أقام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في لبنان سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب حفلاً تكريمياً للجامعة الإسلامية في لبنان ورئيسها الدكتور حسن اللقيس حضره جمع من العلماء والشخصيات وعمداء ومدراء الجامعة. مساعد رئيس مجلس الأمناء د. غازي قانصو اشار ان "الدكتور حسن اللقّيس تميّز بجهوده الحقيقية في السمعة الطيبة للجامعة الإسلامية ومكانتها المرموقة ولتصنيفها العالي بين الجامعات". اضاف: "الى سماحة رئيس مجلس الأمناء العلامة الشيخ الخطيب والى حضرة الرئيس الدكتور حسن اللقيس، بوركت جهودكما، وبانت ثماركما، فدمتما ذخراً للجامعة". الشيخ الخطيب قال في كلمته"أن الجامعة بإدارتها وبكلياتها وعمدائها وأساتذتها الذين اخلصوا لها وبذلوا جهوداً كبيرة لرفع مستواها العلمي وتميزها، ووصلت الى هذه المرتبة التي استحقت أن يكون رئيسها اليوم هو نائب رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، وهذه مرحلة متقدمة جدا ان تكون الجامعة الإسلامية في هذا الموقع وفي هذه المرتبة ولأساتذتها ولكوادرها وللعاملين فيها من رئيسها الى أصغر موظف فيها. أخبار الأردنية :: الجامعة الاردنية :: عمان :: الأردن أحمد الخطيب. والجامعة الإسلامية أهم مشروع بناه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وهي تحتل قبل هذا التصنيف مرتبة كبيرة في نفوس اللبنانيين وليس فقط في نفوس أبنائنا من الطائفة الشيعية".
8/3/2022 - | آخر تحديث: 9/3/2022 07:58 AM (مكة المكرمة) الكويت- بعد مسيرة حافلة بالعطاء، ودّعت الكويت الدكتور أحمد الخطيب أحد أشهر رجال السياسة، والنائب السابق في مجلس الأمة، وأحد كتبة الدستور الكويتي، عن عمر يناهز 95 عاما. توفي الخطيب الأحد الماضي، وشيعته الكويت يوم أمس الاثنين في جنازة مهيبة، وبحضور رسمي وشعبي كبير. ويعد الخطيب شخصية معروفة في العمل الوطني بالكويت، سواء من خلال عمله البرلماني منذ المجلس التأسيسي، أو من خلال عمله السياسي والاجتماعي طوال 70 عاما. أحمد الخطيب... اللون الخامس - الراي. ولد الخطيب -وهو الشقيق الأصغر لرائد الحركة المسرحية عقاب الخطيب- في مدينة الكويت عام 1927، وهو أول دكتور حاصل على شهادة الطب البشري في تاريخ الكويت، كما أنه أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، ورئيس لجنة أطباء أمير الكويت الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح. بدأ حياته الدراسية في مدرسة المباركية، ثم انتقل إلى مدرسة "العنجري"، وفيها تعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة، ثم سافر إلى بيروت عام 1942 لدراسة الطب في الجامعة الأميركية هناك. تخرج الخطيب عام 1952 من تخصص الطب العام والجراحة، وعمل مباشرة في المستشفى الأميري بالكويت لمدة عام ونصف، بعدها سافر إلى لندن لاستكمال الدراسة والعودة مجددا إلى الكويت.
بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والكفاح والدعوة لرفع وحمل راية القومية العربية، ودّعت الكويت والأوساط السياسية والفكرية والقوى الوطنية والتقدمية والعروبية في العالم العربي الدكتور أحمد الخطيب، أول طبيب في الكويت، وأحد أشهر رجالات السياسة، والنائب السابق في مجلس الامة، واحد كتبة الدستور الكويتي، وفارس من فرسان الرعيل الأوّل للقوميين العرب، الذي لعب أدوارًا قيادية على المستويين الوطني القومي. فهو من وضع اللبنة الأولى في الحركة القومية التي آمنت بالأفكار العروبية والقومية الوحدوية، وأسس حركة القوميين العرب سنة 1952 مع جورج حبش ووديع حداد وهاني الهندي، كذلك فهو من مؤسسي النادي الثقافي القومي ليكون امتداده في الستينات نادي الاستقلال. وأصدر الخطيب مجلة شهرية بعنوان "الإيمان"، ومجلة أسبوعية أسماها "صدى الإيمان"، وهي أول مجلة أسبوعية تصدر في الكويت. رحيل د.أحمد الخطيب| شاكر فريد حسن | كل العرب. وكان الخطيب أول طبيب كويتي عمل على الارتقاء بالقطاع الصحي، وامتاز بالجرأة والشجاعة السياسية، ولم يكن يعرف مصطلح "الخطوط الحمراء"، فهي برأيه خطوط وهمية يقوم بصنعها الواقع السياسي الذي تعيشه جميع الدول. أحمد الخطيب شخصية استثنائية من جيل قومي استثنائي لن يتكرر، وكان السياسي والبرلماني الذي حمل الكويت إلى مصاف الدول الديمقراطية، ولم يرض لغياب البرلمان عن المشهد السياسي، فخرج في مسيرات وشارك في تجمعات دفاعًا عن الحياة الديمقراطية.
