فقال جبرئيل عليه السلام: وأنا منكما يا محمد ف قال أبوعبدالله عليه السلام: فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جبرئيل عليه السلام على كرسي من ذهب بين السماء والارض وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي (روضة الكافى: 110. ). *- قال ابن اسحاق: وسمع في ذلك اليوم ـ وهاجت ريح ـ فسمع مناد يقول: فإذا ندبتم هالكاً *** فابكوا الوفي واخ الوفي (فرائد السمطين ج1 ص252. ) *- وروى الحمويني باسناده عن علي بن أبي طالب، قال: أتى جبرئيل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: إن صنماً في اليمن معفراً في الحديد، فابعث إليه فادققه وخذ الحديد، قال: فدعاني وبعثني إليه، فذهبت اليه فدققت الصنم وأخذت الحديد فجئت به إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاستضرب منه سيفين فسمى واحداً ذا الفقار، والآخر مخذماً فتقلد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذا الفقار وأعطاني مخذماً ثم أعطاني بعد ذا الفقار، ورآني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنا أقاتل دونه يوم أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار – حكم وأقوال الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام. قال الإمام الحافظ أحمد البيهقي: كذا روي في هذا الإسناد أنه أمر بصنعته. ورويناه بأسناد صحيح عن ابن عبّاس إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم تنفّل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد، والله اعلم (فرائد السمطين ج1 ص252. )
منهاج السنة: 5/71. وقال المحدث شرف الدين الدمياطي: (وكان له ذو الفقار؛ لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر، صار إليه يوم بدر، وكان للعاص بن منبه أخي نبيه ابني الحجاج بن عامر السهمي). سير أعلام النبلاء: (السيرة 2/ 429). سيف ذو الفقار. والمصادر في ذلك كثيرة جدا. فالسيف أكان لأبي جهل أم للعاص بن منبه فأصله يعود للمشركين بالاتفاق، فهو غنيمة حرب منهم. صاحب السيف: إنه لمن العجيب الغريب أن ينسب هذا السيف لعلي بينما الذي غنمه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر من المشركين وبقي معه ورأى فيه الرؤيا المشهورة قبيل معركة أحد. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (تَنَفَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: " رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا ، فَأَوَّلْتُهُ: فَلًّا يَكُونُ فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ: كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا: الْمَدِينَةَ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ " فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
أضف تعليقك تعليقات القراء الاسم العنوان بريد الإلكتروني * النص *
مسند أحمد (2445). هذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السيف له، والرافضة يكذبونه –حاشاه- ويقولون بل السيف لعلي. فالشهرة التي نالها السيف مردها إلى مالكه الجديد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، لا إلى أحد دونه بالمنزلة والمجد!! وقد ثبت في السنَّة أن مقبض سيفه " ذو الفقار " كان من فضة. عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّةٍ. رواه النسائي ( 5373) وصححه الألباني في " صحيح النسائي ". قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: والسيف يباح تحليته بيسير الفضة فإن سيف النبي كان فيه فضة. " مجموع الفتاوى " ( 25 / 64). ذو الفقار وحرب صفين: وماذا عن رؤية علي في حرب صفين وهو يحمل السيف نفسه؟! في احد نزل النداء لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. وهو ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: (رأيت عليًّا يوم صفين، ومعه سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الفقار). فهذا إسناد ضعيف، فيه عنعنة الأعمش وكان يدلس كما هو معروف. (انظر "مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا" بتحقيق الباحث المدقق مجدي السيد إبراهيم، صفحة 58). ونقول أنه لا مانع من أن يكون السيف عند علي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المانع كل المانع هو ما قيل فيه من بطولات وخوارق وعجائب بيد علي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته.
أما قول حسان بن ثابت في قصيدته المشهورة، فالجواب عليه كما في "الدر الفريد وبيت القصيد" (11/ 209): "ومن باب (لَا)، المثَلُ المشَهورُ: لَا سَيفَ إِلَّا ذوُ الفِقارِ... ولَا فَتًى إلَّا عليُّ كَانَ ذُو الفِقَارِ سَيفَ العَاصِ بِن مُنبه بنُ الحج َّاجِ السَّهمِي، فَقَتلهُ عليُّ عليهِ السَّلامُ يَومَ بَدرٍ وجَاءَ بِسِيفهِ إلى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَليهِ وَسَلَّم فَكَان ذُو الفِقارِ سَيفَ النَّبي صلَّى اللَّهُ عَليهِ وسلَّم، ثُمَّ صَارَ بَعد ذَلِكَ إلى عليٍّ عَليه السَّلامُ فَكَانَ سَيفهُ". هذا؛ والله أعلم. لا فتي الا علي ولا سيف الا ذو الفقار ولا فتي الا علي. 27 65 165, 332