وعند الحديث عن العقم المستعصي عند الرجل نتيجة ضمور الخصية والذي يحدث في نحو 1 - 2% من الأزواج، وبعد فشل العلاج بالوسائل المعروفة الدوائية والجراحية دائماً ما يبرز السؤال التالي: هل من أمل في الإنجاب؟ وهنا يردد الكثير من مراجعي عيادات العقم ذكر الخلايا الجذعية كبادرة أمل وعلاج مستقبلي لمثل هذه الحالات، وفي هذه العيادة الصحفية سيكون محور حديثنا عن ما تم إنجازه عالمياً في هذا المجال لعلاج العقم عند الرجال باستخدام الخلايا الجذعية. وبداية أحب أن أوضح أن مصطلح الخلايا الجذعية أو الخلايا الأساسية يطلق على نوع الخلايا التي تستطيع تكوين أي نوع آخر من الخلايا في جسم الإنسان، كالخلايا العصبية، وخلايا الكبد، وخلايا البنكرياس وغيرها، ولهذه الخلايا القدرة على الانقسام والتكاثر بالملايين، كما يمكن أن تكون خلايا جديدة بحسب المحيط الذي توجد فيه، مثال ذلك: لو زرعت هذه الخلايا في قلب مريض يمكن أن يشفى؛ وذلك بتكوين خلايا جديدة تقوم بعمل الخلايا التالفة فيه، وإن زرعت في الكبد المتليف فهي تجدد خلاياه المتليفة وتعيد له القدرة على القيام بوظيفته بشكل طبيعي كما كان سابقاً. وبشكل عام فإن الأمراض التي يمكن علاجها باستخدام الخلايا الجذعية تنقسم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى: أمراض تم علاجها بنجاح باستخدام الخلايا الجذعية، وأصبحت طريقة علاجها بالخلايا الجذعية مثبتة علمياً، وتم التأكد من نجاحها، وأفضل الأمثلة على ذلك بعض الأمراض السرطانية، وأمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا وأمراض الخلل المناعي، وجميعها أمراض تعتمد طريقة علاجها على إعادة بناء أنسجة الجسم بعد تضررها.
تشخيص ضمور الخصية يجب أن يسرع المريض باستشارة الطبيب عند الشعور بأعراضها، لأن تشخيص المرض مبكراً كلما كان أفضل وأعطي نتائج أسرع في علاج هذا الضمور، ويبدأ التشخيص من خلال مناقشة تدور ما بين الطبيب والمريض ويتخللها أسئلة عن تاريخه المرضي والعقاقير التي كان أو مازال يأخذها. مقالات قد تعجبك: وعن الروتين اليومي المعتاد له مثل المجهود وممارسة الرياضة وغيرها، ثم يدخل بعد ذلك في مرحلة إجراء الفحوص الطبيبة التي تشمل كلاً من: الفحص الجسدي: يقوم الطبيب بفحص الخصية والتأكد من إذا ما كان حجمها طبيعي أو إن كان أصابها الانكماش والضمور، كما يقوم أيضاً بفحص الملمس الخاص بكيس الصفن إلى جانب التحقق من حال كل الاجزاء التي تحيط بالخصية. فحوصات التصوير: يفحص الطبيب الخصية عن طريق أشعة الموجات فرق الصوتية، لمعرفة الحالة التي وصلت لها بعد إصابتها بالضمور ولمعرفة مقدار كمية الدم الذي يصل إلى الخصية. التحاليل المخبرية: تشتمل هذه التحاليل على بعض الفحوصات المعملية مثل: الاعتماد على تحليل الدم للوقوف على أسباب الإصابة بضمور الخصية. استخدام مسحة من البول لعمل الفحص لمعرفة إذا كانت المرض حدث نتيجة للاتصال الجنسي أم لا.