والله تعالى أعلم.
تاريخ النشر: الجمعة 2 ذو القعدة 1434 هـ - 6-9-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 218236 112346 0 547 السؤال أوضحتم في الفتوى رقم: (20561) أن الثيب تختلف عن البكر في بعض أحكام الزواج، فما هي أحكام زواج الثيب؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمن الفروق بين البكر والثيب ما يلي: أولًا: في حقيقة البكر والثيب: وهي أن البكر من لم تذهب بكارتها بنكاح، والثيب هي التي زالت بكارتها بنكاح. ثانيًا: من جهة الإذن: وهو أن الثيب أحق بنفسها من وليها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الثيب أحق بنفسها من وليها, والبكر تستأمر، وإذنها سكوتها. رواه مسلم. أي: أحق بالرضا، فلا تتزوج حتى تنطق بالإذن، بخلاف البكر, فيكفي في حقها السكوت. ثالثًا: من جهة تقدير مهر المثل في حالة فساد النكاح مثلًا: فمهر المثل ينظر فيه إلى جميع ما تتميز به المرأة من الصفات التي تزداد بها الرغبات فيها، أو تتناقص، والثيوبة والبكارة تعتبران من ذلك، جاء في المغني في معرض الكلام عن الموطوءة في نكاح فاسد، قال: ومهر البكر يزيد على مهر الثيب ببكارتها، فكانت الزيادة في المهر مقابلة لما أتلف من البكارة. الفرق بين البكر والثيب - المرأة الاماراتية. اهـ. والله أعلم.
رواه البخارى ومسلم. ولو تزوج المرأة على أنها بكر فبانت ثيبا فالنكاح صحيح ، وهو بالخيار إن شاء أمسك وإن شاء طلق ، مع العلم بأن كتمانها ذلك حرام ، لأنه غش والغش حرام. أما المهر فيكون كمهر المثل؛ والخطبة من الأمور التي تطول أو تقصر حسب الأحوال والله أعلم
قال السعدي رحمه الله: " (ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا) أي: بعضهن ثيب ، وبعضهن أبكار ، ليتنوع صلى الله عليه وسلم، فيما يحب " انتهى من "تفسير السعدي" (ص: 873). أما تقدم ذكر الثيب على البكر ، فليس لأن الثيب أفضل ؛ فإن العطف بـ"الواو": لا يقتضي ترتيبا بين المتعاطفين ، بأصل وضعه ؛ وقد قيل في حكمة ذلك: إنه لمراعاة أن أكثر نساء النبي صلى الله عليه وسلم كن ثيبات. البكارة.. تعريفها.. والفرق بين البكر والثيب - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال ابن عاشور: " تَقْدِيمُ وَصْفِ ثَيِّباتٍ لِأَنَّ أَكْثَرَ أَزوَاج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا تَزَوَّجْهُنَّ: كُنَّ ثَيِّبَاتٍ " انتهى من "التحرير والتنوير" (28/ 362). وقد تقدم في جواب السؤال رقم: ( 118102) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج لمجرد التمتع بما أحل الله له ، بل كان زواجه من نسائه رضي الله عنهن لحكم كثيرة ، ذكرناها في جواب السؤال المذكور. ففرق بين أن يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم النساء وأكثرهن ثيبات ، لحكم شرعية جليلة ، ومصالح ومقاصد دينية تنفع عموم الأمة ، وكذلك الرجل يتزوج ، فيختار أحيانا الثيب لبعض الأسباب والمصالح ، وبين حال أهل الجنة الذين يتزوجون لمحض المتعة واللذة ، وكمال النعيم والفرح والحبور ، ليس وراء زواجهم من مقصد سوى ذلك ، فيكون زواجهم بالأبكار هو الأفضل.