لأن بعد الخطوبة يتم التعامل بينهما بشكل طبيعي حينها تتضح الصورة الطبيعية لكلا منهما. فإذا كان هناك ما يثير الشكوك أو المخاوف فمن المهم المناقشة والتحدث لفهم أسباب تلك ردود الأفعال وبعدها يتم حسم قرار سواء باستكمال الخطوبة أو فسخها. تلك بعض النصائح الخاصة في ضوابط الخطوبة، وما هو المسموح في فترة الخطوبة لكلا الطرفين. من المهم أن يتم وضع خطوط عريضة في ضوابط الخطوبة وأن يشارك عائلتي لا الطرفين تلك الضوابط ويتسم كلا منهما بالشفافية والمصادقية أمام بعضهم البعض. لأن بعد الخطوبة سيتم الزواج وهي الحياة التي سيعيشها الشاب والفتاة معاً مدى الحياة فمن المهم أن يكونوا على وفاق جيد ليعشيوا حياة سوية تملائها الراحة والسكينة. بقلم: ياسمين المالكي
ربما يجهل بعض الشباب بالضوابط الشرعية التي وضعها الإسلام لتنظيم العلاقة بين المخطوبين ورسم الإطار الذي يجب أن تسير فيها حفاظًا على العرض وصيانة للدين، لذلك نوضح ما هو المسموح في فترة الخطوبة وفقًا للضوابط والأحكام التي وضعها الدين الإسلامي. المسموح فترة الخطوبة يمكن توضيح المسموح في فترة الخطوبة وفقًا للضوابط الشرعية التي وضعها الدين الإسلامي، فيما يلي: الرؤية الشرعية: أباح الشرع للخاطب والمخطوبة أن ينظر كل منهما للآخر في الرؤية الشرعية، ووفقًا لجمهور العلماء يمكن للخاطب النظر إلى الوجه والكفين فقط، لأن الوجه سيدله على مقدار جمالها، واليدين يدلانه على خصوبة جسمها، ولأن غيرهما من عورة المرأة: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها... " زيارة الخاطب للمخطوبة: يمكن للخاطب زيارة مخطوبتها في الأعياد والمناسبات المختلفة بشرط أن يعاملها معاملة المرأة الأجنبية، أي لا يجوز له أن يخلو بها ولا ينظر إليها بشهوة، ومن الأحرى تجنب كثرة الجلوس معها. الخروج معًا بشرط: يمكن للخاطب أن يخرج مع خطيبته لكن بشرط أن يكون معها أحد محارمها، كأبيها أو أخيها، لأنها لا تزال أجنبية عنه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان" مكالمات فترة الخطوبة أجاز الشرع أن يُحدث الخاطب والمخطوبة كل منهما الآخر سواء في الهاتف أو حتى عن طريق التواصل عبر الرسائل النصية أو الانترنت، للتحدث عن حياتهما الزوجية المستقبلية وإذا كان الكلام من أجل المفاهمة، ولكن وضع لذلك عدة شروط، هى: أن يكون هذا التواصل بعلم أهل المخطوبة.
السياسة ليس بالضرورة الاتفاق في نفس التوجهات والآراء السياسية مع شريكك من أجل إجراء مناقشة معه حول بعض القضايا السياسية، خاصة أنه يمكن معرفة الكثير عن شريكك عند إجراء مناقشة معه حول السياسة. يجب أن تسمح أي علاقة صحية لكل طرف أن يشعر بإمكانية التعبير عن رأيه ووجهة نظره لشريكه بحرية تامة دون تعصب أو تشدد، حتى إذا كانت تعارض رأي الطرف الآخر. الأماكن التي تريد السفر إليها أو استكشافها ابدأ محادثة حول الأماكن التي ترغب في زيارتها، سواء كنت ترغب في السفر إلى محافظة أو مكان جديد أو كنت ترغب في الذهاب في رحلة بحرية حول العالم، فإن مناقشة السفر يمكن أن تثير الكثير من المحادثات الجديدة. الهوايات والمواهب إذا كان لديك هواية معينة، كالقراءة مثلا، أو موهبة الرسم أو الكتابة أو غيره، تحدث مع شريكك عنها، فهذا لا يفتح مجالًا للنقاش فقط بل ربما تجد دعم معنوي يشجعك أكثر على تطوير هذه الهوايات والمواهب واستغلالها بشكل أفضل، اسأله أيضًا عن هواياته ومواهبه. الأنشطة اليومية اقض وقتًا في الحديث عن أنشطتك اليومية، ناقش الوقت الذي استيقظت فيه أو ما ناقشته مع زميلك في العمل أو ما شاهدته في التلفزيون، فقد يساعد ذلك في معرفة شيء جديد عن بعضكما ويساعد كل طرف في معرفة طبيعة الروتين اليومي للطرف الأخر.
