وهذا هو الجواب على التناقض الظاهري بين قوله تعالى " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وبين قوله "... كتب عليهم... " فالله كتب علينا السعادة بناء على معرفته المسبقة بأن هذه أو تلك النفس ستسلك طريق السعادة، وكتب الشقاء على تلك النفس التي ستسلك طريق الشقاء رغم توفر العقل والمنهج المستقيم. فلا تلوموا الله ولوموا أنفسكم. إن سر تحكم عدونا بنا أننا ابتعدنا عن منهجه وعن الطريق المستقيم وبذلك أصبحنا نحن وأعداؤنا سواسية والغلبة فقط للتجهيزات البشرية والتفوق العلمي والتكنولوجي والعسكري والتي يمتلكها عدونا ويبذل قصارى جهده للحفاظ على تفوقه وحرمان أعدائه من كل وسائل المقاومه والتكنولوجيا العسكرية المتطورة. ناهيك أن الغرب وفي حياتهم يتصفون بصفات كثيرة حميدة أمرنا بها الاسلام ولم نلتزم بها كالصدق والأمانة والعدالة المجتمعية، فكيف لنا أن نتمنى النصر على عدو أفضل منا خلقيا وأقوى عسكريا. الغلبة فقط لمن يمتلك مقومات النصر من العقل والعدة والتجهيزات. اذا اردت نصر الله المؤزر فعليك إعادة النظر في نفسك والمجتمع من حولك وأن تصلح نفسك مع الله وأن تصدق مع الناس من حولك ومن ثم عليك الأخذ بأسباب النصر المادية من عدة وعتاد وبهذه الحالة يكون تدخل المولى عزوجل بنصر عبادة المؤمنين الصادقين.
هذه السُنن ماحاول أن يثبتها باسشهادات من الكتاب والسنة، وهو مايتضح من عنوان الكتاب. قريبا أكتب عن الرحلة القصيرة الجميلة.. إن الله لن ينصر أمة حليفها الجهل ، سنن الله في الكون واحدة من فهمها وطوعها فله الحسني ومن استكبر عليها وتعامي عنها فعليه عاقبةُ أمره ، الله لن يرسل إلينا الخلاص لأننا فقط مؤمنين ولن يدمر القري ويسخر الرعد ليخوف الكافرين ، فقط سنن الله ثابتة وعقلية البشر متغيرة متفاوتة والزمن دوار - الحمد لله رب العالمين - الله يمد الكافرين والمؤمنين على السواء من اجتهد تفوق وعلى، ومن تواكل اندثر وانطمر. " كلاً نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاءُ ربك محظوراً ".... كتاب مميز لكل من ينوي البدء في تغيير داخلي شامل من أولي قراءاتي و مازالت اعتز به هي سنة يعني حتمية الوقوع في حالة توفرت المتطلبات المذكورة بالاية. هي سنة دنيوية وليست اخروية و تشمل المسلمين وغيرهم. فاذا المسلمين ماغيرو بحالهم مارح يغيرهم. هي سنة مجتنع وليس فرد لذلك اذا تغير بضع افراد بدون ان يصلو لعدد كمي كافي فلن يتغير المجتمع والحديث (انهلك وفينا الصالحون.... ) وممكن ان ياتي اجل الامة ويذهب هؤلاء الافراد معهم (لكل امة اجل اذا جاء اجلهم... ) معنى اجل الامة ليس موتهم وانما انتهاء كيانهم وانتهاء دورهم.
أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10]. وهكذا قوله جل وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد:11]. فأمره نافذ لكنه جل وعلا يغير ما بالناس إذا غيروا، فإذا كانوا على طاعة واستقامة ثم غيروا إلى المعاصي، غيرَّ الله حالهم من الطمأنينة والسعادة واليسر والرخاء إلى غير ذلك. وقد يملي لهم سبحانه ويتركهم على حالهم استدراجًا، ثم يأخذهم على غرة -ولا حول ولا قوة إلا بالله- كما قال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، وقال سبحانه: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ [الأنعام:44].
س: ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟ ج: الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا، قال سبحانه: وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46]. وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام: 44] يعني آيسون من كل خير، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم: 42].
ولن أتهم غير المسلمين، فهم أعداء معروفون، ولكنني أعتب وأغضب من مسلمين يستهزئون، وأسهموا في كثير من التراجع للأمة، بسبب شهواتهم وهواهم ورغباتهم. لا بد من التغيير، والبداية على المستوى الشخصي، ولا يقولن أحدنا بأن الناس يفعلون كذا وكذا ولا يمكن أن أسير وحدي. ثق بالله وتوكل عليه، فكن على الحق ولو وحدك، وثق بأنك لست وحدك، وربما الآخرون ينتظرون منك خطوة، وتكون سببا في هداية آخرين وإنقاذهم من النار، أو على الأقل حسن إسلامهم والتزامهم. كن مع الله ولا تبالي، وما أجمله من شعور بأن يملأ قلبَك شعور معية الله وحبه ورضاه، سكينة عجيبة رائعة، وشموخ وعزة لا يُدرك منتهاها، أن تكون مع الله وهو معك، الله الرحمن الرحيم العلي العظيم الحي القيوم السميع البصير، هو معك وأنت معه، تحبه ويحبك: "يحبهم ويحبونه"، رضي عنك ورضيت عنه: "رضي الله عنهم ورضوا عنه". فلا تتردد في إقدامك عليه، ستجده غفورا رحيما إن كنت من أهل الذنوب، عزيزا حكيما إن كنت يائسا ذليلا، غنيا كريما إن كنت في ضنك وفقر، فما أجمل معية الله!
