الحمد لله رب العالمين اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ جَنّات النَعيمْ تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال مواضيع ذات صلة
ويحاول النبي "صلى الله عليه وسلم " أن يحفز المسلمين في هذا الحديث ويحثهم على حفظ القرآن ودراسته ويقول أنهم إذا اجتمعوا في بيت من بيوت الله يعني مسجد أو في أي مكان يتعلمون القرآن الكريم أو أي علم يتعلق بإتقان القرآن الكريم فأن الملائكة سوف تغشاهم وتحيط بهم من كل الاتجاهات وتستغفر لهم عند الله " عز وجل ". وأن أفضل ما يمكن أن تناله من شرف بفضل حفظ القرآن الكريم ودراسته هو أن الملائكة تنقل اسمك إلى الرحمن جل وعلا في السماء السابعة وتقول يا رب أن عبدك هذا أن نشغل بقرأة كتابك وحفظه وتدبره عن متع الدنيا والأخرة. الفقرة الثالثة من الحديث (وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ). في أخر الحديث يشير الرسول "صلى الله عليه وسلم " ألى أمر من أهم الأمور التي بها يحصل الصلاح في المجتمع كله وهي أنه لا يجب أن نصف الإنسان على حسب شكله أو لونه أو عرقه. الحديث الشريف من سلك طريقا يلتمس فيه علما كامل | مجلة البرونزية. وأن الرسول "صلى الله عليه وسلم " قال: لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى وأن الشخص الذي لم يعمل عملاً صالحاً لن يدخل الجنة ولن يحصل على الرفعة في الأخرة حتى وأن كان كان نسبه من أرفع الأنساب و أحسنها في الدنيا. وهذا يدل على عظم الإسلام وأن دين لك البشر وليس فيه أي عنصرية أو تحيز لشخص على شخص أخر وأنه يشمل الغي والفقر والأسود والأبيض فأن اله لا ينظر ألى الوجوه وأنما ينظر إلى القلوب والأعمال.
ومن فضائله أن الملائكة الذين كرمهم الله -عز وجل- تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع, تواضعًا وتعظيمًا للعلم وأهله. حديث من سلك طريقا يلتمس كامل. ومن الفضائل التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أن العلماء ورثة الأنبياء، حيث ورثوا منهم العلم والعمل، وورثوا الدعوة إلى الله -عز وجل- وهداية الخلق ودلالتهم على الله -تعالى- وعلى دينه. ومن فضائله أن مزية العالم على العابد كمزية القمر ليلة البدر على بقية الكواكب؛ لأن نور العبادة وكمالها ملازم للعابد لا يتخطاه، فهو كنور الكواكب, أما نور العلم وكماله فهو يتعدى إلى الغير فيستضيء به غير العالم. وذكر -عليه الصلاة والسلام- أن الأنبياء لم يورثوا لمن بعدهم الدنيا، فلم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وأن أعظم ميراث تركوه هو العلم، فمن أخذه أخذ بنصيب وافر كثير، وهو الإرث الحقيقي النافع. ولا يظن المسلم أنَّ العالم المفضَّل عارٍ عن العمل، ولا العابد عن العِلم، بل إن علم ذاك غالب على عمله، وعمل هذا غالب على علمه، ولذلك جعل العلماء ورثة الأنبياء الذين فازوا بالحسنيين، العلم والعَمل وحازوا الفضيلتين، الكمال، والتكميل، وهذه طريقة العارفين بالله وسبيل السائرين إلى الله -تعالى-.
أسأل الله تبارك وتعالى لنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. Powered by vBulletin® Version 3. 8. 5 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour
معاني الكلمات: يبتغي يطلب. الكواكب جمع كوكب، وهي الأجرام والنجوم التي تدور في السماء. بحظ بنصيب. وافر كثير. علمًا علمًا شرعيًا أو وسيلةً إليه. لتضع أجْنِحَتَهَا أن الملائكة تفرش وتبسط أجنحتها تحت قدمي طالب العلم تواضعًا له, أو تكفُّ أجنحتها عن الطيران وتنزل لسماع العِلم, وذكر الشراح غير هذا من المعاني المجازية, والأصل الحمل على الحقيقة. فضل مزية, وما يزيد به العالم على العابد. دينارًا ولا درهمًا مالاً وخص الدينار والدرهم بالذكر؛ لأنهما أغلب أنواعه. فوائد من الحديث: فضل العلم، وأنه نور يضيء للناس طريق الخير والحق. الحث على توقير طلاب العلم، والتواضع والدعاء والاستغفار لهم. العلم أعظم ثروة وأشرفها، ينبغي لمن حازها أن يحترمها ويكرمها. إهانة العلماء وإيذاؤهم فسق وضلال؛ لأنهم حملة ميراث النبوة. من فضائل العلم أن العلماء يستغفر لهم أهل السماء والأرض, حتى الحيتان في البحر, وحتى الدواب في البر. حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما كامل. أن العلماء هم ورثة الأنبياء في العلم والعمل والدعوة وهداية الخلق. من فضائل العلم وأهله أن الملائكة الكرام تضع أجنحتها لطالب العلم, ووضع الملائكة أجنحتها له تواضعًا له وتوقيرًا وإكرامًا لما يحمله من ميراث النبوة ويطلبه.