وأعرب عن الرجاء أنه يفعلوا هذا في الحياة اليومية أيضا، وسألهم إن كانوا يتوجهون لزيارة أجدادهم وأضاف: هل تصغون إلى أجدادكم حين تذهبون إليهم أم تتكلمون أنتم فقط، أو ربما وأسوأ من هذا تتابعون التلفاز أو الهاتف المحمول؟ وواصل الأب الأقدس ناصحا الصغار بأن يطلبوا من أجدادهم أن يرووا لهم شيئا من حياتهم، أن يوجهوا الأسئلة إلى الأجداد ويصغوا إليهم. وأضاف أنهم سيكتشفون هكذا كنوزا مختبئة في ذاكرة الأجداد وفي قلوبهم، ولا يقتصر هذا على الذكريات بل ويشمل أيضا أفكار حكمة وإيمان تكونت لديهم عبر مسيرة الحياة، أفكار ثمينة خاصةً لهم، أي الأطفال، لأنهم في مرحلة نمو. ويعني هذا حسب ما قال البابا فرنسيس أن تكون لنا جذور جيدة، وقال للأطفال إنهم كالبراعم التي تُخرِج الورقات الأولى، إنهم ينفتحون على الحياة. وشدد هنا على أن نبتة بدون جذور لا يمكنها أن تنمو. ثم انتقل قداسة البابا إلى الحديث عن الاحتفال اليوم بعيد القديس يوسف فقال إنه الرجل الذي ربط يسوع بشعبه، الشعب الذي اختاره الله كي يحمل بركته إلى البشرية جمعاء. البابا فرنسيس: المربي الحقيقي يرافق ويصغي ويحاور – يسوعنا. وفي حديثه إلى الصغار عن يسوع قال البابا فرنسيس إنه لم يأتِ من العدم، لم يأتِ من السماء وكأنه من كوكب آخر، بل لقد وُلد لامرأة من شعب الله وكان له أب، يوسف الذي رباه حسب شريعة الرب وقدم له المثال على فعل مشيئة الله.
موقع الفاتيكان نيوز "لا يمكننا أن نربّي دون أن نسير مع الأشخاص الذين نربّيهم" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى أعضاء وفد من الـ " Global Researchers Advancing Catholic Education Project " استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح أمس الأربعاء قبل مقابلته العامة مع المؤمنين وفدًا من الـ " Global Researchers Advancing Catholic Education Project "، وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة عفويّة رحّب بها بضيوفه أكَّد فيها على أهمية تربية ديناميكيّة تنقل إرثَ الماضي فيما تسير قدمًا، دون أن تتوقّف عند التحديق في الجذور، لكي تجعل الفرد ينمو. قال البابا فرنسيس إنَّ ما تقومون هو شيء جميل. علينا أن نكسر تلك الصورة الخياليّة حول التربية، والتي بموجبها التربية هي ملء الرؤوس بالأفكار، وبهذه الطريقة نحن نربّي أشخاصًا آليين، وأدمغة كبيرة وليس أشخاص. التربية هي أن نخاطر في التوتر بين الرأس والقلب واليدين: في انسجام، لدرجة أن أُفكر ما أشعر به وأفعله؛ وأشعر ما أفكر به وما أفعله؛ وأفعل ما أشعر به وأفكر فيه. البابا فرنسيس يفكر في زيارة كييف... ويحذر من «رياح الحرب الباردة» | الشرق الأوسط. إنها انسجام. ولكن تابع الأب الأقدس يقول يجب أن يكون لدينا خيط أريادني للخروج من المتاهات … أفكر أيضًا في متاهة الحياة: إنَّ الشباب الذين يكبرون لا يفهمون العديد من الأمور، وما هو الخيط الأريادني لمساعدة الشباب لكي لا يضيعوا في المتاهة؟ السير معًا.