لمزيد فائدة راجع الفتوى: " إطالة مدة الخطبة للحاجة المادية". أمَّا إذا تكلَّم الخاطب مع مَخطوبته كلامًا فيه مصلحة، فهذا لا مانعَ منه ما لم يتجاوَزْ حدود الحاجة المقصودة، وبِضوابطَ شرعيَّةٍ، ومنها: 1- أن لا يتجاوز الكلامُ قدرَ الحاجة. 2- أن لا تكون هناك خلوة. 3- أن لا يحدث بينهما مُصافحة وغيرها. 4- الالتزام بغضّ البصر بين الطرفيْنِ. 5- أن لا تكون هناك رِيبةٌ وشهوةٌ في قلبَيْهما أو أحدهما. 6- أن لا يكونَ من المرأة خضوعٌ بالقول. 7- أن تكون المرأةُ بكامِلِ الحِجابِ والحِشمةِ، أو يخاطبها من وراء حجاب. فإذا تحققت هذه الشروط، وأُمِنَتِ الفتنة ُ فلا بأس من حديثِكَ معها. وليعلمْ أنَّ التَّساهُل في كلام الخاطب مع مخطوبته، أوِ التخلّي عن أيٍّ من الضوابط السابقة ذريعةٌ إلى الفاحشةِ والفسادِ، وقد يُفْضِي إلى ما لا تُحمَدُ عُقباهُ من الوقوع في كبائر الذنوب ؛ والواقع خير شاهد على ذلك. نسأل اللهَ العافيةَ. واعلم أنَّ أهمَّ ما تُبْنَى عليْهِ الأُسْرةُ وتَسْعَدُ به هو أن يَقُومَ كُلٌّ منَ الزَّوجَيْنِ بِما عليه من حُقوقٍ تِجاه الآخر، فعلى الزوجة أن تُطيع زوْجَها، ما لم يأمُرْها بِمعصية اللهِ تَعالَى، كما يَجِبُ على الزَّوْجِ أن يُعاشر زوْجَتَهُ بِالمعروف، وأن لا يكَلِّفها ما لا طاقَةَ لها به، ولْيعلمْ أنَّها أمانةٌ عِنده، وأن يَكونَ صبورًا واسعَ الصدر، عظيمَ الحِلم، بَشوشًا خلوقًا، يُعطي ما عليه من الحُقُوق ويَطلُب ما له من حُقوقٍ بِرِفْقٍ ولِين، وأن يَغُضَّ الطرف عن الهَفَوات والزَّلاَّت ويتغافَلَ قَدْرَ المُستطاع، إلاَّ ما كان من حُقوق اللَّه عزَّ وجلَّ.
الوصول في فترة الخطوبة إلى اتفاق مشترك بشأن الإطار الذي من المفترض أن تسير فيه هذه العلاقات العائلية والاجتماعية بشكل يضمن الحفاظ عليها وفي الوقت نفسه يرضي الطرفين، يساعد أيضًا في تجنب الكثير من الخلافات المستقبلية. القيم من المهم مشاركة القيم والمباديء التي تؤمن بها مع شريكك، تحدث معه عن أولوياتك في الحياة والقيم الأخلاقية التي ترغب في تنشأة أطفالك في المستقبل عليها، فمن المهم للطرف الأخر أن يعرف كيف يشعر شريكه تجاه العمل والتعليم والأصدقاء وتربية الأطفال. أخبره أيضًا بالأشياء التي تقدرها أكثر والتغييرات التي قد ترغب في إجرائها لضمان أنك تعيش وفقا لقيمك ومبادئك. تربية الأطفال تربية الأطفال ليست مهمة سهلة لذلك يجب مناقشتها مع شريكك للوصول إلى الخطوط العريضة التي يجب أن تسير عليها طريقة التربية، سواء فيما يتعلق بنوعية التعليم أو طرق التأديب والأنشطة التي ترغب أن يشارك فيها أطفالك في المستقبل وغيرها من الأمور الأخرى. يساعد ذلك كل طرف في تحديد ما إذا كان الطرف الأخر هو الأب/ الأم الذي يبحث عنه لأطفاله في المستقبل، ومحاولة الوصول إلى نقاط اتفاق تضمن أن يراعي كل طرف ما ينتظره شريكه منه كأب/ أم وليس زوج/ زوجة فقط.
[٤] نصائح لفترة الخطوبة فيما يأتي بعض النصائح التي من المفضل اتباعها وذلك للحصول على علاقةٍ سليمة وناجحة خلال فترة الخطوبة: [٥] الثقة المتبادلة بين الخطيبين، والإيمان بقدرات ومهارات الشريك، وتقديم الدعم والمساندة له بشكلٍ دائم. على كل من الخطيبين منح شريكه المساحة الخاصة به، وعدم تقييد حركته، ومحاصرته، ومطالبته باستمرار بقضاء الوقت معه، كما تُعتبر محاولة التحكم بالشريك وبتصرفاته نوعٌ من عدم الثقة به؛ مما قد يؤدي إلى نفوره ورغبته بالابتعاد. التزام الصدق والصراحة عند التعامل مع الشريك، والابتعاد تماماً عن الكذب، أو إخفاء الحقيقة؛ فمثل هذه التصرفات تعمل على كسر الثقة، وتدمير العلاقة. الاحترام المتبادل من أساسيات نجاح العلاقة بين المخطوبين، حيث إنّه يجب على الشريكين إبداء كامل الاحترام والتقدير لآراء الشريك وأفكاره، وأهدافه، حتى وإن كان هناك اختلافٌ بينهما، كما يجب عدم التقليل من شأنه، أو السخرية منه، أو إحراجه خاصةً أمام الآخرين، فمثل هذه الأمور قد تؤذي مشاعر الشريك، وتؤثر سلباً على العلاقة مع مرور الوقت. [٦] على الخطيبين إدراك حقيقة أنّه لا يوجد إنسانٌ خالٍ من العيوب، وبالتالي التخلي عن فكرة أو توقع أن يكون كل شيءٍ مثالي، وفي مكانه الصحيح، كما يجب العمل على محاولة فهم بعضهما البعض أكثر، والتركيز أيضاً على الصفات الإيجابية التي يمتلكانها.