خبرني - ألقت السلطات العراقية القبض على زوجين يقومان بابتزاز الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، الأحد، عن عقوبة السجن لهذين الزوجين، دون ذكر اسمهما. وذكر بيان للمجلس أن "المحكمة الجنائية المركزية أصدرت حكمها بسجن زوجين قاما باستدراج شخص ومساومة ذويه على دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه". وقال إن "المجرمين قاما باستدراج الضحية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بغية تقديم المساعدة المالية (... ) وبعد دخوله إلى المنزل، قام الزوج بضربه وتصويره بعد إجباره على القيام بأفعال غير أخلاقية". موقع خبرني : قصة انفصال فواخرجي عن رمضان قبل 18 عاما. وأضاف البيان أنه "تم الاتصال بذوي الضحية ومطالبتهم بدفع فدية مالية مقابل إغلاق الموضوع". وأشار إلى أنه "أثناء التحقيق والمحاكمة، اتضح بأنهما كان يزاولان عمليات الابتزاز لعدد من المواطنين بنفس الأسلوب". ولم يذكر البيان مدة سجن الزوجين ولا أسماء الضحايا، واكتفى بسرد مختصر لحكم المحكمة بهذه القضية.
في كل فترة في الأيام الحالكة التي ظل السودان يعيشها منذ عام 1969، كنّا نحسب أن الأحوال لا يمكن أن تتدهور إلى أسوأ مما نراه. وفي كل مرّة، يبلغ بنا الأمر أن نتمنّى العودة إلى ما كنا تصوّرناه الأسوأ. ربما كان الاستثناء هو الفترة القصيرة بين اتفاق مشاكوس عام 2002 وانفصال الجنوب عام 2011، ولكن لا ننسى أن تلك الفترة شهدت كذلك مصائب دارفور الفاجعة. وعليه، لا استثناء في الحقيقة. ام الزوج ماذا تسمى عملية. ومن الصعب المجادلة في أن أيامنا هذه هي الأسوأ. ولكن التاريخ يعلّمنا وجوب سرعة التحرّك الفاعل والجادّ حتى لا نتحسر عليها في قابل أيامنا. ونأمل أن تؤخذ هذه التحذيرات بجدّية، ولا يحدُث ما حدث في المؤتمر الذي عقدناه في الدوحة في فبراير/ شباط 2009، حين استخفّ كل من أنصار النظام والمعارضة بالمخاطر المحدقة، واستكبروا على دعوات التفاهم، ما أدى إلى فقدان أرواح عزيزة، وتدمير ما كان يحتاج إلى البناء، ونحسبهم اليوم من النادمين، أو يجب أن يكونوا. في عام 1999، دُعيت للحديث عن الشأن السياسي السوداني (أو بالأحرى الأزمة السودانية المزمنة) في مركز الدراسات الاستراتيجية في الخرطوم في أثناء زيارة قصيرة لي إلى البلاد، كانت تتعلق بجهود السلام القائمة وقتها.
حنان أبو الضياء المتابع لمسلسل "بطلوع الروح" يكتشف الدور الكبير الذى تلعبه النساء فى تنظيم داعش؛على عكس التنظيمات الإرهابية الأخرى. وعلى رأس تلك الأدوار تجئ الخلايا الإلكترونية. المجاهدات (الإرهابيات) الإلكترونيات أشهرهن فى بروكسيل تدعى "مليكة"، هى سيدة بلجيكية فى أواسط العمر، ترتدى البنطلون و"تى شرت" ذات شعر أجعد بنى اللون، وعلى شبكة الإنترنت تسمى "أم عبيدة". تكتب رسائلها وبياناتها ودعاويها المكتوبة باللغة الفرنسية. وهى واحدة من الإرهابيين الأبرز فى أوروبا الذين يطلقون على أنفسهم لقب"الجهاديين". مليكة، تعتبر نفسها "السيدة المجاهدة"، و"جهادها" لا يرتبط بتركيب العبوات ولا حمل السلاح، بل فى دعوة الرجال إلى المعركة، وتعبئة النساء للانخراط فى القضية. في أمر العودة من إجازة العقول السودانية المفتوحة - النيلين. شهرتها فى أوساط الدوائر الاستخباراتية الأوروبية بأسمها الأول "مليكة"، إنها الحالة التى تجمع بين الذكاء والخطورة. مليكة تعيش فى شقة من 3 غرف، فى حي عمالى بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، من شقتها تلك تباشر أرهابها الإلكترونى؛ وتنشئ علاقاتها الإرهابية وترعاها. هى لا تخشى السلطات. كل ما يمكن لتلك السلطات أن تفعله هو اعتقالها، وستكون إذاك "شهيدة جهادية حية" دليل مليكة إلى الجماعات الإرهابية كان رجلا، فهى زوجة الرجل الذى قام بتوجيه من بن لادن بعملية التفجير الانتحارية التى أودت بحياة القائد الأفغانى المناوئ لنظام طالبان، أحمد شاه مسعود.
