الطفل الذي سيكبر في هذه العائلة يمتلك أملاً ضئيلاً في أن تكون حياته الجنسية طبيعية، فهو مهدد دائماً بالانحرافات الجنسية التي تجبره على ممارسة سلوك جنسي غير مفهوم ، كالمثلية أو الدياثة أو العنف الجنسي أو غيرها. الضغوطات المادية وسلوك الدياثة: في واحدة من أشهر المسرحيات اللبنانية "بالنسبة لبكرا شو" لزياد الرحباني كان الزوج يقدم زوجته للزبائن لتتمكن الأسرة من تأمين حياة أفضل في المدينة، وفي الحقيقة قد تكون الضغوطات المادية سبباً غير مباشر لانعدام الغيرة عند الرجال، فبعض الرجال أصحاب الشخصية الانهزامية والمهزوزة قد يجدون في تقديم زوجاتهم للآخرين مقابل المال مخرجاً جيداً من الفقر. من هو الديوث في الاسلام. تحدثنا في مقالات سابقة عن تبادل الزوجات (اقرأ معلومات وحقائق عن تبادل الزوجات)، وعلى الرغم من وجود تقاطعات كثيرة بين تبادل الزوجات والدياثة إلا أن هناك فروقاً جوهرية بين السلوكين. يقوم تبادل الزوجات على مفهوم "التبادل"، أي أن معظم حالات تبادل الزوجات تكون مؤلفة من أربعة أطراف على الأقل (زوجين وزوجتين)، وغالباً ما يرفض المتبادلون وجود شخص أعزب بينهم، كما يرفضون أن تتعدى العلاقة حدود التبادل المعلوم من الأطراف جميعها.
قال أبو بكرالبزار 6050- حَدَّثنا الحسن بن يَحْيَى الأرزي، حَدَّثنا مُحَمد بن بلال، حَدَّثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَن مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ وَمدْمِنُ الْخَمْرَ وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: العاق بوالديه والديوث والرجلة. 6051- وحَدَّثناه عَمْرو بن علي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِم، عَن عُمَر بْنِ مُحَمد، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم قَالَ: ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ وَالدَّيُّوثُ وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ وَثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ بِوَالِدَيْهِ وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ. وَحَدِيثُ مُحَمد بْنِ عَمْرو لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ إلاَّ عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، ولاَ رَواه عَن عَبد اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ إلاَّ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ.
الديوث هو الشخص الذي يرضى الفاحشة المعصية والشر والفساد في أهله كأنه ليَّن نفسه على ذلك، ويدعوهم إلى ذلك، وحتى إقرار الشخص أهله على المعاصي التي ممكن أن تدعو إلى الزنا أو إقرارهم على رؤية العراة وسماع الأغاني فهذا قد يدعو إلى الدياثة ويعتبر وسيلة للدياثة وليس الدياثة بحد ذاتها. [1] حكم الديوث في الإسلام إن الأحاديث النبوية التي وردت عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قد بينت أن حكم الديوث هو حرمانه من الجنة في الآخرة، فمعصية الديوث هي إصراره وتعمده في فعل الفاحشة في أهله، وقد ذكر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء الرجال لا يدخلوا الجنة، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إليهم يوم القيامة. الديوث لا يشم رائحة الجنة إن الشخص الذي يموت مسلماً موحداً لله سبحانه وتعالى فيكون مصيره الجنة، حتى لو دخل النار بسبب ذنوباً قد ارتكبها في الدنيا، ولكن إن الديوث هو صاحب منكر عظيم، ويكون جرمه كبير حيث أن هذا الجرم يتجلى في إقراره للفاحشة في أهله وإن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح في الأحاديث النبوية الشريفة أن الديوث لا يدخل الجنة، وإن الله سبحانه وتعالى لا ينظر إليه، ومن هذه الأحاديث النبوية الشريفة: أخرج النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث".