. صحة حديث اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك إنّ هذا الحديث قد ورد في كثير من كتب الأحاديث النبوية، وقد اختلفت أحكام العلماء والمحدثين عليه، فقد حسّنه الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، [1] وصحّحه الإمام ابن حبّان، [2] وجوّده الإمام النووي وضعّفه الشيخ الألباني. [3] شاهد أيضًا: حديث عن الصلاة على النبي حديث اللهم ما أصبح بي من نعمة فيما يأتي وقفة مع حديث "اللهم ما أصبح بي من نعمة": متن حديث اللهم ما أصبح بي من نعمة عن عبد الله بن غنام البياضي -رضي الله عنه- فيما يرويه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: "من قالَ حينَ يصبحُ اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ يومِهِ ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ".
تمت الكتابة بواسطة: آخر تحديث: ٠٩:٣٤ ، ٩ فبراير ٢٠١٥ ذات صلة اذكار الصباح والمساء مكتوبة اذكار الصباح والمساء حصن المسلم "اللهم صل وسلم على نبينا محمد" (عشر مرات).
بقلم | عبدالرحمن | الاحد 08 مارس 2020 - 03:26 م أذكار المساء.. اللهُم ما أمسى بي من نعمة.. من قالها أدي شكر يومه اللهُم ما أمسى بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشُكر *من قالها حين يمسي فقد أدي شكر يومه
فأكملا شربهما وكأن شيئا لم يحدث ، وتحدثا ، وحاول الحصين أن يطيل مع صاحبه الحديث حتى يجعله منبسطا ومرتاحا فيغفل عن حذره ويفتك به ، لكنه لم يعلم أن صاحبه كان أشد منه مكرا. قال الحصين: يا أخا جهينة: هل أنت للطير زاجر ؟ / يقصد علمه بحركات الطير ولغته وغير ذلك. قال الأخنس: وما ذاك ؟ قال الحصين: ما تقول هذه العقاب الكاسر ؟ قال الأخنس: وأين تراها ؟ قال الحصين: ها هي ذه. فرفع رأسه إلى السماء مشيرا بأصبعه ، فما كان من الأخنس إلا أن نحره بسيفه في لمح البصر. لنوضح أكثر هذا المشهد المليء بالأكشن والدراما: حصين كان في خطته أن يسأل الأخنس عن علمه بلغة الطير ، وأراد أن يوهمه بوجود طائر يحلق في السماء حتى يتطلع إليه الأخنس ويرفع رأسه فينحره الحصين نحر الشاة. لكن الأخنس فطن لهذه الحيلة فأوقع الحصين في حفرته التي حفرها ، ففتك به ، وأخذ كل المغانم والأموال ، وانصرف راجعا إلى قومه. وفي طريقه صادف امرأة تبحث عن الحصين وتسأل عنه ، فقال لها: من أنت ؟ قالت: أنا صخرة امرأة الحصين. قال: أنا قتلته. فقالت: كذبت ، ما مثلك يقتل مثله ، واستمرت تبحث عن زوجها ، في حين رجع الأخنس إلى قومه وهناك أنشد أبياتا منها البيت الشهير الذي صار مضرب الأمثال ، حيث قال: وكم من ضيغم ورد هموس * أبى شبلين مسكنه العرين علوت بياض مفرقه بعضب * فأضحى فى الفلاة له سكون وأضحت عرسه ولها عليه * بُعيْد هدوء ليلتها رنين وكم من فارس لا تزدريه * إذا شخصت لموقعه العيون كصخرة إذ تسائل فى مراح * وأنمار وعلمهما ظنون تسائل عن حصين كل ركب * وعند جهينة الخبر اليقين فمن يك سائلا عنه فعندي * لصاحبه البيان المستبين
قصة مثل: وعند جهينة الخبر اليقين المَثَل هو القول المُقتطف من الكلام أو قد يكون عبارة مرسلة بنفسه غير مُقتطع، ويُقال المَثَل أول مرة في مناسبة ما وبعدها يتناقله النَّاس ليُذكر في مواقف مُشابهة، والمَثَل هو عبرةٌ مُستخلصةٌ من واقعةٍ مُعيَّنة، وتكثر الأمثال في اللغة العربية ؛ فقد اهتمَّ بها الملوك والأدباء وتناقلوها مع قصصها وأُفردت لها العديد من الكتب التي تهتمُّ بها، ومن بين الأمثال قولهم وعند جهينة الخبر اليقين، وأمَّا جهينة فهي قبيلة كبيرةٌ من قبائل العرب يعود أصولها إلى القحطانيين، وأمَّا جهينة المقصود في ذلك المَثل هو خادمٌ أمين لملكٍ من ملوك اليمن المعروفين في ذلك العصر.
عندما نتحدث عن التراث فنحن لا نتحدث فقط عن أمهات الكتب والأماكن التراثية ، ولكننا نتحدث عن الارث الذي تركوه لنا أجدادنا وفي حقيقة الأمر ان العرب خير من تاركي الأرث لنا ، حيث أننا شعوب عرفنا بموهبة وفن الحكي منذ قديم الزمن ، ولذلك فنحن حتى اليوم نستخدم بعض الكلمات و الامثال الشعبية التي لا نعرف أصولها ، وقد لا نتخيل أن عمرها مئات وفي بعض الأحيان ألاف السنوات. فمن منا لم يستمع للمثل العربي الشهير ( عند جهينة الخبر اليقين) فعل الرغم من عدم معرفتنا بالمعنى اللغوي ، إلا أننا نستخدمه للدلالة على الانتظار. عن القصة الحقيقية وراء مثل ( وعند جهينة الخبر اليقين) في أحد العصور التي كان يمر بها العرب بتردي في الظروف الاقتصادية ، كان هناك رجلاً يبحثاً عن أي مصدر دخل لإنقاذهم من الفقر أحدهم يدعى حصين بن عمرو ، والاخر يدعى الأخنس بن كعب وكانت أصوله من مدينة جهينة ، التقيا الرجلان واتفقا أن يعملوا كقاطعي طرق ، وأنهم حينما يلتقياً بأي شخص يسلبانه ما يملك. وبالفعل خرجوا من مدينتهم باحثين عن الضحية ، وإذ بهما يلتقيان برجل وبالفعل سرقوا منه كل شيء ، ولكن هذا الرجل قدم لهم عرض غريب ، إذا أنه عرض عليهم أن يدلهم على شخص لديه غنائم كثيرة مقابل أن يردوا له جزء من الاشياء التي سرقوها منه ، وهذا ما حدث بالفعل.