من تيقن الطهارة وشك في الحدث ، الوضوء واجب على كل مسلم لأداء الصلاة، وقد يصلي المسلم صلاتين بوضوء واحد إذا احتفظ بوضوئه وطهارته دون حدث ينقض الوضوء، ماذا يفعل المسلم إذا شك في وضوئه وطهارته ؟، نتحدث خلال هذا المقال عبر مخزن المعلومات عن بعض التفاصيل بخصوص الوضوء وبعض الأحكام الفقهية المتعلقة به. من تيقن الطهارة وشك في الحدث من تيقن الطهارة وشك في الحدث فهو على طهارة، أما من تيقن الحدث وشك في الطهارة فهو باق على حدثه إذ أن الحدث هو الأصل والطهارة هي الشك، حيث أن هناك قاعدة فقهية تقول أن "اليقين لا يزول بالشك"، فإذا شك المسلم في حدث دون يقين فوضوئه صحيح وإذا كان محدثاً وشك في وضوءه فهو على الحدث ويجب عليه الوضوء، وهذا الرأي هو الأرجح بين جمهور العلماء. من تيقن الطهارة وشك في الحدث – بطولات. تُبنى القاعدة السابقة على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا، فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا" صدق رسول الله. من الحديث السابق نستخلص أن من شك في عدم طهارته فإنه طاهر حتى يتيقن من الحدث وأن اليقين لا يزول بالشك وإنما باليقين، فإذا كان الوضوء هو الأصل والحدث هو الشك فالوضوء صحيح حتى يتيقن المسلم من الحدث ، وإذا كان الحدث أو عدم الطهارة هو الأصل وشك المسلم في الوضوء فإن الوضوء واجب لتحقيق اليقين من الطهارة.
الفتوى رقم (107) هل الشك في الحدث ينقض الوضوء؟ السؤال: هل يجب على من شك في انتقاض وضوئه أن يتوضأ أم لا؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: من تيقن الطهارة وشك في الحدث أو تيقن الحدث وشك في الطهارة فهو على ما تيقن منهما، يعني إذا علم أنه توضأ وشك هل أحدث أو لا؟ بنى على أنه متطهر، وإن كان محدثاً فشك هل توضأ أم لا فهو غير متوضئ ألغى الشك وبهذا قال جمهور الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة. إسلام ويب - المغني - كتاب الطهارة - باب ما ينقض الطهارة - مسألة تيقن الطهارة وشك في الحدث - فصل تيقن أنه في وقت الظهر نقض طهارته وتوضأ عن حدث وشك في السابق منهما- الجزء رقم1. لما روى عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: « شُكِيَ إلى النبي ﷺ الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إليه أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ في الصَّلَاةِ؟ قال: لَا يَنْصَرِفُ، حتى يَسْمَعَ صَوْتًا، أو يَجِدَ رِيحًا » متفق عليه(1). ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « إذا وَجَدَ أحدكم في بَطْنِهِ شيئا فَأَشْكَلَ عليه أَخَرَجَ منه شَيْءٌ أَمْ لَا؟ فلا يَخْرُجَنَّ من الْمَسْجِدِ حتى يَسْمَعَ صَوْتًا أو يَجِدَ رِيحًا »(2). وإذا تيقن الطهارة والحدث معاً ولم يعلم الآخر منهما، مثل من تيقن أنه كان في وقت الظهر متطهراً مرة ومحدثاً أخرى ولا يعلم أيهما كان بعد صاحبه، فإنه يرجع إلى حاله قبل الزوال عند الحنابلة، وهو الأصح عند الشافعية، وبعض الحنفية فعلى ذلك فإن كان قبلهما محدثاً فهو الآن متطهر؛ لأنه تيقن الطهارة وشك في تأخر الحدث عنها والأصل عدم تأخره، وإن كان قبلهما متطهراً فهو الآن محدِث لأنه تيقن الحدث وشك في تأخر الطهارة عنه، والأصل عدم تأخرها، فإن لم يعلم ما قبلهما لزمه الوضوء لتعارض الاحتمالين من غير مرجع.
