حكم التلفظ بالنية في الصيام لابن باز، وبعد اضافة التوضيح المطلوب على الاستفسار الشرعي الوارد، ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختامه، كون هذا الامر من أهم الأمور التي تُبنى عليها العبادة.
السؤال: ما حكم التلفظ بالنية جهراً في الصلاة؟ الإجابة: التلفظ بالنية بدعة، والجهر بذلك أشد في الإثم، وإنما السنة النية بالقلب؛ لأن الله سبحانه يعلم السر وأخفى، وهو القائل عز وجل: { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن الأئمة المتبوعين التلفظ بالنية، فعلم بذلك أنه غير مشروع، بل من البدع المحدثة، والله ولي التوفيق. حكم التلفظ بالنية للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى - كشف الشبهات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - المجلد العاشر. 3 0 19, 438
رقم الفتوى ( 2394) السؤال: ما صحة هذه الرسالة ؟ [ لا تنسون نية الصيام] من الآن قولوا هذه الكلمات:.. اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيماناً واحتساباً.. اللهم فتقبله مني واغفر لي فيه وبارك لي فيه وزدني علما.. مدونة أبو هاشم الشبلي: حكم التلفظ بالنية. ؟ الجواب: النية في الصوم وغيره من العبادات محلها القلب، وأما التلفظ بها فليس واردا في الشرع، ولم يرد عن أحد من الأئمة المتبوعين؛ لذلك فلا يصح ما جاء في الرسالة السابقة، ولا ينبغي للمسلم أن يتلفظ بالنية.
شاهد ايضا: ما حكم الحناء في نهار رمضان اسلام ويب النية محلها القلب والتلفظ بها يقول الامام ابن باز رحمه الله: " أن التلفظ بالنية غير مشروع، بل بدعة، فإذا أراد الصلاة لا يقول: نويت أصلي أن كذا وكذا، ولا نويت أن أطوف، أو أسعى لا، النية محلها القلب، وهكذا عند الوضوء لا يقول: نويت أن أتوضأ، أو نويت أن أغتسل، النية محلها القلب، الأعمال بالنيات محلها القلب، النية هي القصد، قصد القلب، فلا يشرع التلفظ بها". وأتبع هذا التوضيح بقوله: "وما ذكره بعض الفقهاء من التلفظ لا دليل عليه، بل هو غلط، والمشروع أن ينوي بقلبه، إذا قام للوضوء نوى بقلبه، إذا قام يصلي نوى، هذه النية، إذا توجه إلى الكعبة ليطوف هذه النية، توجه إلى المسعى ليسعى هذه النية، ما يحتاج يقول: نويت أن أفعل كذا.
أام الشافعية فقد اتجه قولهم إلى عدن بطلان فريضة الثوم بنية قطعه، ولو اتجاه الشخص المسلم في نيته إلى الخروج منه، أما الحنابلة فقد أفتى أهل العلم بها بعدم بطلان الصوم بتردد النية بين أيام الصيام، والمالكية اتجه هذا المذهب إلى فساد صوم من نوى قطع صيامه بنية الفطر بشكل مطلق، كذلك، دون أن يتناول مفطر من أي المفطرات التي تفسد الصيام، ولا يعت بالنية فقط.
وذلك أن النية تتبع العلم ، فمتى علم العبد ما يفعل كان قد نواه ضرورة ، فلا يتصور مع وجود العلم به أن لا تحصل نية ، وقد اتفق الأئمة على أن الجهر بالنية وتكريرها ليس بمشروع ، بل من اعتاده فإنه ينبغي له أن يؤدب تأديبا يمنعه عن التعبد بالبدع ، وإيذاء الناس برفع صوته ، والله أعلم.
وقد وقع خلاف في هذه المسألة، لكن الجواز هو المعتمد الذي أفتى به كثير من العلماء، وإن كان الأحوط فصل كل صيام على حدة. ونسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعلمنا ما ينفعنا، إنه على ذلك قدير.