وأول الخيرات في وضعنا هذا هو تقديم التنازلات، والتحرّك نحو المنافسين والمخاصمين بمبادراتٍ تؤكد ما يتوافق عليه الناس، وهو البناء والتطوير ودعم الحريات والعدالة للجميع. ما ينقص السودان اليوم ليس حملة البنادق والطوب، بل من يستخدمون العقول التي وهب الله لكل فرد منا عندما تدلهمّ الخطوب وتُحدق الأخطار بالأمم، فإنها تعلن التجنيد الإجباري، وتعبئة كل الموارد لمواجهة الخطر المحدق. ام الزوج ماذا تسمى الصخور. وفي هذه الحالة، لا يقال لمن يتطوع لتحمل العبء لا مكان لك بيننا، فهذا من خطل الرأي. يذكرني هذا بنصيحة كنت تطوعت بها (في صحيفة الحياة) بعد أسابيع قليلة من انقلاب 30 يونيو (1989) أحذّر فيها أهل الانقلاب من مصير الحكومات العسكرية العربية التي جاءت بشعاراتٍ برّاقة، وانتهى بها الأمر إلى نفقٍ مظلم من الفشل، إلا في القمع والقهر. قلت حينها إن أي نظام هو بين خيارين: التذلل للخارج، ويسمّى عمالة، أو التذلل للشعب واسمه الديمقراطية. وأريد أن أعيد صياغة هذه النصيحة كما يلي: القوى المدنية في السودان هي بين خيارين: التفاهم مع بقية الشركاء في الوطن، أو الاحتماء بهذه المليشيا أو تلك، والتذلل والخنوع لحملة السلاح غير المشروع في الداخل، وطالبي النفوذ غير المشروع من الخارج.
لتطبيع العلاقات مع السودان (مع أنه لا يوجد شيء طبيعي حول إقامة علاقة ودّية من حكومة يفترض أنها ديمقراطية مع جهة تقتل وتنهب وتدمّر). وقد ظل رئيس الوزراء ووزير خارجيته يتصدّيان لدعاوى التطبيع بالتكذيب حتى منتصف الليل. ولمّا جاء الصباح، وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح، إذا بهما وحكومتهما وأتباعهما مؤيدين لصفقة التطبيع التي علما بها، كما علمنا، من الإعلام. أزمة عميقة تواجهها الدولة السودانية التي أصبح كيانها مهدّداً لم يكن هذا المظهر الوحيد للتغوّل، فقد تولى المجلس العسكري القيادة في مجال الاقتصاد، كما تصدّى لاتفاقيات السلام. ام الزوج ماذا تسمى لاية. وعموماً كان يتولى كل أمر عظيم، مذكّراً بنكتة الزوج الذي قال إنه ينفرد في بيته بالقول الفصل في كل الأمور الكبرى، تاركاً صغائر الأمور لقرار زوجته، وعندما سئل عن "صغائر" الأمور عدّد كل أمور البيت من الصرف وتعليم الأولاد والإجازات. فقيل له وما هي عظائم الأمور إذن؟ أجاب: قضية فلسطين، فيتنام، الإمبريالية، وهكذا. سوى أن أعزّاءنا في الحكومة المسمّاة مدنية لا ينفردون حتى بأمر فلسطين والقواعد الروسية وأمثالها، بل لا يعلمون عنها إلا بعد البعداء من أمثالنا. كانت خلاصة القول عندها إن أحداث يوم واحد صادف الحادي والعشرين من أكتوبر، متمثلة في وصول وفد "الموساد" ونظيره من بلد عربي، وقمع المتظاهرين (وقتل أحدهم)، وجهل السلطة المدنية التام بما يطبّق من سياسات في مجالات حيوية، كشفت عن أزمةٍ عميقةٍ تواجهها الدولة التي أصبح كيانها مهدّداً.
