وتقول ماشا، البالغة من العمر 24 عاما، إنها الآن لا تشعر بأي شيء؛ "فقط خواء". وتضيف لبي بي سي: "إنه اليوم الثامن للحرب، ولا يمكنني أن أشعر بأي شيء - لا خوف، ولا أي شيء على الإطلاق".
استقبل "تايمز سكوير" أبرز ميدان في مدينة نيويورك الأميركية، مساء السبت الفائت، أكثر من ألف مسلم أتوا من مختلف أرجاء أميركا لأداء صلاة التراويح بمناسبة بداية شهر رمضان المبارك. ووزّع المنظمون 1500 وجبة إفطار على مَن حضروا لأداء أوّل صلاة تراويح في ميدان "تايمز سكوير" الشهير، والذي شهِد خطبةً أيضاً عن أهمية هذا الشهر الفضيل. يقول "SQ" وهو يوتيوبر وأحد منظمي التجمّع: "أتينا إلى هنا لنشرح ديننا لكل من لا يعرفون ماهية الإسلام، وذلك لأن الإسلام دين السلام"، بما أن هجمات 11 أيلول هي مَن حدّد موقف أهالي نيويورك تجاه الإسلام والمسلمين. زوجي شمالي شرقي كيف أتعامل معه – موسوعة المنهاج. ولكن في الوقت ذاته، عبّر مسلمون من الجالية المقيمة هناك عن قلقهم من إقامة مناسبة دينية كهذه في هذا المكان الصاخب والمزدحم على الدوام، خاصةً مع وجود لوحات إعلانية عملاقة فيه تَعرض صوراً لعارضات يرتدين ثياباً فاضحة، مما قد يصرف انتباه المصلين ويشوّش تركيزهم، كما رأى بعضهم بأن ذلك لن ينجح في رأب الصدع بين الجالية المسلمة والمجتمع الأميركي. صابرينا جميل - من أهالي منطقة "كوينز" - تقول: "من المفترض أن تمثل صلاة التراويح شكلاً حميمياً من أشكال العبادة، ولهذا لا أفهم سبب القيام بذلك في تايمز سكوير ، هل شاهدتم اللوحات الإعلانية؟ كنت هناك البارحة برفقة أهل زوجي، ورأيت عراة على الشاشات، فما هي الرسالة التي نرسلها لغير المسلمين عند أداء الصلاة تحت تلك المشاهد؟".