حكم الاستفراغ في نهار رمضان ، تعد فريضة الصيام من ضمن الفرائض التي قام الله عز وجل بفرضها على عباده من المسلمين، وقد جعل عبادة الصيام عبادة عظيمة الأجر والفضل الكثير، ويعد الصيام ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، فهناك الكثير من الاحكام التي يتم الاستفسار والسؤال عنها، وبالأخص التي تتعلق بالصيام، وسنقدم لكم في هذا المقال عن حكم الاستفراغ في شهر رمضان، والاحكام الأخرى المتعلقة بالاستفراغ والعديد من الأمور الشرعية الكثيرة والمتنوعة.
آخر تحديث: سبتمبر 1, 2021 هل الاستفراغ يبطل الصيام هل الاستفراغ يبطل الصيام؟ من الأسئلة التي يبحث الكثيرين عن إجابتها، ينتظر المسلمين شهر رمضان للتقرب من الله بالصلاة والصوم والأعمال الحسنة. ولكن أحيانًا يصيب الإنسان بالتعب والقيء وفي هذه الحالة يشعر المسلم بالإثم وأن ذلك يبطل صيامه، سنقوم في هذا المقال بتوضيح آراء الفقهاء ودار الإفتاء في هذا الموضوع. هل الاستفراغ يبطل الصيام؟ يعرف الاستفراغ بأنه ألقاء الشخص ما تم أكله أو شربه من المعدة وذلك من خلال المريء ثم إلى الفم وأحيانًا للأنف، سنقوم بالإجابة على هذا السؤال في السطور التالية: أكدت دار الإفتاء أنه في حالة قيام الصائم بالاستفراغ متعمدًا. حيث قام بإدخال أصابعه لنهاية الحلق لإرجاع ما في بطنه فإنه بذلك يعتبر مفطرًا ويبطل صومه هذا الرأي باتفاق الأئمة الأربعة. أما الاستفراغ دون قصد أو عند شعور الصائم بالاشمئزاز، فقد أجمع الأئمة الأربعة. كما أكدت دار الإفتاء أن صيامه صحيح وبذلك لا يفطر ويكمل صيامه وليس عليه شيء. وذلك استنادًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض". حكم القيء في رمضان - هل الاستفراغ يبطل الصيام للحامل. شاهد أيضًا: هل يجوز تقبيل الزوجة من الفم في رمضان؟ حكم الاستفراغ في صيام القضاء أو صيام النوافل صيام القضاء هو قيام المسلم بصوم الأيام التي أفطرها في شهر رمضان أما صيام النوافل هو الصوم التطوعي، في هذه الحالة إذا قام الشخص بالاستفراغ عمدًا فيعد صيامه باطل، أما إذا كان الاستفراغ عن غير عمد فصيامه صحيح حتى إذا ابتلع شيء منه بإجماع الفقهاء.
وقال ابن مفلح في "الآداب الشرعية": "وقال الشيخُ تَقِيُّ الدين في موضع آخر: "الإسراف في المُباحات: هو مجاوزةُ الحدّ، وهو من العدوان المحرَّم". اهـ. فإذا كان الإسراف في تناول الطعام بهذا الحكم، فما بال مَن يُسْرِف على نفسه في الأكْل، ثم يتقيَّأ ويُهدر الطَّعام بعد تناوله؟! فلا شكَّ أنَّ هذه عادة سيِّئة، وقد تصِل للحرمة؛ لما فيها من إضاعة المال؛ ففي الصحيحَين عن المغيرة بن شعبة قال: سمعت النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: " إنَّ الله كرِهَ لكُم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثْرة السؤال " وفي روايةٍ عند البُخاري: " إنَّه كان ينهَى عن: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال ". وقال صلَّى الله عليْه وسلَّم لصحابتِه لمَّا شبِعوا وقد أخرجَهم الجوع: " والذي نفسي بيده، لتُسألُنَّ عن هذا النعيم " (رواه مسلم). قال السَّرَخْسي في "المبسوط": "ولأنَّه إنَّما يأكل في منفعةِ نفسه، ولا منفعةَ في الأكْلِ فوق الشِّبع؛ بل فيه مضرَّة، فيكون ذلك بمنزلة إلقاءِ الطَّعام في مزبلة، أو شرٍّ منها؛ ولأنَّ ما يزيد على مقدار حاجَتِه منَ الطَّعام فيه حقُّ غيرِه، فإنَّه يسدُّ به جوعَته إذا أوْصله إليه بعوَضٍ أوْ بِغَيْرِ عِوَض، فهو في تناوُلِه جانٍ على حقِّ الغَير؛ وذلك حرام، ولأنَّ الأكلَ فوق الشِّبع ربَّما يُمْرِضه، فيكون ذلك كجِراحَتِه".
