وعرف البحث العلمي عالم اخر على أنه: " استنباط السمات التي تكون التصور عن مشكلة معينة من خلال المعلومات والأدلة والشواهد، يهدف إلى حل تلك المشكلة ". خصائص البحث العلمي: يتمتع البحث العلمي بخصائص متعددة والتي هي: 1- يجب أن يكون البحث العلمي بحث موضوعي: وتعتبر من أهم خصائص البحث العلمي حيث يجب أن يبتعد الباحث عن التحيز وعن إضفاء الصفة الشخصية الخاص به التي قد تسبب في تشتت أو ضياع مسار البحث، حيث يجب أن يضع الباحث هدف لبحثه بحيث يشرح جميع الحقائق والبيانات التي تدعم بحثه ودراساته، ليتم التوصل إلى نتائج البحث المدعومة بكافة الأدلة والبراهين. 2- اتخاذ منهج معين للبحث العلمي: يجب أن يتبع أي بحث علمي منهج معين ويقصد بالمنهج العلمي بأنه مجموعة من الخطوات والنظم المرتبة والهادفة والتي تسير البحث ضمن نسق علمي واضح ومرتب، وهناك مناهج مختلفة كالمنهج التاريخي أو الوصفي أو التجريبي وغيرها، وبإمكان الباحث أن يتخذ أكثر من منهج واحد في البحث نفسه. 3- الاختبارية والدقة: يجب أن يختار الباحث مشكلة البحث بحيث تكون قابلة للاختبار والفحص أي يستطيع الباحث إجراء الاختبارات والاحصاءات اللازمة عليه من أجل التأكد من المعلومات التي تم توصل لها، وبهدف وضع نتائج دقيقة وذات موثوقية ومصداقية عالية، فهناك كثير من الظواهر التي تكون معلوماتها سرية ومن الصعب الحصول عليها لذلك يجب على الباحث الابتعاد عن الظواهر ومشاكل البحث التي سيواجه صعوبات في دراستها وفي تحصيل البيانات النوعية والكمية المتعلقة بها.
ما أبرز الخصائص التي يجب أن تتوافر في البحث العلمي؟ البعد عن التحيز والموضوعية: وهي من أبرز خصائص البحث العلمي، ويتمثل ذلك في تجرد الباحث من الأحكام والأفكار الشخصية، ووضع القيمة والهدف من البحث في مقدمة الاعتبارات للوصول إلى الحقائق، ويكون ذلك عن طريق تكثيف الدراسة والاجتهاد، والسير على نسق موضوع البحث، وعدم الانسياق لأمر أو نقاط جانبية؛ حتى لا يتم تشتيت الأذهان. المنهجية في إجراء البحث: أي بحث علمي يجب أن يتسم بالمنهجية، والمقصود هنا بالمنهجية العمل المنظم وفقًا لخطوات محسوبة ومدروسة، ومن ثم العرض السليم، وتحقيق الغرض من البحث. النتائج الثابتة: ويعد ذلك من خصائص البحث العلمي ولكن بشروط، ففي حالة إعادة الدراسة أو البحث المُقدم سلفًا في نفس الظروف يجب أن تكون النتائج واحدة. حتمية وجود تفسير لأي مشكلة: ويمكن أن نطلق على ذلك المفهوم علاقة السببية، حيث إن لكل إشكالية أسبابًا لنشأتها، حتى ولو لم تدركه العقول في وقت معين، ويمكن الوصول إلى ذلك عن طريق البحث العلمي. التراكم المعرفي العلمي: يعتبر التراكم المعرفي من بين خصائص البحث العلمي المهمة، ويمكن أن نمثل البحث العلمي بالمبنى الكبير الذي يتم بناؤه على مراحل بالاعتماد على الأثاث، ولا يعني ذلك التكرار والتشابه، بل إن الباحث العلمي يستلهم أفكاره من السابقين، ويقوم بطرح جديد يتوصل فيه إلى منافع جديدة لبني البشر.
عدم إصدار أحكام متسرعة: يجب التأني وعدم التسرع، فهذه خاصية من ضمن خصائص البحث العلمي الهامة والتي يجب جعلها من ضمن مباديء البحث العلمي، حتى لا تتأثر نتائجه بهذه الأحكام المتسرعة. هذه النقاط تدل على أهمية البحث العلمي، حيث تعرفنا على العديد من الجوانب التي عرضناها عن خصائص البحث العلمي ، فهل ترى البحث العلمي في عالمنا العربي قادراً على حل المشكلات المجتمعية التي يمر بها؟ بواسطة: Asmaa Majeed مقالات ذات صلة