خطاب من الملك عبدالعزيز إلى الشيخ عبدالله بن بليهد الملك عبدالعزيز يستمع لمستشاريه ومن بينهم الشيخ عبدالله بن بليهد بما يخدم مصالح البلاد كان الشيخ عبدالله أول قاضٍ يعين في مكة المكرمة
تناول مُتابعون سبب وفاة الشيخ سليمان بن عبدالله المهنا بكثير من الاهتمام في الشّارع السّعودي، حيث عُرف عن الشيخ سليمان بن عبدالله الذي عمل في منصب رئيس محكة الرياض الكبرى أنّه من أصحاب الأخلاق الحسنة والعلم الكبير، وقد أحبّه النّاس وجميع من عرفه استنادًا على صفاته، وعليه فقد نعته كثير من الجهات الخاصَّة والعامة، وعبر مَوقع المَرجع نقوم على طرح إجابة عن سؤال من هو الشيخ سليمان بن عبدالله المهنا ويكيبيديا، وطرح حديث عن سبب وفاة الشيخ.
المؤتمر الإسلامي وسبق وأن كلفه الملك عبدالعزيز بدور "الدبلوماسي" في لقاء واستقبال وفود الدول الإسلامية أثناء موسم الحج للتشاور والنقاش لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين، ومن أشهر تلك الوفود الوفد الهندي الذي ترأسه "شوكت علي" وهو قائد وناشط ومؤسس إحدى الحركات الإسلامية في الهند، حيث طلبوا من الملك عبدالعزيز تكوين مجلس إسلامي للتباحث في شؤون الأمة ورحب الملك بالفكرة، وانتدب الشيخ عبدالله البليهد للتحدث في المؤتمر نيابة عنه، فخاطبهم بأسلوب بليغ ومقنع وبعد الانتهاء من الاجتماع أشاد الحضور بذكاء الشيخ عبدالله البلهيد وبلاغته وحسن اختيار الملك عبدالعزيز له. مكانته عند المؤسس كان الشيخ عبدالله البليهد محظياً عند الملك عبدالعزيز -رحمهما الله جميعاً-؛ لدماثة خلقه ومكانته العلمية وإحقاقه للحق وتحريه للعدل والإنصاف، وكان ذا هيبة عند الولاة في المدن التي تولى القضاء عليها يصدع بالحق ولا يخاف في الله لومة لائم، وكان الناس يتعجبون من فصاحته وتحليله للمسائل واستنباطه للنتائج، وكان الملك عبدالعزيز ينتدبه لأهالي القرى والبوادي ليطمئنهم ويطمئن على أحوالهم، قال عنه الشيخ علي بن محمد الهندي المدرس بالحرم المكي: "كان عالما فاضلاً جمع الله له بين السياسة الدينية والدنيوية والعلم والحجة والعقل الوافر".