تيلي لوميار/ نورسات " بروح يسوع يمكننا أن نرُدَّ على الشّرّ بالخير، ويمكننا أن نحبّ الّذين يؤذوننا"، هذا ما أكّده البابا فرنسيس قبيل صلاة التّبشير الملائكيّ ظهر الأحد، حاثًّا الحاضرين في ساحة القدّيس بطرس علىالصّلاة من أجل من أساء إليهم من أجل تحويل الشّرّ إلى خير ". وفي هذا السّياق، قال البابا بحسب "فاتيكان نيوز": "في الإنجيل الّذي تقدّمه اللّيتورجيا اليوم، يعطي يسوع للتّلاميذ بعض الإرشادات الأساسيّة للحياة. يشير الرّبّ إلى أصعب المواقف، تلك الّتي تشكّل اختبارًا لنا، وتلك الّتي تضعنا أمام أعدائنا، والّذين يحاولون دائمًا إيذاءنا. في هذه الحالات، يُدعى تلميذ يسوع لكي لا يستسلم للغريزة والكراهيّة، وإنّما لكي يذهب أبعد من ذلك بكثير. يقول يسوع: "أَحِبّوا أَعداءَكُم، وَأَحسِنوا إِلى مُبغِضيكُم". من هو البابا 'المختلف' فرنسيس الأول؟ | النهار. وبشكل ملموس أكثر: "مَن ضَرَبَكَ عَلى خَدِّكَ فَاعرِض لَهُ الآخَر". عندما نسمع ذلك يبدو أنّ الرّبّ يطلب المستحيل. ومن ثمَّ، لماذا علينا أن نحبّ أعداءنا؟ إذا لم نتفاعل مع المُتسلِّطين، فسيُعطى الضّوء الأخضر لجميع أنواع الإساءة، وهذا ليس عدلاً. ولكن هل هو حقًّا كذلك؟ هل يطلب الرّبّ منّا حقًّا أشياء مستحيلة لا بل ظالمة؟ لنأخذ بعين الاعتبار أوّلاً ذلك الإحساس بالظّلم الّذي نشعر به إذ نعرض الخدَّ الآخر.
تلقى البابا تعليمه الابتدائي في مدرسة للآباء الساليزيان في إحدى ضواحي بيونس آيرس، أما مدرسته الإعدادية فكانت متخصصة في التقنيات الكيميائية، وتابع دراسته الجامعية محصلاً درجة الماجستير في الكيمياء في جامعة بوينس آيرس، وعمل لثلاث سنوات ضمن مجال اختصاصه في أحد المخابر في العاصمة الأرجنتينية. قبل البابوية في عمر الـ21 قرر بيرجوليو الولوج في السلك الكنسي فانضمّ إلى عام 1958، ودرس العلوم الإنسانية واللاهوتية. أشهر نذوره الرهبانية في 12 آذار 1960 ليغدو بذلك عضوًا رسميًا عاملاً في الرهبنة. وتابع دراساته في الفلسفة واللاهوت والأدب وعلم النفس. سيم كاهنًا في 13 كانون الأول 1969. ثم أصبح أستاذًا في اللاهوت، ودرّس في كلية الفلسفة واللاهوت في جامعة سان ميغل في مدينة بيونس آيرس اختير برجوليو لمنصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين في 22 نيسان 1973، واستمرّ في منصبه حتى 1979 في نهاية ولايته. خلال رئاسته الرهبنة الإقليمية، علّم البابا وحاضر في عدد من المحافظات الأرجنتينية، وبعد نهاية ولايته عاد إلى التدريس في جامعة سان ميغل وغدا عميد المعهد اللاهوتي فيها حتى عام 1986، حين انتقل إلى فرانكفورت في ألمانيا للإشراف على أطروحة الدكتوراه بطلب من الرهبنة اليسوعية.
تجدر الإشارة إلى أن الفرقة البابوية السبّاقة ستزور لبنان في ٢٧ و٢٨ نيسان للاطلاع على التفاصيل العملانية والمواقع المقترحة لفاعليات الزيارة قبل اعطاء الموافقة النهائية على البرنامج. عن برنامج الزيارة يقول المطران عون لـ"المركزية": "أرسلنا إلى الفاتيكان البرنامج الذي اقترحناه مع السفير البابوي جوزف سبيتيري للحصول على الموافقة. ويتضمن لقاءات مهمة، أبرزها لقاء السياسيين في القصر الجمهوري مع رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة وغيرهم من الشخصيات، والقداس العام الذي سيُدعى إليه كل الشعب اللبناني، وأيضاً لقاء مع الاكليروس اي المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات في بكركي، ولقاء مع رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية، وسيكون له غداء مع أشخاص من الفقراء والمهاجرين الذين عادة ما يحب البابا أن يلتقيهم، ومن ثم لقاء مع الشبيبة. هذه اللقاءات الاساسية". قيل إن البابا يحمل معه رسالة شبيهة بالسينودس الذي أطلقه البابا يوحنا بولس الثاني؟ "الكلمات التي سيلقيها البابا أمام السياسيين أو في القداس أو أمام الشبيبة ستكون هي الرسالة"، مشيراً إلى أن "البابا يأتي من أجل تأكيد أهمية لبنان والوقوف إلى جانبه وكصرخة أمام العالم لمساعدة هذا الوطن ووجوب المحافظة عليه بهويته ورسالته ودوره، كما قال عنه البابا القديس إنه "أكثر من وطن إنه رسالة".