الجملة الاسمية تعرف بأنها تتكون من ركنين أساسين هما: المبتدأ والخبر، ولا يتم معناها إلا بهما معا، مثل: العلم نور، فهذه جملة اسمية مكونة من المبتدأ (العلم)، والخبر(نور). فالمبتدأ هو اسم مرفوع متحدث عنه يقع أول الجملة غالبا، وقد يتأخر تبعا لسياق الأساليب، وقد يسبق بلام التوكيد كـ (لمحمد عالم)، وقد يسبق بلام القسم كـ (لعمرك لأكافحن)، وقد يسبق بحرف استفهام كـ (هل المدرس حاضر)، وقد يسبق بحرف نفي كـ (ما النجاح سهل). وأما الخبر، فهو الجزء المتحدث به عن المبتدأ وتتم به الفائدة مع المبتدأ، وللخبر ثلاثة أنواع (مفرد – جملة – شبه جملة). ويعرف الخبر المفرد، هو ما ليس جملة (اسمية أو فعلية) ولا شبه جملة (الظرف أو الجار والمجرور)، ويشترط أن يطابق المبتدأ في النوع والعدد، ويكون مرفوعا ولا يحتاج لرابط. أمثلة للخبر المفرد: القصة رائعة. المجتهدان متفوقان. المتعلمات نافعات. مكونات الجملة الاسمية – المكتبة التعليمية. الصحفيان متألقان. المقالة جيدة. وأما الجملة قد تكون اسمية أو فعلية، وفعلها مضارع أو ماضٍ، ويشترط فيها أن تتصل بضمير يعود على المبتدأ ويطابقة نوعا وعددا، وهو في محل رفع. أمثلة للخبر الجملة (اسمية أو فعلية): مصر آثارها خالدة (جملة اسمية).
أما الصورة الأخيرة للمبتدأ أن يكون مصدراً مؤولاً، مثل: ( أن تدرسَ خير لك من اللعب)، حيث يطلق على (أن تدرس) مصدر مؤول؛ أي إنّه يتكون من حرف نصب، وفعل مضارع منصوب، ويمكن معرفة الموقع الإعرابي للمصدر المؤول باستبدال مصدر صريح مناسب بدلاً منه، (الدراسة خير لك من اللعب)، فيكون المصدر المؤول هنا في محل رفع مبتدأ. الخبر وصوره يعدّ الخبر من المرفوعات كالمبتدأ، ويخبر به عن المبتدأ، وله عدّة صور؛ كأن يكون اسماً مفرداً أو ظاهراً، مثل: (العلم نورٌ)؛ بحيث تكون كلمة (نور) خبر مرفوع وعلامة رفع تنوين الضم. اسئلة مادة الكفايات اللغوية للصف ثانوي نظام مقررات الفصل الدراسي الثاني 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. قد يأتي الخبر جملةً فعليّةً، مثل: (الحق يظهر ولو بعد حين)، فـ (الحق) هنا هو المبتدأ، والجملة الفعليّة (يظهر ولو بعد حين) في محل رفع خبر المبتدأ، وتكون الجمل دائماً مبنية لا معربة، كذلك قد يكون الخبر جملة اسمية مثل: (البيت سوره عال) حيث يعرب (البيت) مبتدأ أول، والجملة الاسمية (سوره عال) في محل رفع خبر المبتدأ الأول، ويمكن التوصل لهذا بسهولة من خلال الضمير الموجود في (سوره) الذي يعود على المبتدأ الأول، في حين يكون (سوره) مبتدأ ثانٍ، و(عال) خبر المبتدأ الثاني. ويمكن أن يكون الخبر شبه جملة ظرفية، أو شبه جملة من الجار والمجرور، مثل: (العصفور فوق الشجرة) بحيث يكون (العصفور) مبتدأ مرفوع، وشبه الجملة الظرفية (فوق الشجرة) في محل رفع الخبر.
التطابق غير المباشر: يكون في الأصل باحتواء الخبر على رابط يربطه بالمبتدأ، ويكون مطابق له جنسا وعددا أي يطابقه في التذكير والتأنيث، وأيضا في الإفراد والتثنية والجمع، ويكون تطابق غير مباشر إذا كان الخبر مركب مثل: الطلب قدم أبوه. وهناك حالات يخالف فيها الخبر المبتدأ في التذكير والتأنيث، وهي إذا كان المبتدأ هو الخبر من حيث المعنى، مثل: هذا فاطمة، أو إذا كان القصد منه التعظيم، مثل: هذه المرأة رجل قص، أو يقصد منه التحقير، مثل هذا الرجل امرأة. حالات تقدم الخبر على المبتدأ يجب تقديم الخبر على المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة و المبتدأ نكرة: قد يتقدم نحو في الدار زيد، والحالة هنا واجب التقديم فيها، لأن الخبر إذا تأخر التبس بالصفة. أن يكون المبتدأ محصورا بـ إلاّ أو بـ إنّما مثل "إنما الشجاع علي". أن يقترن المبتدأ بفاء الجزاء، مثل"أما أمامي فالبحر". أن يكون الخبر واجب التصدير، مثل أين السيارة. أن يكون الخبر دالا على ما يفهم بالتقديم ولا يفهم بالتأخير. أن يأتي الخبر مقدما في مثل من أمثال العرب، مثل في كل واد بنو سعد.
