نادى منادٍ عليه: لقد كنت خير من صدق وأطاع أمر ربه وهو بلاءٌ عظيم، وها هو جزاء المحسنين، فديناه بكبش عظيم. افتدى الله -تعالى- إسماعيل بكبش كبير عظيم، جزاء لطاعتهما واستسلامهما لله -عز وجل- وأمره، فقال الله -تعالى-: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) ، "الصافات:103-107". قصة هاجر أم إسماعيل مع سارة زوجة إبراهيم الخليل عليه السلام - إسلام ويب - مركز الفتوى. هذه هي قصة إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام-، وفيها تتجلى معاني الطاعة والخضوع لرب العالمين، وما يكون عاقبة ذلك الخضوع إلا تكريماً وتشريفاً، بل وجعله أمراً تتبعه الأمم من بعدهما. أما لماذا أوقع الله -تعالى- على إبراهيم هذا البلاء -وكان بلاؤه بابنه الذي لطالما انتظر قدومه-؛ فقد جاوب على ذلك ابن القيم -رحمه الله-: بأن إبراهيم -عليه السلام- رُزق بإسماعيل بعد عمر طويل وسنوات من الدعاء والتضرع لرؤية ذريته، وما أن رُزق به حتى امتلك ابنه أحد شعاب قلب أبيه. فكان والده يحبه حباً عظيماً، إبراهيم -عليه السلام- خليل الله، ولا تكون الخِلَّة إلا بجعل كافة شعاب القلب لخليله، وبحب إسماعيل -عليه السلام- اختل الأمر وكان لا بد من إفراغ القلب لله -تعالى- وحده، فكان هذا البلاء وتأديته ليطغى حب الله -تعالى- على حب الولد، ويفرغ لله -عز وجل- وحده.
03-12-2011, 04:13 AM #1 كان ابراهيم عليه السلام قد كبر ونالت منه الشيخوخة منالها ولم ينجب أبناء, وكان يدعو ربه دائماً أن يرزقه الولد فأحست سارة برغبته هذه فقالت له: يا ابراهيم, إني عاقر, وأحب أن يرزقك الله بولد ولذلك فإنني سأهب لك جاريتي هاجر لكي تتزوّجها, فقد يرزقك الله بل ويرزقنا جميعاً منها ولداً تقرّ به أعيننا!! صمت ابراهيم قليلاً وحذر سارة من الغيرة اذا أتمّ هذا الأمر, فقالت سارة في ثقة واطمئنان تعودان إلى عاطفة وحنان متدفقين منها وهي أنثى شأنها شأن حواء على وجه الأرض, تحكم الأمور وتغلبها على الأرجح بعاطفتها, قالت: لا تخف يا ابراهيم, لا تخف. تزوّج ابراهيم عليه السلام من هاجر التي وهبتها له سارة ومرّت أيام جميلة سعيدة فحملت هاجر وولدت لإبراهيم عليه السلام ولداً جميلاً وضيئاً أسمّاه اسماعيل. قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام | كاملة بتفاصيل رائعة ..دروس وعبر من قصص الأنبياء - YouTube. وجاء اسماعيل بفرحة كبيرة دخلت على نفس ابراهيم عليه السلام فأحب ابراهيم عليه السلام اسماعيل حباً كثيراً, فكم من مرّة حمله وداعبه, واستمرّت الأحوال في البيت النبوي الكبير هانئة سعيدة بوليدهم الصغير, فأبو الأنبياء سعيد غاية السعادة يشكر ربه ليل نهار ويسبّح بحمده على ما أفاء عليه من نعمة الولد وهو في هذا السن المتقدم.
