أكثر طرق الفحص شيوعًا هي الفحص البدني. بطريقة معينة سيحرك الطبيب الورك والساقين لدى طفلك بلطف، في أثناء الاستماع للنقر أو الأصوات الصاخبة التي قد تشير إلى خلع. يتكون هذا الفحص من اختبارين: اختبار أورتولاني، يستخدم فيه الطبيب قوة تصاعدية في أثناء تحريك ورك طفلك بعيدًا عن الجسم. تسمى حركة الابتعاد عن الجسم الاختطاف. اختبار بارلو، يستخدم فيه الطبيب قوة تنازلية في أثناء تحريك ورك طفلك عبر الجسم. الحركة نحو الجسم تسمى التقريب. هذه الاختبارات دقيقة فقط قبل أن يبلغ طفلك ثلاثة شهور. في الأطفال الأكبر سنًا، ستكون أعراض الخلع الوركي التي ذكرناها لكِ قد ظهرت، ويتأكد التشخيص عبر إجراء الأشعة. يُفحص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر عن طريق الموجات فوق الصوتية. بينما تستخدم الأشعة السينية (أشعة إكس) لفحص الأطفال الأكبر سنًا. هل خلع الورك وراثي؟ سبب خلع الورك غير معروف في كثير من الحالات. يمكن أن يلعب العامل الوراثي دورًا في الإصابة، إذ يكون خطر الإصابة أكبر لدى العائلات التي تحمل تاريخًا من الإصابة به. وتشمل العوامل الأخرى المساهمة في هذه الحالة: انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي في الرحم، وكذلك ضيق المساحة داخل الرحم، إذ خلال الشهر الأخير قبل الولادة، يمكن أن تصبح المساحة داخل الرحم مزدحمة لدرجة أن تنتقل رأس مفصل الورك من موضعها الطبيعي، مسببة تجويفًا ضحلًا.
وتزداد نسبة الخلع في حالة ولادة الطفل ولادة مقعدية. يشمل خلع الورك التطوري مجموعة واسعة من التغيرات التشريحية في المفصل تتراوح بين الشكل البسيط حيث يقل عمق المفصل(الحق) ويؤدي إلى عدم استقرار خفيف في حركة المفصل, إلى حالة الخلع الكلي حيث يكون رأس عظم الفخذ (الكرمة) مفصولا كليا عن( الحق). ان وجود (الكرمة) خارج (الحق) يؤدي الى تشوه شديد في الطرفين المكونين للمفصل وبالتالي حصول تغيرات ثانوية في شكل المفصل, هذه التغيرات تزداد سوءا مع نمو الطفل مادام بقي المفصل مخلوعا, خصوصا اذا بدأ الطفل بالمشي. يرى د. الهنداوي أن التشخيص المبكر أهم ما في المعالجة الناجحة, ويتم بفحص جميع المواليد بعد الولادة مباشرة من قبل اختصاصي اطفال أو توليد, ، وفي حالة وجود أية علامات تدل على خلع الورك الولادي أو عدم استقرار مفصل الورك, يتم تحويل الطفل إلى طبيب جراحة العظام المختص في معالجة هذه الحالات. ويتم فحص جميع المواليد في المراجعة الاولى لعيادة المواليد الأصحاء خلال الاسابيع الاولى من الحياة, مع التركيز وتكرار الفحص السريري عدة مرات, وفي عدة زيارات خصوصا مع وجود حالات خلع ورك في نفس العائلة, وعند وجود صلة قرابة بين ابوي المولود, وفي حالة الولادة المقعدية.
ومن العوامل التي قد تقلل من مساحة الفراغ في الرحم: الحمل الأول، كبر حجم الجنين، الوضع المقعدي للجنين، كذلك فإن خلع الورك الولادي أكثر شيوعًا في الفتيات عن الأولاد. اقرئي أيضًا: 8 أعراض تصيب الطفل الرضيع تستدعي الذهاب للطبيب ختامًا، تشير التقديرات إلى أن ما بين 80% و95% من حالات خلع الورك الولادي التي شُخّصت في وقت مبكر تتلقى علاجًا ناجحًا، ولا يكون هناك حاجة للعلاج المعقد أو الجراحي، وهي الخيارات الموجودة أيضا في الحالات التي تُكتشف متأخرًا، وإذا تم علاج طفلك بنجاح، فمن المرجح أن يستمر في زيارة اختصاصي العظام بانتظام للتأكد من أن الحالة لم تعد، وأن الورك ينمو بشكل طبيعي. اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بتغذية الرضع وصحتهم على "سوبرماما".
