ومن أدلة الحديث على عظم منزلتها «عن العرباض بن سارية، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فعليكم بسنتي»، (سنن أبي داود 4604)، وعن المقدام بن معدي كرب، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ألا إني أوتيت الكتاب، ومثله معه»، (سنن أبي داوود 4607). مسؤولية الكلمة. ودلت النصوص القرآنية والأحاديث، على حجية السنة النبوية واعتبارها مصدراً أصيلاً من مصادر التشريع الإسلامي، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم، وعلى ذلك أجمع المسلمون، وإن الله جل جلاله قد فرض على المسلمين طاعة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وأوجب عليهم اتباعه في كل ما جاء به من أوامر ونواه، وأحكام وتشريعات، وقرن الله، عز وجل، طاعته بطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم وجعل طاعة رسوله طاعة له، قال تعالى: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ... )، «سورة النساء: الآية 80»، فمن أطاع الرسول لكونه رسولاً مبلغاً فهو في الحقيقة ما أطاع إلا الله سبحانه وتعالى. ونص النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب الاعتصام بالسنة النبوية، وأكد على أنها دليل من أدلة الأحكام التشريعية، وحذر من التفريق بين القرآن والسنة، والاقتصار على ما جاء في القرآن الكريم من أحكام، وترك العمل بالسنة، فقال صلى الله عليه وسلم: «لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه»، (سنن أبي داود 4605).
الجمعه 27 جمادى الأولى 1427هـ - 23 يونيو 2006م - العدد 13878 تنفرد الحضارة الإسلاميَّة بين الحضارات الإنسانية باستقاء صورها من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتتفق مع هذه الحضارات في كثير من المصادر الأخرى المتفق عليها بين المؤرخين كأصول لدراسة الحضارة بشكل عام. وهذه المصادر هي: أ - القرآن الكريم: القرآن الكريم هو المصدر الأول والأساس لدراسة الحضارة والنظم الإسلاميَّة، فالقرآن هو التنزيل المحكم الذي انتظمت فيه القوانين وقررت فيه القواعد التي انضبط في المجتمع الإسلامي الذي انتظمت فيه القوانين والقواعد شيد المسلمون حضارتهم، وفي إطارها قامت وتطورت نظمهم السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية قال تعالى: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد». وقال تبارك وتعالى: «ما فرطنا في الكتاب من شيء» حيث وجد المسلمون في هذا التنزل المحكم كل ما يحتاجون إليه في تنظيم دولتهم وإدارة شؤونها وبناء مجتمعهم وتحديد علاقة الأفراد بالدولة، وعلاقة الدولة بالرعية، وفيه يتجلى الإحكام الإلهي لكل نواحي الحياة الإنسانية وتنظيم جوانبها، وفيه ضبط لسلوك الفرد وسلوك الجماعة في وقت السلم والحرب سواء بسواء، كما ينظم القرآن الكريم أصول المعاملات وآدابها ليظل دائمًا النبع الذي يستمد منه المسلون أساليب حياتهم وأصول نظمهم وعن القرآن انبثقت كل الأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
اترك تعليقًا ضع تعليقك هنا... إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول: البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره) الاسم (مطلوب) الموقع أنت تعلق بإستخدام حساب ( تسجيل خروج / تغيير) أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء Connecting to%s أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
◈ صيغ الصلاة على النبي:- - ( اللهم صل على محمد وازواجه وذريته كما صليت على آل ابراهيم, وبارك على محمد وازواجه وذريته كما باركت على ابراهيم)) - اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد) ◇ صيغة السلام:- " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " كما في التشهد. 6. 11- موالاة أوليائه, وبغض أعدائه.. - قال تعالى: (لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... ) ✱ صور الموالاة للرسول: 1- موالاة اصحابه ومحبتهم وبرهم 2- الثناء عليهم والاقتداء بهم والاستغفار لهم 3- معاداة من عاداهم او قدح في احدهم 4- محبة آل البيت والذب عنهم وترك الغلو فيهم 5- معاداة اعدائه من الكفار والمنافقين 7. 9- إنزاله مكانته بلا غلو ولا تقصير.. - قال ﷺ: (ا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) - ♦ منزلة الرسول ﷺ: 1- عبد لله ورسوله 2- افضل الانبياء والمرسلين 3- سيد الاولين والآخرين 4- صاحب المقام المحمود والحوض المورود ومع ذلك هو بشر لايملك ضرَا ولا نفعاَ إلا بمشئية الله.