مجاراة الشيخ محمد الرشيد لقصيدة ياما على الجاهل يفوتن الأفوات - YouTube
سوبر - يعطيك العافيه ماقصرت.
اعلمي ان خير البشر صلى الله عليه وسلم بشّر من تموت و زوجها راضٍ عنها بالجنة.. فاسترضيه.. وابتسمي بوجهه دائماً.. تسامحي عن اخطائه.. تجاوزي عن سيء اعماله.. تذكري حسناته وبالغي في مدحها… تخلصي من مشاعر الكبرياء حين تخطأين في حقه.. واجعلي ارضاءه متعة بعد ان كان مجرد واجب. قبل فوات الاوان.!! إذا اختاره الله ( بعد عمر طويل ان شاء الله) وكان راضٍ عنك سيخفف ذلك مصابك في فقده.. و ما اجمله ألّا يكون آخر إحساس في صدره قبل ان يحين اجله غضباً منك او ضيقاً من تصرفاتك.. تخيلي انه قد يلقى ربه غاضباً عليك … لذا تنبهي الى حكمة الحبيب صلى الله عليه وسلم وبلاغته لتكوني اكثر حرصاً على ارضاء زوجك. قبل فوات الاوان.!! اعتبري نقل هذه المشاعر القاسية الى كل زوجة امانة و مسئولية فما اروع ان تبيت المرأة كل ليلة و زوجها قرير العين بها وراض عنها.. قبل فوات الاوان.!! احرصي على الاستماع الى كل كلمة يقولها دون نقد او سخرية حتى لو اختلفتما.. تحملن قبل ما يفوت الفوت ! - السيدة. ليكن صوته احب الى اذنيك من ذي قبل.. اسمعيه كلمات الحب والحنان.. ادعي الله دوماً ألا يحرمك الجهد الجميل في اعداد طعامه وترتيب ملابسه.. احتسبي عند الله صبرك وايثارك الواجبات الزوجيه تجاهه.. واسمعيه الدعوات الطيبة جهراً قبل فوات الاوان.!!
فدنت ساعة التنفيذ ، ومضى إبراهيم ليكب ابنه على جبينه استعداداً ، والغلام مستسلم لا يتحرك امتثالاً للأمر ، وأسلما جميعاً أمرهما لله بكل ثقة وطمأنينة ورضى وتسليم { فلما أسلما وتله للجبين} ( الصافات 103) ، ولم يبق إلا أن يُذبح إسماعيل ، ويسيل دمه. مصحف الحفط الميسر - الجزء الثالث و العشرون - سورة الصافات - صفحة رقم 450. وهنا كان الوالد والولد قد أديا الأمر ، وحققا التكليف ، والله لا يريد أن يعذب عباده بابتلائهم ، وإنما يريد أن يختبر صبرهم وإيمانهم ويقينهم ، ولما كان الابتلاء قد تم ، ونتائجه قد ظهرت ، وغاياته قد تحققت ، وحصل مقصود الرؤيا ، جاء النداء الرباني: { أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين} (الصافات 104- 106). ولأن إبراهيم جاد بأعز شيء لله عز وجل ، فقد عوضه الله فداء عظيماً لابنه ، وأبقى ذكره في العالمين ، وبشره بإسحاق نبياً من الصالحين ، { وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين}(الصافات 107- 108). ومضت بذلك الأضحية ، سنة باقية في العالمين ، يقتدى فيها بالخليل إلى يوم الدين ، وخلَّد الله ذكرى هذه الحادثة العظيمة في كتابه ، لبيان حقيقة الإيمان ، وأثر الطاعة ، وكمال التسليم ، ولتعرف الأمة حقيقة أبيها إبراهيم الذي تتبع ملته ، وترث نسبه وعقيدته ، ولتعلم أن الإسلام هو دين الرسل جميعاً ، وأن حقيقته إنما هي الاستسلام لأوامر الله ، بدون تردد أو تلكؤ ، ولو كانت على خلاف مراد النفس وأهوائها.
وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وقوله: ( وفديناه بذبح عظيم) قال سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن علي ، رضي الله عنه: ( وفديناه بذبح عظيم) قال: بكبش أبيض أعين أقرن ، قد ربط بسمرة - قال أبو الطفيل وجدوه مربوطا بسمرة في ثبير وقال الثوري أيضا ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: كبش قد رعى في الجنة أربعين خريفا. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار ، حدثنا داود العطار ، عن ابن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي الصخرة التي ذبح عليها إبراهيم فداء ابنه ، هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء ، فذبحه ، وهو الكبش الذي قربه ابن آدم فتقبل منه ، فكان مخزونا حتى فدي به إسحاق. وروي أيضا عن سعيد بن جبير أنه قال: كان الكبش يرتع في الجنة حتى تشقق عنه ثبير ، وكان عليه عهن أحمر. وعن الحسن البصري: أنه كان اسم كبش إبراهيم: جرير. وفديناه بذبح عظيم. وقال ابن جريج: قال عبيد بن عمير: ذبحه بالمقام. وقال مجاهد: ذبحه بمنى عند المنحر. وقال هشيم ، عن سيار ، عن عكرمة; أن ابن عباس كان أفتى الذي جعل عليه نذرا أن ينحر نفسه ، فأمره بمائة من الإبل.
وأما قولهم إن العظمة لله وحده، فإن لله عظمة تليق بجلاله سبحانه، ولبعض المخلوقين عظمة تليق بهم، ولا تشبه عظمة الله تعالى، وقد وصف الله تعالى عدة مخلوقات بالعظمة، كوصفه سبحانه للعذاب بذلك في آيات كثيرة حيث يقول: عَذَابٌ عَظِيمٌ البقرة (7-114)، آل عمران (105-176) وغيرها كثير، ووصف سبحانه الأجر بالعظمة: أَجْرٌ عَظِيمٌ.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ، رحمه الله: سألت أبي عن الذبيح ، من هو ؟ إسماعيل أو إسحاق ؟ فقال: إسماعيل. ذكره في كتاب الزهد. وقال ابن أبي حاتم: وسمعت أبي يقول: الصحيح أن الذبيح إسماعيل - عليه السلام -. قال: وروي عن علي ، وابن عمر ، وأبي هريرة ، وأبي الطفيل ، وسعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، ومجاهد ، والشعبي ، ومحمد بن كعب القرظي ، وأبي جعفر محمد بن علي ، وأبي صالح أنهم قالوا: الذبيح إسماعيل. وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.... وقال البغوي في تفسيره: وإليه ذهب عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، والسدي ، والحسن البصري ، ومجاهد ، والربيع بن أنس ، ومحمد بن كعب القرظي ، والكلبي ، وهو رواية عن ابن عباس ، وحكاه أيضا عن أبي عمرو بن العلاء. وقد روى ابن جرير في ذلك حديثا غريبا فقال: حدثني محمد بن عمار الرازي ، حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، حدثنا عمر بن عبد الرحيم الخطابي ، عن عبيد الله بن محمد العتبي - من ولد عتبة بن أبي سفيان - عن أبيه: حدثني عبد الله بن سعيد ، عن الصنابحي قال: كنا عند معاوية بن أبي سفيان ، فذكروا الذبيح: إسماعيل أو إسحاق ؟ فقال على الخبير سقطتم ، كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل فقال: يا رسول الله ، عد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين.