هل على استفراغ الصائم عمدا قضاء ومن خلال ما ورد عن السّلف الصّالح وأهل العلم في الفتاوى التي تم الاتفاق عليها، ويعد استفراغ الصّائم بشكل عمد يجب عليه القضاء، بحيث أن القيء عن عمدٍ يُفسد الصّيام، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: "من استقاء وهو صائم فعليه القضاء"، فالاستقاء هو أن يقوم بإجبار المسلم نفسه على الاستفراغ والقيام بإفراغ ما في داخل المعدة، بحيث أن الفعل هذا لا يجوز للمسلم الصّائم أن يفعله فإنه يفسد الصّيام ويجب عليه القضاء بعد شهر رمضان، فالمسلم يجب أن يحذر منها، والله أعلم. شاهد أيضاً: حكم صيام اخر اسبوع في شعبان ما كفارة من استفرغ عمدا في الصيام كفارة القيء بشكل متعد عند الصيام في رمضان أو من غيره يكون القضاء، بحيث لا يوجد عليه أي أمر غير أن يقضى هذا اليوم الذي أفطر فيه بعد أن ينتهى شهر رمضان، بحيث يستطيع القضاء في أي يوم يرغبه بعد رمضان، ولا يكون أي حرج في الصيام والتأخير في قضائه، حيث ان الصّيام حقٌ لله عز وجل ولا يجوز للمسلم أن يهمله مهما يكن، والله أعلم. متى يكون القيء مبطلا للصيام إن القيء يكون مبطلًا للصيّام عندما يستفرغ عن عمد أو قصد، ولا يجوز للمسلم أن يجبر نفسه على الاستفراغ وهو صائم، حتّى لو كان مريضاً أو متضايقاً أو أي سبب كان، فهذا مبطلٌ للصّيام ومفسدٌ له، فإن الاستفراغ عمدًا فيفسد صيامه ويجب عليه القضاء وكان هذا باتّفاق المذاهب الأربعة وقول أهل العلم.
ما هو الصيام، وما هي مفطرات الصيام ؟ الصيام لغة: هو إمساك وترك الشيء الذي يمتنع عنه الإنسان، وذلك من كلام قبيح وبذئ، وكل ما يخص الأكل و طعام أو شراب، وهو بذلك يعنى الامتناع عن الشرب والأكل وإتيان النساء في الحلال من وقت طلوع الشمس إلى وقت غروب الشمس. الصيام شرعاّ: أما بخصوص مفهوم الصيام شرعا أنه يعني الامتناع و الإمساك مع النية عن مفسدات الصوم وعن جميع المفطرات من وقت طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، أي من وقت أذان صلا الفجر إلى غاية أذان صلاة المغرب. مفطرات الصيام في رمضان 1-الأكل والشرب متعمداّ. 2-تعمد القيء. 3-الحيض والنفاس في رمضان: في الصوم على المرأة التي حاضت أو نفست في نهار أحد أيام شهر رمضان، ولو كان ذلك في اللحظة الأخيرة وقبل أذان المغرب بدقائق، ويجب عليها قضاء اليوم بعد نهاية الشهر الكريم وهو بإجماع العلماء ولا خلاف فيه والحمد الله. 4-حكم تعمد الاستمناء في رمضان: الاستمناء هو تعمد من الشخص خروج المني بعدم وجود جماع، ومن أنوعها الاستمناء باليد أو غير ذلك بقصد إخراج الشهوة والوصول إلى النشوة الجنسية بدون جماع، لذلك فمن تعمد الاستمناء خلال نهار رمضان أنه قد أفطر والله أعلام وأحكم.