ولكن هذين الخطرين ليسا الممرين الحتميين, فبينهما يقع الطريق الثالث, طريق من يقال إنهم صناع التاريخ في حين أنهم حقيقة: توفيق الرجل (أو الشخص كي لا نغضب النساء) المناسب للحقبة التاريخية المناسبة. والتاريخ يظل الفاعل الأكبر والأهم من الرجل. لهذا فإن الفشل في هذه المعادلة يصيب الرجل لا التاريخ الذي لا يزيد على أن يتعثر مساره المحتوم قليلا, وتزداد كلفتة البشرية قليلا أو كثيرا! وهذا يعيدنا إلى موضوع جولة أوباما في منطقتنا، جولته التي ركن البعض منا فيما يبدو إلى أنها يمكن أن تحمل الحل في حقيبة يد, باعتبار العقلية العربية المشكلة من تراث الدكتاتوريات، وليس من تراث الديمقراطيات التي تقوم على الفعل الجمعي. وكما أصبح بوش تجسيدا للشيطان يلصق به كل ما لحق بالمتفيئين ظلال ديكتاتورياتهم بانتظار فرد مخلص, أصبح على أوباما (نتيجة غياب المخلص العربي الآن) أن يأتي بالخلاص فيما ظنوه رحلة الاستغفار عن ذنوب سلفه. وحين فوجئوا بغير هذا تملكهم غضب الطفل الموعود بهدية, وبعضهم اقترف في هجومه على أوباما نفس التمييز العنصري الذي وظف لتبرير اقتراف كل جرائم الاستعمار الغربي المتواصلة ضد العرب والعالم الثالث. وهذا النوع من الهجوم يكشف عن ضعف الثقة بالنفس, ودون الثقة بالنفس لا يمكن لأمة أن تقوم.
3- قصة قوم يونس: بعدما أَيِسَ يونس من إيمان قومه عزم على مفارقتهم وأخبرهم أن العذاب سينزل عليهم في ثلاثة أيام،فلما رأوا إرهاصات العذاب وأيقنوا أنه قد حاق بهم،خرجوا مع أهليهم وغلمانهم وأنعامهم وجعلوا الرماد على رؤوسهم والشوك في أرجلهم ولبسوا الصوف وأخذوا يجأرون ويدعون ويبكون فعلم الله صدقهم فتاب عليهم، وقال فيهم: ﴿فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ (يونس- 98).
وحلفت انك لاتميل مع الهوى كلمات
وحلفت أنك لا تميل مع الهوى - YouTube
لا نتيجة مشاهدة جميع النتائج أنت الذي حلفتني وحلفت لي وحلفت إنك لا تخون فخنتني و حلفت إنك لا تميل مع الهوي أين اليمين وأين ماعاهدتني – سعيد ابن احمد ابن سعيد عالم الأدب موقع متخصص بالأدب بكافة مجالاته من شعر ولغة واقتباسات ونثر، جديدها و قديمها. نقدمها للقارئ بصورة فنية جميلة، نهدف لإعادة إحياء الأدب القديم بصورة جديدة. جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2022 | القصائد ملكية فكرية لأصحابها تابع عالم الأدب
لاقعدن على الطريق واشتكي كلمات، هناك العديد من الاغاني العربية التي لاقت على اعجاب الكثير من المستمعين، حيث ان هناك بعض الاغاني التي تكون كلماتها ذات قيمة ومعنى جميل تلفت سمع الناس وتدخل الى قلوبهم، حيث ان الاغاني الجميلة تصل الى القلوب قبل العقول. هذه الاغنية للفنان عبد الرحمن محمد وهي من كلمات الشعر سعيد بن احمد بن سعيد، وهي من القصائد الشعرية العربية الجميلة ذات الكلمات الجملة، حيث تميز العرب بطلاقة اللسان وفصاحته وهم منذ القدم بارعون في مجال الكتابات الشعرية، وفيما يخص سؤالنا هذا لاقعدن على الطريق واشتكي كلمات لأقعدن على الطريق واشتكي يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل الى وصالك دلني انت الذي حلّفتني وحلفت لي وحلفت أنك لا تخون فخنتني وحلفت أنك لا تميل مع الهوى أين اليمين وأين ما عاهدتنيأرعى النجوم وأنت في عيشٍ هني لأقعدنّ على الطريق وأشتكي وأقول مظلوم وأنت ظلمتني ولأدعونّ عليك في غسق الدجى يبليك ربي مثلما أبليتني