الشك في طهارة يمكننا تعريف الكهارة على أنها هي النظافة والوضوء الذي يكون سبق لكل العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على الإنسان وتحتاج إلى نظافة وطهارة، حيث أن يوجد الكثير من الأشخاص يقعون في الشك أنهم ليسوا على طهارة، وذلك بسبب قيامهم بأعمال تضعهم في حيرة إذا بقوا على طهارة أم تم نقضها، ويوجد عدة حالات للشك في الطهارة يتوجب على الإنسان أن يعرفها، ومة خلالها يتم تحديد إذا يحتاج إلى طهارة أم لا، وهي متمثلة في البنود التالية: الحالة الأولى: متأكد من أنه قام بعمل ينقض الطهارة، فيتوجب عليه الوضوء. الحالة الثانية: متأكد من أنه لم يقُم بعمل ينقض الطهارة، فيمكنه أن يكمل صلاته بالوضوء السابق. الحالة الثالثة: أنه غير متأكد من نقضه للوضوء، ووقع في حالة الشك، بأنه قام بالنقض، أو أنه لم يقم بالنقض، أو أن كلا الطرفين متساويان، فهنا لا يتوجب عليه الوضوء حتى يتأكد من نقضه. من تيقن الطهارة وشك في الحدث - موقع محتويات. يجب على الإنسان أن يتفقه في الدين، وخاصة من تيقن الطهارة وشك في الحدث.
يجب على المسلم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قبل الوضوء وقبل الصلاة، فالشيطان لا يريد للمسلم أن يصلي ويؤدي الفروض من العبادات فغن لم يستطع منعه أقلقه بالشك والوسوسة حتى يتشكك في عبادته وصلاته وتتحول حياته إلى معاناة مع الشك والوسوسة مما قد يضعف إيمانه بمرور الوقت إن لم يتغلب على الشك. قد يعاني مرضى مرض الوسواس القهري من الوساوس بصورة مستمرة قد تشككهم في أداء الصلاة نفسها وليس الوضوء فقط، وعليه فإن الأقرب في هذه الحالة إذا كان الإنسان مريضاً بالوسواس القهري هو أن هذه الوساوس من الشيطان ومن النفس وليست صحيحة، ولذلك يمكن تجاهلها وعدم الالتفات لها تخفيفاً على المسلم من مشقة المرض ومراعاة لظروف مرضه، والله أعلى وأعلم. الأصلح للمسلم أن لا يطيع الشيطان في وساوسه فإذا شك الإنسان في وضوءه مرة أو مرتين فقد يكون هذا أمراً عادياً، أما إذا تكرر الشك عدة مرات فهذا بالتأكيد من وساوس الشيطان أو من مرض لا يجب على المسلم الاستسلام له فإن ذلك قد يجعله يشعر بالمشقة الشديدة في أداء الصلاة مما قد يدفعه في يوم من الأيام إلى ترك الصلاة أو التكاسل في أداءها. لمعرفة المزيد حول مرض الوسواس القهري وتأثيره على العبادات يمكنك قراءة الموضوع التالي: هل مريض الوسواس القهري يؤجر.
وجه الدَّلالة: أنَّ الحديثَ دلَّ على أنَّ اليقينَ لا يزولُ بالشكِّ؛ فمَن تيقَّنَ الطَّهارة، وشكَّ في الحدَث، أو تيقَّنَ النَّجاسةَ وشكَّ في الطَّهارةِ، بنَى على اليقينِ ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/208). ثانيًا: أنَّ الأصلَ بقاءُ ما كان على ما كان عليه ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (11/208). المطلب الثَّاني: إذا تيقَّنَ الحدَث، وشكَّ في الطَّهارة إذا أحدَثَ المتوضِّئُ، متيقِّنًا من ذلك، ثم شكَّ في الوضوءِ بعده، فإنَّه لا يُعدُّ متوضِّئًا. الدَّليلُ مِن الإجماعِ: نقَل الإجماعَ على ذلك: الماورديُّ قال الماورديُّ: (إذا تيقَّن الحدَث وشكَّ بعده في الوضوء، فإنَّه يَبني على اليقين ويتوضَّأ، ولا يأخذ بالشكِّ إجماعًا). ((الحاوي الكبير)) (1/207). ، وابنُ حزم قال ابن حزم: (أجمعوا أنَّ مَن أيقَنَ بالحدَث وشكَّ في الوضوء، أو أيقَنَ أنَّه لم يتوضَّأ، فإنَّ الوضوءَ عليه واجب). ((مراتب الإجماع)) (ص: 22). ، وابن عبدِ البَرِّ قال ابن عبدِ البَرِّ: (أجمَعَ العُلَماءُ أنَّ مَن أيقنَ بالحدَث، وشكَّ في الوضوء، أنَّ شكَّه لا يفيدُ فائدةً، وأنَّ الوضوء واجِبٌ عليه). ((الاستذكار)) (1/515). ، وابن العربيِّ قال ابن العربي: (فإن تيقَّن الحدَث وشكَّ في الطهارةِ، أو تيقَّن الطَّهارةَ وشكَّ في إتمامِها، فلا خلاف في الأمَّة أنَّه يجِبُ عليه الوضوءُ إجماعًا).