«تشي غيفارا» طبيب أرجنتيني المولد وكوبي الجنسية نزع رداءه الطبي الأبيض وحمل سماعته الطبية وركب دراجته النارية وجال في كل أميركا اللاتينية ليساعد شعوبها على التخلص من المرض والظلم! ومثلما كلمة «تشي» تعني في الإسبانية «الرفيق» فقد صار «غيفارا» رفيقاً لكل محتاج وصديقاً لكل صابر ومعالجاً لكل مريض! في عام 1927 في منطقة (الدهله) بوسط الكويت القديمة ولد (تشي أحمد الخطيب) ليكون هو الآخر رفيقاً لكل محتاج وصديقاً لكل صابر ومعالجاً لكل مريض، والأكثر من ذلك أنه صار سوطاً لمن لا سوط له، وصوتاً لمن لا صوت له! في كتابه «الكويت من الإمارة الى الدولة» يروي حكايته طفلاً عن المعلم الذي تساءل حول يده وكأنها خرجت من التراب ويقول: وعندما كبرت ودرست الطب علمت بأن الذي كان على يدي ليس تراباً بل سوءا في التغذية! الدكتور احمد الخطيب مع عمار. يحكي عن نصيحة أستاذه في الجامعة الأميركية الذي زجره حين رآه يمشي منحنياً لطول قامته، فأمره بأن يرفع رأسه ويشرئب بقامته حتى لا ينحني ظهره طوال عمره، فكان له ما أراد وظلت هامته عالية ورأسه مرتفعاً في وقت تكورت فيه الهامات وطأطأت على كثرتها... الرؤوس! في عمارة متهالكة، لونها العنابي القاتم مقابل مبنى الخطوط الكويتية بوسط العاصمة في بدايات الستينات، بداخلها شقة صغيرة، هي عيادة الدكتور «تشي أحمد الخطيب» الجالس على كرسي خشبي أمام طاولة خشبية صغيرة وبرسم علاج لا يزيد على ربع دينار لكل مريض، طفلاً أم صبياً أم شاباً أم رجلاً أم عجوزاً!
قرر مجلس عمداء الجامعة الهاشمية، في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء الموافق 6/4/2022، برئاسة الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون رئيس الجامعة، وبحضور نواب الرئيس والعمداء، ترقية الدكتور محمد أحمد الخطيب الأستاذ المشارك في قسم المناهج والتدريس في كلية العلوم التربوية إلى رتبة أستاذ، والدكتور "الخطيب" حاصل على درجة الدكتوراة من الجامعة الأردنية عام 2007.
*** آخر العمود: رأى «غيفارا» المنكر فحاربه بيده، وعاصر الدكتور أحمد الخطيب المنكر فحاربه بلسانه، وغصنا نحن «قوم مكارى» في المنكر والفساد حتى عظام الرقبة فحاربناه بقلوبنا!
واستطاع الدكتور الخطيب أن يجمع بين الطب والسياسة، حيث شارك أثناء فترة دراسته في بيروت بتأسيس "حركة القوميين العرب" وهي تنظيم سياسي أُسس في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948، حيث نشأت الحركة في أوساط طلبة الجامعات في لبنان وضمت أشخاصا من جنسيات عربية مختلفة. ومن أبرز إنجازات الخطيب السياسية سفره مطلع الستينيات إلى مصر، عند طلب العراق ضم دولة الكويت إليه، حيث التقى بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كانت تجمعه به علاقة طيبة استثمرها الخطيب وشرح لعبد الناصر وجهة النظر الكويتية التي لاقت تأييداً مصرياً وعربياً. ويذكر أن الخطيب كان أحد أعضاء المجلس التأسيسي المكلف بوضع دستور الكويت، الذي صدر مرسوم بانتخاب أعضائه عقب استقلال الكويت عام 1961 في عهد الشيخ عبد الله السالم الصباح أمير الكويت آنذاك. وتم افتتاح أولى جلسات المجلس التأسيسي مطلع عام 1962 حيث تم اختيار أحمد الخطيب نائباً لرئيس المجلس، وقدَم المجلس مشروع الدستور إلى أمير الكويت عام 1962 ليتم تصديقه ويصبح دستوراً دائماً للبلاد. خاض الخطيب عدة انتخابات برلمانية منذ الانتخابات الأولى عام 1963، وفاز في كثير من الدورات، واستمر في المشاركة في الانتخابات التشريعية حتى انتخابات عام 1992.