كان الوحي الذي أوحي إلى أم موسى عن طريق هو عنوان هذا المقال الذي سنتعرّف من خلاله على الطريقة التي أوحى الله تعالى بها لأم النبي موسى بأن ترميه في اليم، فإنَّ قصة النبي موسى هي من أكثر القصص ذكرًا في القرآن الكريم، وهي من أكثر القصص المليئة بالعبر والمواعظ، ومن خلال سطور هذا المقال سنتعرَّف إلى قصة ولادة النبي موسى، وأنواع الوحي، بالإضافة إلى التعريف بالوحي لغير الأنبياء. كان الوحي الذي أوحي إلى أم موسى عن طريق كان الوحي الذي أوحي إلى أم موسى عن طريق الإلهام ، إذ قذف الله تعالى في قلبها أن تفعل ما أمرها به من إرضاع موسى -عليه السلام- وإلقائه في اليم، ويُعرف وحي الإلهام بأنَّه يُقذف بالقلب، مع انشراح الصدر والشعور باليقين بحدوث ما جاء بالوحي، وقد ورد أقوال أخرى تُشير إلى أنَّ الوحي الذي جاء لأم موسى -عليه السلام- كان عن طريق رؤيا في المنام، أو وحي عن طريق جبريل -عليه السلام- كمّا كان يوحي إلى الأنبياء، ولكن القول الأكثر شهرة هو أنَّهُ كان وحي إلهام، والله أعلم. [1] قصة ولادة سيدنا موسى ولد موسى -عليه السلام- في العام الذي كان يقتل فيه فرعون جميع المواليد الجُدد من بني اسرائيل، فخافت أم موسى عليه من جنود فرعون، فألهما الله تعالى وأوحى لها أن تضعه في تابوت ثم تُلقي به في نهر النيل، وشاء الله تعالى أن يصل التابوت إلى قصر فرعون، فأخذته امرأة فرعون لتربيه، وحرَّم الله تعالى المراضع على موسى، فلم يقبل أن يرضع من أي امرأة، حتى جاءت أخت موسى تدلهم على امرأة تُرضعه وتكفله، وبهذا كان التدبير الإلهي في حفظ موسى -عليه السلام- من القتل، وعودته إلى أمه لتطمئن وتقُر عينها.
"وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين " هكذا تحدث الله تعالى في كتابه الكريم في سورة القصص، وهى واحدة من الآيات الذكر الحكيم التي اختلف حولها العديد من العلماء المفسرين، عن هل الوحى يكون لغير الأنبياء والرسل، وكيف هو الوحي المذكور في هذه الآية. ويرتبط الوحى الإلهى في المنظور الدينى بالوحى عن طريق الملاك جبريل، على من اصطفاهم الله تعالى من البشر أنبياء ورسلا مبشرين ومنذرين، وهو مفهوم الوحي عند العلماء في اصطلاح الفنون، ويرى الدكتور إقبال بن عبد الرحمن إبداح، في كتابه "الوحي القرآني بين المفسرين و المستشرقين" بأن وحى الرسالات جميعا كان يقوم به ملك الموت "الروح الأمين جبريل". كان الوحي الذي اوحي الى ام موسى عن طريق usb. جاء في معاجم العربية أن الجذر اللغوي (وحي) أصل يدل على إلقاء علم في إخفاء. قال الطبري: "أصل (الإيحاء)، إلقاء الموحي إلى الموحى إليه؛ وذلك قد يكون بكتاب، وإشارة، وإيماء، وبإلهام، وبرسالة"، ولذلك قالوا: الوحي: الإشارة، والكتاب، والرسالة، وكل ما ألقيته إلى غيرك حتى علمه، فهو وحي كيف كان. وأوحى الله تعالى ووحى. لكن هناك عديدة اختلف عليها البعض حول إذا كانت هناك حالات وحى لغير الأنبياء قد حدثت، ومنها: أم موسى اختلف العلماء حول الوحي إلى أم موسى، فقالت فرقة إنه كان قولا في منامها وقال آخر إنه كان مجرد إلهاما، بينما ذهب آخرون بأن ملك من الملائكة مثل لها، واعتقد البعض أن الملاك جبريل أتاها بذلك، وعلى ذلك فهو وحي إعلام لا إلهام، لكن الكل أجمع على أنها لم تكن نبية.
واعتقد البعض أن الملاك جبريل أتاها بذلك، وعلى ذلك فهو وحي إعلام لا إلهام، لكن الكل أجمع على أنها لم تكن نبيه.