1 من 2 عبد الله بن الحارث ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصَيّ، وأمّه هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ، وُلد على عهد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأتت به أُمّه هند بنت أبي سفيان أختها أمّ حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب زوج النبيّ، عليه السلام. فدخل عليها رسول الله فقال: "من هذا يا أمّ حبيبة؟" قالت: هذا ابن عمّك وابن أختي، هذا ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب وابن هند بنت أبي سفيان بن حرب. قال فتفل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في فيه ودعا له. (*) فولد عبدُ الله بن الحارث: عبدَ الله بن عبد الله، ومحمّد بن عبد الله، وأمّهما خالدة بنت معتّب بن أبي لَهَب بن عبد المطّلب وأمّها عاتكة بنت أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب، وأمّها أمّ عمرو بنت المقوّم بن عبد المطّلب. وإسحاقَ بن عبد الله وعبيدَ الله بن عبد الله، وهو الأرْجُوان، والفضل بن عبد الله، وأمَّ الحَكَم بنت عبد الله ولدت لمحمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب يحيَى ومحمدًا درجا والعالية بني محمد. وأمَّ أبيها بنت عبد الله، وزينبَ بنت عبد الله، وأمَّ سعيد بنت عبد الله وأمَّ جعفر، وأمّهم أمّ عبد الله بنت العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب.
قال فلما صلى رسول الله ﷺ الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال: أخرجا ما تصرران، ( 1) ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح، ( 2) فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه. قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه. قال: ثم قال: إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية، ( 3) -وكان على الخمس- ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، قال: فجاءاه فقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي». [8] ولمسلم: «إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد». قال هذا لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، والفضل بن العباس بن عبد المطلب وقد سألاه العمل على الصدقة بنصيب العامل، فيين لهم أنها محرمة على آل محمد، سواء كانت بسبب العمل، أو بسبب الفقر والمسكنة وغيرهما. وقوله: «إنما هي أوساخ الناس»: تنبيه على العلة في تحريمها على بني هاشم وبني المطلب، وأنها لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ، ومعنى: «أوساخ الناس» أنها تطهير لأموال الناس ونفوسهم، كما قال تعالى: ﴿ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ﴾، فهي كغسالة الأوساخ.
قال: هشام بن محمّد بن السائب: فأخبرني أبي أنّ حُمْرَة بن مالك هاجر من اليمن إلى الشأم في أربعمائة عبدٍ فأعتقهم فانتسبوا جميعًا إلى هَمْدان بالشأم فلذلك كره أهلُ العراق أن يزوّجوا أهل الشأم لكثرة دَغَلِهم ومن انتمى إليهم من غيرهم. وأروى بنت عبد المطّلب بن ربيعة وأمّها بنت عُمير بن مازن. ((كان على عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم رَجُلًا، قاله الزبير، وقيل: كان غلامًا، والله أَعلم. )) أسد الغابة. ((قال هشام: وقد أدرك أبي محمدُ بن السائب محمّدَ بن عبد المطّلب وروى عنه، وقد روى عبد المطّلب بن ربيعة عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان رجلًا على عهده. قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كَيْسان عن ابن شهاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلّب أنـّه أخبره أنّ عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب أخبره أنـّه اجتمع ربيعة بن الحارث وعبّاس بن عبد المطّلب فقالا: والله لو بَعَثْنا هذين الغُلامينِ، قال لي وللفضل بن عبّاس إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأمّرَهما على هذه الصدقات فأدّيا ما يؤدّي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة.
وأما أبوه الحارث فإنه أسلم عند إسلام أبيه نوفل، قاله أبو عمر. ((كان للحارث بن نوفل من الولد عبد الله بن الحارث ولقـّبه أهلُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُ البصرة ببـّة واصطلحوا عليه أيـّام ابن الزّبير فوَليـَهم، ومحمّد الأكبر بن الحارث، وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأمّ الزّبير، وهى أمّ المغيرة، وظُرَيــْبَة وأمهم هند بنت أبي سفيان بن حرب بن أُميّة بن عبد شمس، وعتبة ومحمد الأصغر والحارث بن الحارث ورَيـْطة وأمّ الحارث وأمّهم أمّ عمرو بنت المطّلب بن أبي وَدَاعَة بن صُبَيْرَة السّهْميّ، وسعيد بن الحارث لأمّ ولد. )) ((وُلد له ابنُه عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأتى به رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فحنّكه ودعا له. )) ((كان الحارث بن نوفل رجلًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم)) الطبقات الكبير. ((ذكر ابْنُ الكَلْبِيِّ أنه سبب نزول قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} [الأنفال: 33] الآية. )) ((قال ابْنُ أبِي خَيْثَمَة: حدّثنا مصعب، قال: الحارث بن نوفل له صحبة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا عليّ بن عيسى عن أبيه قال: انتقل الحارث بن نوفل إلى البصرة واختطّ بها دارًا ونزلها في ولاية عبد الله بن عامر كُريز)) الطبقات الكبير.
((شهد نوفل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتْح مكّة وحُنين والطائف، وثَبَتَ يومَ حُنَين مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان عن يمينه يومئذٍ وأعانَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنين بثلاثة آلاف رُمْحٍ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كأنــّي أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تـُقْصَف في أصلاب المشركين" (*))) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة. )) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونُس، عن ابن إِسحاق قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: "فَافْدِ نَفْسَكَ وَابْني أَخَوَيْكَ نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَعَقِيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ" (*). وروى عكرمة عن ابن عباس أَن نوفل بن الحارث قال لابنيه: انطلقا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم لعله يستعملكما على الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ أُحْلُّ لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الْصَّدَقَاتِ شَيْئًا وَلاَ غُسَالَةَ الْأَيْدِي، إِنَّ لَكُمْ فِي خُمسِ الْخُمُسِ مَا يَكْفِيْكُمْ، أَوْ: يُغْنِيْكُمْ" (*))) أسد الغابة.
هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.