ليس هناك الكثير مما يمكن معرفته عن فترة طويلة قضاها الحجوري من عمره في وادي وادعة بصعدة إلا ما نقله بعض زملائه في وقت لاحق ممّن درسوا مثله على يد مقبل الوادعي قبل أن ينتشروا في الأرض ويؤسسوا نسخا مشابهه من دار الحديث بدماج. العزلة في دماج شاع صيت الشيخ يحيى بن علي الحجوري بعد وفاة مقبل الوادعي الذي يقال إنه أوصى بأن يكون خليفته على مركز دار الحديث في دماج الذي بات معقل السلفيين في اليمن. نشأ الحجوري في إحدى قرى محافظة حجّة القريبة من حدود السعودية لوالد محافظ دينيا وميسور ماديا مقارنة بمن هم معه في ذلك الحين حيث كان والده يعمل مزارعا ويربي المواشي.. الشيخ يحيى الحجوري.. زعيم السلفيين اليمنيين الذي لا يعرفه أحد | هنا عدن. ويقول الحجوري أن والده بنى أول مسجد في القرية وجعله إماما عليه وكان والده يجعل من يخلفه في رعي الأغنام يوم الجمعة حتى يخطب في الناس ويؤمّهم في الصلاة.
قرر الحجوري حينها أن يوقّع على اتفاقية صلح إلزامية بينه وبين الحوثيين قضت أن يغادر هو وأكثر من أربعة عشر ألفا من أتباعه دماج خلال أربعة أيام فقط ويحملون ما يقدرون عليه من أمتعتهم وأسلحتهم وكتبهم إلى واد غير ذي زرع في محافظة الحديدة غرب اليمن.. واشترط الحجوري أن تتكفل الدولة بنقل أتباعه وأن ينقل هو ومائة من المقربين منه على متن طائرة مروحية خوفا من تصفيتهم من قبل الحوثيين. غادر الحجوري إلى صنعاء برفقة رئيس لجنة الوساطة ونقلت الحافلات أتباعه من أهل دماج رجالا ونساء وأطفالا إلى الوادي المزعوم الذي وعدوا به قبل أن يكتشفوا أنهم غير مرغوب فيهم هناك.. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ يحيي بن علي الحجوري. نظرا للدعاية التي بثتها العديد من وسائل الإعلام عن خطرهم الداهم. شعر الحجوري على الأرجح أنه تم الإيقاع به ولكن بعد فوات الأوان وقال في أول خطبة له خارج مسجده في دماج منذ عقود إنه خيّر بين الموت وبين الخروج وإنهم لو أحضروا له التراب في ذلك اليوم لوقّع عليه حماية لأرواح أهل دماج الذين كان الكثير منهم يستمع لخطبته من داخل الخيام التي أحاطت بالمسجد الذي يقيم به في صنعاء الكثير ممن رحلوا معه. وعلى الرغم من المخاوف من أن يتغير فكر الشيخ يحيى الحجوري والمتمثل في عدم انتهاج أسلوب القوة المسلحة نتيجة ما اعتبره ظلما فادحا تعرض له هو وأصحابه إلا أنه لازال متمسكا برفضه للكثير من القضايا التي لازال على موقفه منها.. حيث رفض حتى الآن إجراء أي حوار صحفي كما منع أتباعُهُ الصحفيين الذين زاروا مخيمات النازحين من دماج من التقاط أي صورة يمكن أن تكون عونا لهم في إرسال صورة للواقع الصعب الذي يعيشونه الآن.. وإبعاد شبح الدعاية السوداء التي أحاطتهم بها وسائل الإعلام المضادة.
فتاوى انتشر في هذه الأيام في الواتس اب ما يسمى بالحالات فتجد من... انتشر في هذه الأيام في الواتس اب ما يسمى بالحالات فتجد من يكتب انتهيت من العمرة انتهيت من المصحف وقرأنا... المزيد
[5] المراجع [ عدل] وصلات خارجية [ عدل] الموقع الرسمي للشيخ يحيى بن علي الحجوري
المصدر:العرب أونلاين
معركة الموازنات وقع نزاع كبير بين «الحجوري»، وأبي الحسن السليماني المأربي (أحد أكبر تلاميذ الوادعي) بعد موت شيخهما، وكان المدخلي مناصرًا للحجوري في هذا النزاع الذي كان محوره الأساسي قضية «الموازنات»؛ حيث اتهما المأربي بأنه يتساهل مع أخطاء الدعاة، بدعوى «الموازنة بين حسناتهم وسيئاتهم»؛ فكان المأربي يثني على عدد من الدعاة ممن صدرت منهم بعض المخالفات للمنهج السلفي، بينما تبنى المدخلي والحجوري منهج تبديع المخالفين لهم في أي مسألة فكرية وتصنيفهم على أنهم أصحاب فكر منحرف، والاهتمام بالردود المطولة على خصومهم الذين غالبًا ما ينتمون إلى ذات التيار. تسبب الخلاف حول هذه المسألة في تأجيج النزاع بين الفريقين، واتهم «المأربي» بالانحراف عن منهج السنة والتغاضي عن أخطاء جماعة الإخوان التي أُسِّسَت في مصر عام 1928، وتضم أطيافًا فكرية مختلفة، وتتبنى المشاركة السياسية، في حين دافع المأربي عن رؤيته في كتاب «الدفاع عن أهل الاتباع»؛ متهمًا «المدخلي» و«الحجوري» بشق الصف السلفي، والغلو في التبديع والتفسيق لمن يخالفهم في الرأي. وبمرور الوقت انقلب «الجحوري» على «المدخلي»، وما لبثت الخلافات أن تصاعدت بينهما، ولم تنجح مساعي الصلح بينهما رغم اتفاق منهجهما، كما أدَّت شدة الحجوري مع مخالفيه لانفضاض عدد من أتباعه ومؤيديه عنه، وانحاز بعض مؤيديه السابقين لجبهة المدخلي، وحاولوا طرد الحجوري من مركزه في «دماج» وفشلوا في ذلك، وسرعان ما مزقت الخلافات الداخلية أتباع المدخلي؛ ما سبب قطيعة بينهم وبينه في النهاية.