[٦] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ). [٤] عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ). ص17 - كتاب دورة تدريبية في مصطلح الحديث - استمداد علم مصطلح الحديث وفضله - المكتبة الشاملة. [٥] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ). [٩] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ). [١٠] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ). [١١] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له). [١٢] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا أحاديث عن طلب العلم من الأحاديث التي وردت في طلب العلم وطالبه: عن أبي هريرة -رضي الله تعالى- عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ألا إنَّ الدنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ اللهِ وما والاهُ، وعالمٌ، أو متعلمٌ). [١] عن أبي الدرداء -رضي الله تعالى- عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (العلماءُ ورثةُ الأنبياءِ). أحاديث عن التعلم - الجواب 24. [٢] عن صفوان بن عسال -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من خارجٍ خرجَ من بيتِهِ في طلبِ العلمِ، إلَّا وضعَتْ لَهُ الملائِكَةُ أجنحتَها رضًا بما يصنعُ). [٣] عن يعقوب مولى الحرقة -رحمه الله تعالى-: (قال عمرُ بنُ الخطَّابِ-: لا يبِعْ في سوقِنا إلَّا مَن تفقَّه في الدِّينِ). [٤] [٥] عن كثير بن قيس -رضي الله تعالى عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من سلكَ طريقَ العلمِ سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ). [٦] عن أبي واقد الليثي -رضي الله تعالى عنه-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- بينما هوَ جالسٌ في المسجدِ، والنَّاسُ معَهُ إذ أقبلَ ثلاثةُ نفرٍ فأقبلَ اثنانِ إلى رسولِ اللَّهِ، وذَهَبَ واحدٌ فلما وقَفا على رسولِ اللَّهِ سلَّما، فأمَّا أحدُهُما فرأى فُرجةً في الحلقةِ فجلسَ فيها، وأمَّا الآخرُ فجلسَ خلفَهُم وأمَّا الثَّالثُ فأدبرَ ذاهبًا).
[٧] ثم يكمل فيقول: (فلمَّا فرغَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: ألا أخبرُكُم على النَّفرِ الثَّلاثةِ؟ أمَّا أحدُهُم فأوى إلى اللَّهِ فآواهُ اللَّهُ، وأمَّا الآخرُ فاستَحيا فاستَحيا اللَّهُ منهُ، وأمَّا الآخرُ فأعرضَ فأعرضَ اللَّهُ عنهُ). [٧] عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله تعالى عنه- قال: (ذُكرَ لرسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- رجلانِ أحدُهُما عابدٌ والآخرُ عالمٌ، فقالَ -عليهِ أفضلُ الصلاةِ والسَّلامِ-: فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ علَى مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ). احاديث الرسول عن العلم. [٨] الحديث الذي رواه الشعبي -رحمه الله تعالى-: (ذهبَ زيدُ بن ثابتٍ ليركَبَ فأمسكَ ابنُ عبَّاسٍ بالرِّكابِ، فقال: تنحَّ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ، قال: لا ، هكَذا نفعَلُ بالعُلَماءِ والكبَراءِ). [٩] [١٠] قال ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه-: (اغدُ عالمًا أو متعلِّمًا ولا تَكوننَّ إمَّعةً). [١١] [١٢] طلب العلم طلب العلم من الأعمال الفاضلة التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، قال الله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، [١٣] والعلم -في شتّى مجالاته- عمل فاضل ينال به العبد الرفعة عند الله -تعالى-؛ إذا أخلص نيته لوجه الله -تعالى- وسعى لتعلّم ذلك العلم.
– وَعَنْ جَابِرٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "اِتَّقُوا اَلظُّلْمَ، فَإِنَّ اَلظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا اَلشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. احاديث عن العلم. – وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ: اَلرِّيَاءُ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. – وعن جابر قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال: «الصبر والسماحة». – وقال عبد الله بن عمرو قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خلقان يحبهما الله عز وجل وخلقان يبغضهما الله عز وجل فأما اللذان يحبهما الله تعالى فحسن الخلق والسخاء وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الْخُلُقِ وَالْبُخْلُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا استعمله في قضاء حوائج الناس). – وَعَنْهُ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – "لَيْسَ اَلشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا اَلشَّدِيدُ اَلَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ اَلْغَضَبِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وقد كانت هذه النصوص وأمثالها سببًا في ازدهار الحياة العلميَّة لأمتنا، كما سنشير إلى ذلك إشارات خاطفة في هذه الكلمة، وكانت القرون الثلاثة: الثالث والرابع والخامس، من القرون الذهبيَّة في مجال العلم والإبداع في التأليف. وتقوم في هذه الأيام نهضةٌ في التعليم، وكنت أودُّ أن نستمرَّ على المحافظة في الخطة الحميدة، وهي أن يكون تعليمنا معتمدًا على القرآن الكريم تِلاوة وحفظًا، وهذا ما كانت تقوم به الكتاتيب؛ ذلك لأن الكتَّاب مدرسة قائمة على القرآن، وقد أدَّت هذه الكتاتيب مهمة عظيمة جدًّا في تربية الأجيال على القرآن في مرحلة التكوين الثقافي والرُّوحي الأولى، فقد تخرَّجت أجيال هذه الأمة بالقرآن منذ أن بدأ التعليم في أمتنا إلى هذا الوقت الحاضر [1]. إن هذه النهضة التعليميَّة يُمكِن أن نعدَّها استمرارًا على نحوٍ ما لما كان عليه الحال في أمتنا في عصورها الذهبية، فقد كان فيها إقبالٌ عظيم على العلم ومجالسه كما ذكرنا آنفًا، فمن أخبار تلك العصور أن الجامعات المجانيَّة، والتي تؤمِّن للطالب فيها المأوى والطعامَ واللباس والكتب، كانت تفتح أبوابها على مصراعيها لكل راغب في العلم على نحو ما ذكرنا. 3 من أجمل الأحاديث عن طلب العلم. ذكَر السمعاني أن المُعتصِم وجه مَن يَحزِر مجلس عاصم بن علي، فحزَروا عشرين ألفًا ومائة ألف [2].
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ اَلْحَسَدَ يَأْكُلُ اَلْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ اَلنَّارُ اَلْحَطَبَ" أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، ولابنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ نَحْوُهُ. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم). احاديث عن العلم وما يرشد. [٧] قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها). [٨] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ). – قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جبل الله تعالى ولياً له إلا على حسن الخلق والسخاء». – وَعَنْ اِبْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – "اَلظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.. الحديث دليل على تحريم الظلم في نفس أو مال أو عرض.
وكان هناك تنوُّع وتخصُّص في دراسة الطلاب؛ فهناك مدارس للشافعية، ومدارس للحنفية، ومدارس للمالكيَّة، ومدارس للحنابلة، ومدارس للحديث، ومدارس للقراءات، وغيرها من العلوم. وكان طلاب العلم يجدُّون وينصرِفون انصرافًا كليًّا إلى طلب العلم بدأب ومصابرة، فأتاح ذلك لأصحاب المواهب أن يَنبُغوا ويُبدِعوا، ويتركوا للأجيال زادًا قيِّمًا من المعرفة تَمثَّل بهذه المؤلفات المُدهِشة.