ومن نصره - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب؟ عشرة آلاف مشرك من أرجاء الجزيرة، تواطأ معهم اليهود ، ضربوا حصارًا خانقًا على المدينة، ووقف المسلمون وراء نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم - من داخل الخندق؛ يعلنون حقيقة إيمانهم، فنصرهم الله بجنده، وهَزَمَ الأحزاب وحده، وكفاهم القتال، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا} [الأحزاب: 9]. التدخُّل الإلهي المباشر، أو الحسم الإلهي له شُرُوط، لا بدَّ من توافرها لتحقيقه، نعتقد أن منها: - القيام الخالص لنصرة الله - عز وجل. - الثبات على الإيمان. - البراءة والتجرُّد من كل سلطان، والاستسلام لسلطان الله الواحد الأحد. هل وردت أحاديث أن بعض الذنوب تمحو عبادة الإنسان السابقة؟ - الإسلام سؤال وجواب. - بذل غاية الجهد، والقيام بكامل الطاقة. - استنفاذ كامل الأسباب المادية المؤدِّية إلى دفع العدو والانتصار عليه. - الافتقار إلى الله، والضَّراعة إليه، والاستعانة به وحده، والاستنصار به دون سواه، بعد افتقاد المُعين والنصير. - الإخلاص لله وحده، والتَّوَكُّل عليه. إذا تحقَّقت هذه المواصَفات في جماعةٍ مؤمنةٍ في أي زمان ومكان، تحقَّق لها التدخل الإلهي المباشر؛ ثقة في وعد الله، فلتطمئنَّ القلوب ، ولتسكن النفوس، ولتخْشَع الجوارح، ولنحسن الضراعة لله - تعالى - والاستنصار به، ضراعة الضائع الخائف في ليل الصحراء بلا أمل، فاللهمَّ أرِنا آيةً تنصر بها إخواننا في فلسطين ، وتعيدنا بها إليك، وتعالج بها قلوبنا المكلومة.
قال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: "بشَّر الله هذه الأمة بالسناء والرفعة، والدين والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب". قال ابن عاشور: "وقد كان المسلمون واثقين بالأمن، ولكن الله قدم على وعدهم بـ (الأمن) أن وعدهم بـ (الاستخلاف) في الأرض، و(تمكين) الدين والشريعة فيهم؛ تنبيهاً لهم بأن سُنَّة الله أنه لا تأمن أمة بأس غيرها حتى تكون قوية مكينة مهيمنة على أصقاعها. ففي الوعد بالاستخلاف، والتمكين، وتبديل الخوف أمناً إيماءٌ إلى التهيؤ لتحصيل أسبابه مع ضمان التوفيق لهم، والنجاح إن هم أخذوا في ذلك، وأن ملاك ذلك هو طاعة الله والرسول صلى الله عليه وسلم: { وإن تطيعوه تهتدوا} (النور:54) وإذا حلَّ الاهتداء في النفوس نشأت الصالحات، فأقبلت مسبَّبَاتُها تنهال على الأمة، فالأسباب هي الإيمان، وعمل الصالحات". واسم الموصول في قوله سبحانه: { وعد الله الذين} لفظ عام لا يختص بمعين، أي غالب، فلا يُعكِّرُ عليه ما يكون في الأمة من مقصرين في عمل الصالحات، فإن تلك المنافع عائدة على مجموع الأمة. كما أن هذا (الوعد) ليس بمقتضٍ أن لا تحدث حوادث خوف في الأمة في بعض الأقطار، كالخوف الذي اعترى أهل المدينة من ثورة أهل مصر، الذين قادهم الضال مالك الأشتر النخعي ، ومثل الخوف الذي حدث في المدينة يوم الحرة، وغير ذلك من الحوادث، وإنما كانت تلك مسبَّبات عن أسباب بشرية، وإلى الله إيابهم، وعلى الله حسابهم.
+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه … كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ من أبدع في حياته يموت مبتسما. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ الموتُ خيرٌ من رُكوبِ العارِ … والعارُ خيرٌ من دُخولِ النارِ. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله. حكم تناول الطعام في بيت الميت - إسلام ويب - مركز الفتوى. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ رب موت كالحياة. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ كل عمل كرهت من أجله الموت فاتركه ، ثم لا يضرك متى مت. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ إن الامة التى تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة،يهب الله لها الحياة العزيزة فى الدنيا والنعيم الخالد فى الآخرة،وما الوهن الذى اذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ الشخص الذي لديه فكرة خاطئة عن الحياة ستكون لديه دوماً فكرة خاطئة عن الموت. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ إذا غمرت في شرفٍ مروم ********** فلا تقنع بما دون النجوم.
فطعم الموت في أمر حقيرٍ ************* كطعم الموت في أمرٍ عظيم. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ في موت أحدهم خبز للآخر. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ والموتُ حقٌ ولكن ليس كل فتىً … يبكي عليه إِذا يعروهُ فقدانُ. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ الخوف من الموت غريزة حية لا معابة فيها.. وإنما العيب أن يتغلب هذا الخوف علينا ولا نتغلب عليه. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ كل شيء في الدنيا تعب، إلا الموت فهو نهاية كل تعب. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ يطفئُ الموتُ ما تضيءُ الحياةُ … ووراءَ انطفائه ظُلماتُ. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مد الحياة! حكم عن الموت والرحيل. ولكنه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة! من قوة الله الحي تنبثق الحياة وتنداح. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ الموت فينا و فيكم الفزع. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ إضاعة الوقت أشد من الموت ، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ،والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.
تستمد الحياة قيمتها من الموت. عش ما شئت فأنت ميت. عندما يشرف العصفور على الموت تصبح زقزقته حزينة، وعندما يشرف الإنسان على الموت ترتدي أقواله طابع الفضيلة. كل شهوة تقهرها هي بمقام انتصار الحياة على الموت. لنبدأ الحياة كل يوم من جديد كما لو أنها بدأت الآن. من أكثر من ذكر الموت رضيّ من الدنيا باليسير. من يحلق فوق أعالي الجبال يستهزئ بجميع مآسي الحياة ويستهزئ بمسارحها بل بالحياة نفسها. وحدها الحياة التي يحياها المرء من أجل الآخرين هي حياة ذات قيمة. حب الذات حيوان غريب، يستطيع النوم تحت أقسى الضربات، ثم إنه يستيقظ وقد جرح حتى الموت بخدش بسيط. الحب أستمرارية ونقاء، والكراهية موت وشقاء. حكم عن الموت. الحياة حلم يوقظنا منه الموت. عندما لا ندري ما هي الحياة، كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت. الحياة بلا فائدة موت مسبق. لو كان الموت يصنع شيئاً لوقف مد الحياة.. ولكنه قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة.. من قوة الله الحي تنبثق الحياة وتنداح. فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت.. فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة.. وإنما هو انتقال بها إلي حياة أخري بعد الموت ثم حياة أخري بعد البعث ثم عروج في السموات إلي مالا نهاية.
إن التطرُّق إلى هذه المسألة هو من مُنطلَق التوضيح والتنوير؛ حيث إنها تَطرح جدلاً واختلافًا كثيرًا بين الناس عامة بين مؤيِّد ورافض، وأرى أن هذه المسألة لكي نفصِّل فيها لا بدَّ أن نُخضِعها إلى مقياس الحكم الحق المبني على الحجة والمنطِق والعقلانية؛ فذلك فصلُها وحكمها. حيث إن هذه المسألة تتمثَّل - بتبسيط - في أن الطبيب المعالج لحالة مرَضيَّة معيَّنة يرى أن الشفاء منها شبه مُستحيل، ويرى أنها تُعاني الألم والمعاناة، وبناءً على طلب المريض يقوم بتسهيل عملية الموت وتقريبها؛ وذلك بدفعه أو قتله؛ أي: يقوده إلى الموت. هذا التعريف المبسَّط لما يُسمَّى عملية الموت الرحيم إذا تأمّلناه تأملاً منطقيًّا عقلانيًّا إنسانيًّا، نرى أنه يقدِّم لنا الإجابة الحاسمة لهذه المسألة، فالمريض كائن حي على قَيد الحياة لم يَبلُغ مرحلة الموت بعدُ ولم يُدرِكها، ولو كان في أسوأ الحالات وأعسرِها من حيث شدَّةُ الألم والمُعاناة، هذا المريض يَبقى لديه - ولو في حالته تلك - وميض أمل - ولو كان خافتًا ضئيلاً - بقدوم الفرَج والعلاج، بل إن حالته تلك لم تدفعه إلى طلب الموت بإرادته؛ أي يقدم عليه بنفسه، وهذا دليل قاطع أن المريض لا تدفعه حالته إلى الموت ولو كانت صعبة.
مقولات وحكم وكلمات واقوال الفلاسفة عن الموت ستتعرف على كلام حزين عن الموت قصيره وخواطر واقتباسات عن الموت وشعر عن الموت والفراق وهي.. ومن لم يمتْ بالسيفِ ماتَ بغيرِه … تنوعتِ الأسبابُ والداءُ واحدُ. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ احرص على الموت توهب لك الحياة. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا … واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا. في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ … ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ يستأذن الموت على العاقل ، ويدفع الباب على الغافل. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ موت الصالح راحة لنفسه ، و موت الطالح راحة للناس. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا. حكم عن الموت و الرحيل. +-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+ الحياة حلم يوقظنا منه الموت.
خاتمة: إن الغرض الذي توخاه المشرع والقضاء من خلال هذه التقييدات ليس منع الشخص من تصرفاته عمدا وإنما للحالة التي تصيبه أثناء المرض في نفسه وفي إرادته والتي من خلالها يمكن أن يتصرف بشكل طائش يضر بحقوق الورثة والدائنين ، لذا جعل له المشرع والقضاء قيودا وشروطا ينتج عن عدم تحقق إحداهما بطلان ذلك التصرف بطلب ممن له مصلحة في ذلك ، غير أنه بالنسبة للإثبات وجب الترجيح بين شهادة الأتمية والشهادة الطبية لعدم ضياع حقوق المشتري باعتباره طرفا في هذه المعاملة أيضاً