تعد قصة سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل وزوجته هاجر من القصص التي ذكرها القرآن الكريم لعظيم أثرها في النفوس ولارتباطها بركن هام في الإسلام وهو الحج كما أنها تحمل الكثير من معاني التضحية والفداء والصبر على البلاء امتثالا لأوامر الله وقدرة الله تعالى على صنع المعجزات تزوج نبي الله إبراهيم من السيدة سارة لكنه لم يرزقه منها بالأبناء، وكان لسارة جارية تدعى هاجر فعرضت على زوجها إبراهيم أن يتزوج منها لعل الله يإذن ويقر عينه بالأبناء وبالفعل تزوجها ورزقه الله منها بابنه إسماعيل عليه السلام. بعد ولادة إسماعيل أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بالهجرة إلى مكة برفقة ابنه الرضيع وزوجته هاجر ، فأطاع ابراهيم أمر ربه حتى وصولوا إلى جبال مكة وهو مكان الكعبة المشرفة حاليا. ترك سيدنا إبراهيم زوجته وابنه في هذا المكان القحل الخالي من البشر وليس معهما سوى القليل من الخبز والماء، أمسكت هاجر بثيابه وتستنجد وقالت ألله أمرك بهذا؟ فقال ابراهيم: نعم ، فقالت هاجر: إذن لن يضيعنا. قصة إبراهيم الخليل مع ابنه الذبيح إسماعيل عليهما السلام (مشاهد وعبر). ابتعد نبي الله إبراهيم عن أهله ورفع يديه يناجي ربه وقال:" رفع يديه وقال: " رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ" سورة إبراهيم 37 وبقيت هاجر ورضيعها في الصحراء حتى نفد الطعام والماء ، فتركت ابنها اسماعيل يصرخ ويتلوى من الجوع لتبحث عن ماء في أي مكان ، وسعت هاجر سبع مرات بين جبلين هما الصفا والمروة لعلها تجد أية قوافل تسألهم عن الماء ليصبح هذا السعي هو أحد شعائر مناسك فريضة الحج.
(يرجع إبراهيم منطلقاً ، فتتبعه أم إسماعيل). هاجر:أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شئ ؟ جعلت هاجر تقول ذلك لإبراهيم مراراً وهو لا يلتفت إليها. هاجر:آلله آمرك بهذا ؟ إبراهيم: نعم. هاجر:إذاً لا يضيعنا الله.. قالت هاجر المؤمنة بربها على الفور: إذن توكل على الله, فقد وكلتنا الى من لايضيع عنده الرجاء. وفي وداع يحمل هيبة الإيمان وجبروت المشاعر, ترك ابراهيم عليه السلام هاجر ووليدها الطفل الصغير اسماعيل ومضى وأحسب أن الدموع قد احتبست في حدقات هؤلاء البشر منها دموع طفل أنهكه السفر, وأقلقه أم ّ تضطرب أمام تجربة لم تعهدها من قبل. قصه سيدنا ابراهيم واسماعيل. ومضى ابراهيم منصرفاً عن زوجته وابنه, فلما صار على مرمى النظر منهما, رفع رأسه وابتهل في دعاء خاشع فقال: { رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} ابراهيم 37. مرّت الأيام وعطش اسماعيل وبكى وهرولت هاجر من وادي المروة الى جبل الصفا وكررت, وتفجّر بئر زمزم, وشرب اسماعيل من عين عذبة خصصت لضيوف الرحمن, ولم تخف هاجر الضيعة فهنا سيبني خليل الله بيت الله.
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل وزوجته هاجر أولًا: زواج إبراهيم من هاجر وولادة إسماعيل لمّا نجّا الله تعالى سيدنا إبراهيم من النّار التي ألقاه فيها قومه، أمره بالهجرة من العراق إلى فلسطين، وهناك تزوّج سارة، وكانت عقيمةً لا تُنجب ومعها جاريتها هاجر، فلمّا رأت سارة رغبة إبراهيم في الولد؛ أهدت هاجر إليه فتزوجها، وأنجب منها إسماعيل -عليه السلام- بعد طول انتظارٍ، فكانت ولادته منَّةً وعطيَّةً من الله تعالى؛ إذ إنّ إبراهيم كان يبلغ من العمر ستًّا وثمانين سنةً.
تاريخ النشر: الأربعاء 28 ذو الحجة 1427 هـ - 17-1-2007 م التقييم: رقم الفتوى: 80165 68126 0 462 السؤال أريد قصة سيدنا إسماعيل كاملة، وأن تركزوا على ما وقع بعد أن افتدي بذبح عظيم. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد وردت قصة إسماعيل عليه السلام في القرآن الكريم مجملة من غير تفصيل في بعض المواطن.