إن هذا ليس بالأمر الهيِّن، بل هو بلاءٌ عظيم شديد، ولكن خليل الرحمن انقاد مستسلمًا، وتقدم مذعنًا، وابنه كذلك؛ طاعةً لله رب العالمين. ( وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)، فداه الله -عز وجل-، أي: إسماعيل، بذبح عظيم، وهو في قول جمهور أهل العلم كبشٌ أبيض أقرن وجده خليل الرحمن مربوطًا بشجرةٍ إلى جواره، ولم يكن موجودا قبل ذلك، فذبحه إبراهيم -عليه السلام- بيده متقربًا بذلك إلى الله -عز وجل-. "وفديناة بذبح عظيم".. القرابين في الأديان | صوت الأمة. ومضت سُنةً في العباد؛ فها أنتم -يا معاشر المؤمنين- ترون عموم المسلمين -من حج ولم يحج- يتقربون إلى الله -سبحانه وتعالى- في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة بذبح ما تيسَّر لهم من بهيمة الأنعام: الإبل والبقر والغنم معزها وضأنها، لله -عز وجل-، طيبةً بها نفوسهم، طامعين بفعلها نيل رضا ربهم -جل في علاه-. وقد جاء في الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- قال: " ضَحَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ قدَمه عَلَى صِفَاحِهِمَا "، وجاء في الترمذي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- " أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش في المدينة عشر سنين يضحي في كل سنة "، وجاء في الترمذي عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- " أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يضحي الواحد منهم بشاة عنه وعن أهله، فيأكلون ويُطعمون ".
ولم يكن هناك من وسيلة لتحصل والمغفرة والخلاص من لعنة الخطيئة إلا بإهدار دم المسيح فوق الصليب. وكما قال أحد الباحثين: لقد فاق المسيحيون كل من سبقهم إذ قدّموا ربهم قرباناً ليكفر عن ذنوبهم. و قد حملت أحداث الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وقتل آلاف النساء من المسيحيين أنفسهم في أوربا بتهمة الاشتغال بالسحر والتخابر مع الشيطان، حملت كل هذه الأحداث واستبطنت فكرة القرابين البشرية ومارستها بعنف وإجرام غير مسبوق. ولا ننسى كذلك أن ما وصلت إليه البشرية اليوم من إهدار للروح الإنسانية بالقتل والتدمير العبثي الذي تنشره أسلحة الدمار الشامل والذي يتجاوز بقتله للمدنيين والأطفال وتدميره للقرى والمدن أي منطق للتبرير والتفسير. فلا ننسى في هذا السياق أن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مازالت تحمل الدرس الضروري للبشرية لإعادة فكرة الحرمة للدم البشري وشناعة سفكه إلى الوعي الإنساني. وما زالت قصة إبراهيم عليه السلام تمثل معين القيم الإنسانية الخالدة التي يجب على المسلم اليوم أن يعيها ويعتز بها، فهي القادرة على أن تصلح ما أفسدته الحضارة المادية التي أهدرت قيمة الإنسان وأعلت قيم اللذة والشهوة وعبادة القوة والسيطرة.
وإنما برز هذا الابتلاء في صورة الوحي المنامي إكراماً لإِبراهيم عن أن يزعج بالأمر بذبح ولده بوحي في اليقظة لأن رُؤَى المنام يعقبها تعبيرها إذ قد تكون مشتملة على رموز خفيّة وفي ذلك تأنيس لنفسه لتلقّي هذا التكليف الشاقّ عليه وهو ذبح ابنه الوحيد. وفي هذا الموقف جاء النداء { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [الصافات: 107]. لتظهر الحكمة وينجلي الإشكال. ففي هذا الفداء البيان من الله تعالى بإنهاء قتل الأولاد والقرابين البشرية. وتأسست سنة جديدة أن رضا الله سبحانه لا يكون بالقتل العبثي وإنما يكون بصدقة فيها معنى الاستمتاع بأكل ما أحل الله من الطيبات وفيها كذلك معنى التكافل والتراحم { فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28] { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ} [الحج: 37]. فعندما نذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام وما يتعلق من شعائر الحج بقصة إخلاصه وضرب المثل في الطاعة لربه. وعندما نذكر سنة الأضحية في عيد الأضحى، لا بد أن نربط هذه الشعائر بقصة إبطال القرابين البشرية التي عانت البشرية منها الكثير وأهدرت الكثير من دماء الأبرياء، فجاء دين الله لينقذ البشرية من سفاهات الوثنية وافتراءات سدنة المعابد ويعيد للروح الآدمية كرامتها وحرمتها { وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ ۖ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 137].