اين نزل سيدنا ادم وحواء
لم يكن خلق آدم وحواء عليهما السلام كخلق باقي البشر بل كان مختلفاً عنهم، حيث إنهما أصل البشرية وأساسها، فآدم عليه السلام مخلوقٌ من تراب، وفي خلق حواء أقوال، أما عن الكيفية التي خُلق بها كلٌ منهما ففيما يلي بيان ذلك. كيفية خلق آدم خلق الله - سبحانه وتعالى - آدم - عليه السلام - من أديم الأرض الذي هو التراب، لذلك سُمّي بآدم، بعد أن تحول التراب إلى طين، ثم تحول الطين إلى سلالة، ثم تحولت السلالة إلى حمأ مسنون وذلك بتغيّر رائحته، ثم أصبح الحمأ المسنون طيناً لازباً أي ملتصقاً، فأصبح له صوت مثل صوت الفخار، ثم نُفخت الروح فيه فأراد أن يقوم قبل أن تتم فيه الروح، [١] لذلك جاء قول الله - سبحانه وتعالى - في سورة الأنبياء: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ).
تاريخ النشر: الأربعاء 10 ربيع الآخر 1429 هـ - 16-4-2008 م التقييم: رقم الفتوى: 107041 50837 0 434 السؤال يا شيخنا الفاضل سمعت أن سيدنا آدم عليه السلام نزل في الهند وما هي أول شجرة خلقها الله؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد روى عبد الرزاق في مصنفه أثرا عن علي رضي الله عنه قال: خير واديين في الناس ذي مكة، وواد في الهند ، هبط به آدم صلى الله عليه وسلم. وقد قال بعض أهل العلم: إن نزول آدم عليه السلام في الهند، وحواء قرب مكة، من الإسرائيليات التي لم تثبت صحتها. وأما عن سؤالك الثاني: فلم نقف على أول شجرة خلقها الله تعالى وقد ذكر أهل التفسير أن شجرة الزيتون أول شجرة نبتت في الدنيا جاء في تفسير القرطبي وغيره "... أين نزل آدم وحواء على الأرض - Layalina. وهي أول شجرة نبتت في الدنيا، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان" وننبه السائل الكريم إلى الاهتمام بما ينفعه في دينه ودنياه، وأن يسأل عما يترتب عليه حكم أو ينبني عليه عمل. والله أعلم.
أين نزل آدم وحواء
فخالفا أمر الله عز وجل وأكلا من الشجرة، فعاقبهما الله وأخرجهما من الجنة إلى الأرض. كيفية خلق آدم وحواء خلق الله سبحانه وتعالى آدم بيديه لئلا يتكبّر إبليس عنه، خلقه من تراب وعندما قبض الله سبحانه وتعالى قبضة التراب قبضها من كل بقاع الأرض وهذا يفسّر اختلاف ألوان البشر فمنهم الأبيض والأسود وغيرهما، ثمّ جعله طيناً ثم صوّره كما يشاء، وبعد أن خلق الله جسد آدم نفخ فيه الروح، ثم خلق الله حواء من ضلع آدم، خُلقت من ضلعه الأيسر، من خلفه وهو نائم، فاستيقظ وعندما رآها أعجبته وخلق بينهما مودّةً ورحمة، وسكنا الجنّة. اين نزل سيدنا ادم وحواء - إسألنا. هبوط آدم وحواء إلى الأرض قال تعالى (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ [ 36 ] فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [ 37] قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) صدق الله العظيم. حذّر الله سبحانه وتعالى آدم وحواء من الاقتراب لتلك الشجرة وبمخالفة أمر الله تعالى أوجب العقاب وهو الإخراج من الجنة والهبوط إلى الأرض.
لأن شفتيها كانت فيهما سُمرةً – أي حُّوة – فسميت حواء من السمرة والحُّوة التي في شفتيها، وقيل سُمّيت حواء بذلك لأن ذقنها كانت فيه حُمرةٌ تميل إلى السواد وهي ما يُسمى بالحُوَّة، وقال آخرون: بل سميت بذلك لأن في لونها سُمرةً. قال آخرون إنّ سبب تسمية حواء بذلك هو أن المرأة تحوي الرجل وتستحمله ويستحملها فيسمع منها غالباً إذا أشارت عليه بشيء ويطلب نُصحها إن احتاج لذلك.
ذات صلة أين نزل آدم وحواء على الأرض أين هبط آدم وحواء ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز قصّة خلق سيّدنا آدم عليه السّلام، فقد أراد سبحانه أن يخلق بشرًا من صلصال من حمأ مسنون، وحينما خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه أمر الملائكة بالسّجود له، وقد امتثل الملائكة جميعًا للأمر الإلهي إلا إبليس؛ حيث امتنع عن ذلك بحجّة أنّه أعظم خلقًا من آدم، فقد خلق من نار وخلق آدم من تراب، وقد لعنه الله لأجل ذلك وأمهله حتّى قيام السّاعة حيث توعّد اللّعين بغواية آدم وذريّته ما دامت أرواحهم في أجسادهم، إلا أنّ الله سبحانه وتعالى بيّن في كتابه العزيز أنّه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون. وقد شاء الله سبحانه أن يخلق من آدم زوجه حواء حتّى يسكن إليها، وقد أكرمهما الله سبحانه بأن أدخلهما الجنّة يتنعّمان فيها محذرًا إيّاهما من الاستماع لوسوسة الشّيطان وعصيان أمر الله تعالى؛ حيث منعا من الأكل من شجرةٍ معيّنة في الجنّة، وقد ظلّ إبليس يوعدهما ويمنّيهما بالخلد وغير ذلك من الأماني حتّى ذاقا من الشّجرة، وقد بدت لهما سوءاتهما فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة، ثمّ خاطبهما ربّهما عزّ وجل معاتبًا إيّاهما لمخالفتهما أمره ثمّ تاب عليهما وغفر لهما ذلك وأنزلها من الجنّة إلى الأرض حيث مكان الاستخلاف وعبادة الله.