وقد أظهر هذا كله أن الديمقراطية أصبحت بعيدة المنال، لأنها لم تكن أصلاً من أولويات الحكم في حكومة "مدنية" لكنها "معسكرة"، ليس فقط لأنها تأتمر بأمر العسكر (يأتمرون بأمر جهات خارجية)، ولكن لأنها أيضاً تتبع سياسات قمع "عسكرية" ضد غرمائها السياسيين. وفي الحقيقة، فإن خضوعها للعسكر هو بسبب رفضها الحوار مع بقية الشركاء في الوطن. والنتيجة الحتمية لتلك الصفقة ستكون تعزيز سلطان العسكر، وتأجيل الديمقراطية إلى أجلٍ غير مسمّى. موقع خبرني : العراق.. السجن لزوجين يبتزان الشباب بأفعال غير أخلاقية. وقتها هاجت هائجة من تلقوا الإنذار، وكابروا كسابقيهم، وزادوا عليهم القدح فيمن أعذر إذ أنذر. ولم يكن هذا بدوره رجماً بالغيب، لأن الشواهد كانت تشير إلى سيارةٍ تنطلق بسرعة جنونية تجاه حائط بناه سائقها وعجز عن إبصاره، فها قد وقع ما حذّرنا منه، فلم يتعزّز فقط وضع العسكر، بل آلت إليهم السلطة كلها. وبقي الآخرون يجتهدون في تخريب الشوارع والبلد شأن وصية "البصيرة أم حمد" بذبح الثور لإخراج رأسه من الجرّة، ثم كسر الجرّة، بل شأن من ينشّ الذبابة عن وجهه بطلقة مدفع. العسكر هم من يندبون المدنيين إلى التفاهم والتوافق، على الرغم من أنهم المستفيدون من الخلاف، بينما المدنيون يرفضون ذلك وكنا نتمنّى أن يكون السودانيون قد تعلموا بعد قرابة سبعين عاماً من الاحتراب أن العنف، بكل أنواعه، ليس الطريق إلى الأمام، وأن ما نحتاجه ليس المليشيات، سواءً المسلحة بالبنادق أو بالطوب والعصي، بل ما نحتاجه هو العقول التي تفكّر، والضمائر التي تذكر بالواجبات تجاه الوطن مقابل حظ النفس في الأمد القصير.
بعد قتل الزوج، بدأت مليكة مشوارها عبر شبكة الإنترنت كأرملة لشهيد كما تصف نفسها، وتزوجت ثانية. عندما تزوجت معز، أحد الإرهابيين التونسيين اللاجئ سياسيا إلى سويسرا، أقامت معه فى بلدة سويسرية صغيرة إذ أطلقا معا موقعا إلكترونيا يروج لتنظيم القاعدة. لم تمض فترة قصيرة على زواجها الجديد حتى اتهمت مع زوجها فى سويسرا بإدارة وإطلاق مواقع إلكترونية تروج للقاعدة، ثم أوقفت مليكة مع 13 شخصا آخر بتهمة محاولة تهريب أحد السجناء المدانين وبتهمة التخطيط لهجمة إرهابية فى بروكسيل، لكن القانون البلجيكى الذى يحتم إطلاق الموقوفين الذين يتعذر توجيه تهم لهم خلال 24 ساعة تلى التوقيف، إطلاق سراحها، إذ لم يتم العثور على ما يدينها. "مليكة" تقيم إلى الآن فى بيتها فى بروكسل، ولكنها تخضع للرقابة الأمنية ومع ذلك تحصل على مبلغ الألف ومئة دولار شهريا من الحكومة البلجيكية كراتب تعويضى للعاطلين من العمل، بينما تتفرغ لإدارة موقعها "الإرهابى" على الإنترنت. مليكة ولدت فى المغرب وانتقلت فى سن مبكرة للإقامة فى بلجيكا، لا تجيد اللغة العربية، ولم تقرأ القرآن، يمثل الطالبان بالنسبة لها النموذج الأمثل للإسلام. ترى "مليكة" أن ما يحكى عن فظاظة طالبان تجاه النساء هى مجرد مزاعم، ورأيها أن النساء تحت حكم طالبان لم تتمتعن سوى بالحماية والصون.