أما علاج الأطفال الذين أعمارهم فوق 18 شهرا فالعلاج يستلزم التدخل الجراحي وقد يتطلب الأمر قطعا في عظمة الحوض أو الفخذ لوضع الورك في أحسن حال ،ومن ثم وضع بنطلون جبسي لمدة تتراوح بين ثلاثة أسابيع. وفي هذا السن يتفاوت نسبة النجاح في ترجيع المفصل لشكله الطبيعي وفي بعض الأحيان يستلزم القبول بالنتائج التي يصل إليها التدخل الجراحي مع الجبس لعدم وجود طرق أخرى ناجحة أو سهل تنفيذها في هذه المرحلة من العمر. مخاطر محتملة هناك مشاكل متوقعة أثناء العلاج والطبيب في العادة يأخذ جميع الاحتياطات اللازمة ويتوخى دائما الحذر للحصول على أفضل النتائج ولكن هناك بعض المشكلات قد لا يمكن تجنبها وهي كما يلي: ـ تيبس في مفصل الورك "عدم القدرة على حركة المفصل كاملة". ـ تكرر الخلع مرة ثانية. ـ نخر في رأس عظمة الفخذ بسبب توقف في الدم الواصل له. ـ كسر في الرجل بسبب ضعف العظم في فترة الجبس وما بعدها. ـ تباعد في مفصل الورك. ـ احتكاك في مفصل الورك. ـ عرج في المشي. ما بعد الشفاء ـ يجب أن يعرف الجميع أن خلع الورك الولادي من الإصابات الشائعة في مجتمعنا وعادة يكون استشاري العظام ذا خبرة كبيرة في مثل تلك الإصابات, لذا يجب أن يسأل الأهل ويناقشون الطبيب في المشكلة وعلاجها عند تبين الإصابة ، كما يجب أن يعلم الوالدان انهما جزء من العلاج بالعناية بالطفل أثناء شفائه من السقوط والتعرض لصدمات والمحافظة على وضعية الجهاز أو الجبس ونظافتهما والحضور في المواعيد المحددة للطفل حتى يأخذ الوقت الكافي مع الطبيب والتأكد من خطوات العلاج.
الوراثة من العوامل التي تؤثر على حدوث الحالة إذا كان في العائلة من هو مصاب بها، وتأتي الوراثة من الأم وليس من الأم، فالأم التي كانت تُعاني من خلع الولادة أو أي من عائلتها؛ هي أكثر عُرضة لأن يُصاب مولودها بهذه الحالة. إن الكشف المبكر لحالة الخلع الوركي الولادي؛ يؤدي إلى سهولة وسرعة معالجته، فقد يقتصر الأمر على ارتداء حفاظتين بدلاً من واحدة، حيث يقوم هذا الإجراء بجعل فخذي الطفل يتخذان شكل خطٍّ مستقيم بزاوية 180 درجة، مما يسمح لرأس عظمة الفخذ بالعودة إلى مكانها الطبيعي ويلتئم التجويف الحقي حولها فتعود إلى طبيعتها بإذن الله. وفي الحالات الأشد من ذلك؛ يمكن استعمال جهاز خاص لهذه الحالة، يقوم بنفس عمل الحفاظتين، مما يساعد على إرجاع رأس العظمة إلى مكانها الصحيح. وتدوم فترة العلاج بهذه الطريقة عادة لمدة تصل إلى ضِعف عمر الطفل وقت المعالجة، فمثلاً لو تم الكشف عن وجود الخلع الوركي الولادي لدى الطفل في عمر أربعة أشهر وبدأت المعالجة من وقتها؛ فإنه يلزمة ثمانية أشهر من العلاج باستخدام جهاز الخلع الوركي. التأخر في الكشف عن مثل هذه الحالة له آثار سلبية خطيرة على الطفل، ابتداءاً من عدم نمو الساقين بشكل متساوي، فتكون الساق التي بها خلع وركي أقل طولاً من الساق السليمة، وهذا سيؤدي إلى حدوث عرجٍ لدى الطفل يلازمه طوال حياته، كما أنه يُصبح أكثر عرضة لحصول التهاب مفصل الورك التنكسي في مراحل حياته التالية.