فأما الجملة الاسمية فما كان الجزء الأول منها اسما، والجملة الاسمية تتألف من مسند إليه و مسند أو خبر أو مبتدأ/ ولا بد أن يكون المبتدأ اسما أو ضميرا ، وأما الخبر فلا بد أن يكون وصفا أواسم أو جار و مجرور أو الظرف ، مثل: محمد مجتهد، محمد أخوك، محمد في البيت، محمد عندك ، محمد مبكرا. وإذا كان خبرها اسما فقد يقصد بها الدوام والاستمرارية و الثبوت. أما إذا كان خبرها مضارعا فقد يفيد استمرارا تجديديا إذا لم يوجد داع إلى الدوام. [2] وقد صنف بعض النحويين الجملة الاسميّة إلى نوعين، وهما: الجملة الكبرى، وهي الجملة التي يكون خبرها جملة، مثل "عمر أبوه ناضج"، وإعراب "أبوه ناضج" جملة في محل رفع خبر المبتدأ "عمر"، وهذه الجملة تسمى الجملة الصغرى. تكوين الجملة الاسمية تتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر: المبتدأ لغة: بدأت الشيء بدء ابتدأت به اصطلاحا: هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية لاستناد. وتعددت المفاهيم في تحديد مفهوم المبتدأ فابن الأنباري يعرفه على أنه اسم عربيته من العوامل اللفظية لفظا وتقديرا، اما ابن الحاجب فيقول أنه المبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية، أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي وألف الاستفهام ، ويقول الرضي: اسم مشترك بين ماهيتين، ويقول ابن هشام أن المبتدأ اسم مجرد من العوامل اللفظية أو مخبر عنه أو وصف.
ولا بد أن يكون المبتدأ اسما لا فعلا ولا حرف، بالإضافة إلى وجوب الرفع فيه في حالة الإعراب، وهناك أكثر من صورة للمبتدأ في الجملة الاسمية. صور المبتدأ في الجملة الاسمية أن يكون هذا المبتدأ اسم من أسماء الإشارة: ويكون إعراب هذا الاسم في الغالب في محل رفع المبتدأ، مثل "هذا جيد". أن يكون المبتدأ ضمير من الضمائر، وكمثال على ذلك أن نقول: "هو جيد"، الخبر في هذا المثال هو كلمة سريع، أما المبتدأ فهو الضمير هو، وهو عائد على الشخص الموصوف، وإعرابه يكون في محل رفع المبتدأ الناقص. أن يكون المبتدأ في الجملة الاسمية عبارة عن اسم، ولكن الاسم يكون من الأسماء الظاهرة، وهذه أكثر الحالات شيوعًا، مثال نقول: الشمس ساطعة، وكلمة الشمس هنا هي المبتدأ، وإعرابها في مرفوعة بالضمة، وكلمة ساطعة هي الخبر وأيضًا تعرب مرفوعة بالضمة. أن يكون المبتدأ في الجملة الاسمية مصدر من المصادر المؤولة، مثال نقول: أن تنام خير لك من السهر. وفي هذا المثال المصدر المؤول في الجملة هو أن تنام، ويعرب في محل رفع المبتدأ. الخبر لغة: خبرت الأمر أي علمته. اصطلاحا: الخبر الجزء الذي حصلت به الفائدة مع المبتدأ. أنواع الخبر الخبر المفرد:: المفرد هنا هو ما ليس مركبا ، وعليه فالخبر المفرد هو ما ليس جملة ولا شبه جملة حتى ولو كان مثنى او مجموعا، وله أنواع: الخبر اسم مشتق: مثل"الكلمة عاجزة عن التعبير" عاجزة: خبر مفرد مشتق اسند إلى المبتدأ الخبر اسم جامد: وهو الذي لا يحتمل ضميرا مستترا فيه ولا بارزا ولا اسما ظاهرا، مثل "سلام أخ لا صديق".